أكد بعض تجار وأصحاب مصانع الأجبان والمعامل من أعضاء شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية حدوث ارتفاعات غير مبررة فى أسعار توريد الألبان البقري خلال الفترات الماضية، استدعت ضروة أتخاذ إجراءات للحد منها لعدم التأثير على الصناعة والاستثمارت التى تم ضخها بها ومنها مقاطعة الشراء لمدة أسبوع لضبط سعر تسليم الألبان وتهدئة السوق.
وأوضح البعض أن الأسعار ارتفعت مع سعى بعض مصانع الأجبان والمعامل للحصول على كميات الألبان التى يحصل عليها الآخرون ومنع غيرهم من الحصول عليها، ما يفتح المجال أمام جشع بعض موردى الألبان ، والذين يرفعون أسعار التوريد بشكل مبالغ فيه، ما يؤثر بشكل سلبي على تكلفة المنتجات والتى سيتحملها المستهلكون في النهاية.
وأوضح بعض أعضاء شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أنه لا يوجد رابح من زيادة الأسعار الخاصة بتوريد الألبان سوى التجار الذين يقومون بتورديد تلك الألبان إلى أصحاب مصانع الأجبان والمعامل.
وأكد رامى المنوفى ، سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن الزيادات التى شهدتها أسعار توريد اللبن البقرى من الموردين للمصانع غير مبررة وتسببت فى زيادة تصل إلى جنيه أو أكثر فى الكيلو الواحد.
وأضاف المنوفى لـ “المال” أن أسباب الزيادة ترجع فى المقام الأول إلى المضاربات السعرية من قبل البعض ، فضلاً عن توافر سيولة لبعض مصانع الأجبان والمعامل التى حصلت على قروض مؤخراً بفوائد ميسرة.
وأوضح أن بعض هذه المصانع أتاحت لها تلك القروض إمكانية شراء كميات أكبر من الألبان والقيام بعمليات التخزين وأكمال التسوية بدلاً من التاجر تمهيداً لقيام المصنع بالبيع مباشرة لتاجر التجزئة بدلاً من التاجر الوسيط .
وأشار سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن سعر الكيلو من اللبن البقرى أستلام المصنع ارتفع من 5 جنيهات إلى 6 جنيهات ووصل فى بعض الأحيان إلى ستة جنيهات ونصف ، وهو ما أدى إلى ارتفاعات فى تكلفة أنتاج الأجبان .
وكشف المنوفى عن أن عددا من مصانع الأجبان والمعامل وفى ظل هذا الوضع قامت بإطلاق مبادرة ، تحت شعار «خلى اللى يشيل يشيل»، لمدة أسبوع من بداية شهر يناير الجارى وحتى يوم 7 من نفس الشهر.
ولفت سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن الغرض من تلك المبادرة هو محاولة جادة من بعض مصانع الأجبان والمعامل لضبط سعر تسليم الألبان وتهدئة السوق وسننتظر نتائجها فى الأيام القادمة.
من جانبه أكد إيهاب شرابية، النائب الثانى لرئيس شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن إطلاق مبادرة من عدد من مصانع الأجبان والمعامل ، تحت شعار «خلي اللى يشيل يشيل»، جاء بالتنسيق مع عدد من شعب الألبان فى المحافظات .
وأضاف أن المبادرة تأتى فى المقام الأول لمواجهة جشع بعض موردى الألبان، والذين يرفعون أسعار التوريد بشكل مبالغ فيه، إلى عدد من مصانع الأجبان والمعامل ما يؤثر بشكل سلبي على تكفة المنتجات والتى سيتحملها المستهلكون في النهاية.
من يقبل الشراء بهذه الأسعار سيتضرر نتيجة ارتفاع التكلفة للأجبان
وقال النائب الثانى لرئيس شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، إن شعب الألبان فى دمياط والبحيرة وكفر الشيخ وغيرها شاركت فى المبادرة ، مرجعاً ذلك إلى أن من يقبل الشراء بهذه الأسعار سيتضرر فى النهاية نتيجة أرتفاع التكلفة النهائية للأجبان.
وأرجع شرابيه السبب فى زيادة أسعار اللبن البقرى إلى أن بعض ممارسات أصحاب مصانع الأجبان والمعامل الخاطئة ، والتى يسعى فيها لحرمان غيره من الحصول على الألبان التى تذهب إليه عبر رفع سعر التوريد الخاص به .
وتابع : عدد من أصحاب مصانع الأجبان والمعامل أصبح يعاند بعضهم البعض الآخر فى سعى للحصول على كميات الألبان التى يحصل عليها الآخرون ما يتسبب فى ارتفاع الأسعار نتيجة العرض والطلب.
ولفت إلى أن توافر سيولة لدى بعض أصحاب مصانع الأجبان والمعامل ممن تحصلوا على قروض ميسرة بفائدة 5% مؤخراً ، دفع بعضهم لاستغلال تلك السيولة استغلالا سيئا وانعكس ذلك على زيادة أسعار التوريد للألبان.
واعتبر النائب الثانى لرئيس شعبة منتجات الألبان فى غرفة تجارية الإسكندرية ، إلى أنه لا يوجد راب من زيادة الأسعار الخاصة بتوريد الألبان سوى التجار الذين يقومون بتورديد تلك الألبان إلى أصحاب مصانع الأجبان والمعامل.
ولفت شرابية إلى أن بعض التجار رفضوا استلام الجبن من مصانع الأجبان والمعامل نتيجة ارتفاع أسعارها بعد زيادة تكلفتها ، ما دفع عددا منها لتخزينها تمهيداً لمحاولة البيع بسعر أعلى بعد إتمام عمليه نضجها.
وأوضح شرابية أن بعض سريحة الألبان والتجار الذين يوردون إلى المصانع يحصلون على الألبان من صغار المربين بأسعار رخيصة ويبيعونها للمعامل بأسعار مرتفعة.