ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس وتعافت من خسائر تكبدتها في التعاملات المبكرة بفضل آمال في أن يؤدي التخفيف المزمع لقيود جائحة كورونا في مدينة شنغهاي الصينية إلى تحسن الطلب على الوقود، في حين طغت المخاوف المستمرة حيال نقص الإمدادات العالمية على القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي.
وبحسب العربية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 1.32 دولار، أي ما يعادل 1.2%، إلى 110.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش بعد أن هبطت أكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يونيو 62 سنتا، أو 0.6 %، إلى 110.21 دولار للبرميل، لتتعافى بذلك من خسارة مبكرة بأكثر من دولارين. وارتفعت عقود الخام الأمريكي تسليم يوليو 1.33 دولار، أو 1.2 %، إلى 108.26 دولار للبرميل.
وانخفضت عقود خامي القياس العالميين لأقرب استحقاق بنحو 2.5 %، أمس الأربعاء.
وقال ساتورو يوشيدا محلل السلع الأولية في شركة راكوتن للأوراق المالية: “أدى التراجع في وول ستريت إلى انخفاض المعنويات في التعاملات المبكرة إذ أكد المخاوف حيال ضعف الاستهلاك والطلب على الوقود”.
وأضاف: “لا تزال أسواق النفط تحافظ على اتجاه صعودي إذ من المتوقع أن يؤدي حظر واردات منتظر من الاتحاد الأوروبي للخام الروسي إلى زيادة تقليص الإمدادات العالمية”.
واقترح الاتحاد الأوروبي هذا الشهر حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، تشمل فرض حظر كامل على واردات النفط الروسي في غضون ستة أشهر، لكن لم يتم اعتمادها بعد.
وتراجعت مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي على غير المتوقع، إذ زادت المصافي الإنتاج استجابة لنقص المخزونات الأمر الذي رفع أسعار الديزل والبنزين في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية.
وفي الصين، يراقب المستثمرون عن كثب خطط شنغهاي، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، لتخفيف قيود مكافحة الجائحة اعتبارا من الأول من يونيو حزيران، مما قد يؤدي إلى انتعاش في الطلب على النفط في أكبر مستورد للخام في العالم.