أكدت المهندسة عبير لهيطة، رئيس مجلس إدارة، العضو المنتدب للشركة المصرية لخدمات النقل والتجارة «إيجيترانس» أن شركتها تضع خطة توسعية لزيادة أعمالها فى السوق المحلية.
وأضافت أن قطاع النقل من أكثر القطاعات التى تأثرت بأزمة كورونا نتيجة فرض معظم دول العالم من إغلاق كلى وجزئى، خاصة مع بداية الأزمة، وفى ظل عدم وجود لقاحات، تعرض هذا القطاع لخسائر كبيرة على مستوى العالم.
وأضافت أن “إيجيترانس” بوصفها أحد العاملين بهذا القطاع، كان لها نصيب من هذا التأثير، تمثل فى تقلص الإيرادات، وعدم تحقيق النتائج المالية المرجوة والمُخطط لها لعام 2020، إلا أنه فى عام 2021، حققت الشركة قفزة كبيرة فى الإيرادات وصلت إلى %39.
وأكدت عبير لهيطة أن الشركة نجحت فى مواجهة التحديات التى فرضتها الأزمة بأقل قدر من الانكماش، وتم تجاوزها خلال عام 2021، وذلك بما وضعته الشركة من خطط عمل استثنائية، منها، الإجراءات الاحترازية المتعددة والعمل بالتناوب، ووضع نظام خاص للعاملين ذوى الأمراض المزمنة وفقًا للبروتوكولات العالمية، كما حرصت ايجيترانس على مساعدة عملائها على إنجاز أعمالهم من خلال التركيز على تقديم خدمات وحلول منتظمة يعتمد عليها فى جميع الظروف.
وعن أهم المشروعات التى تم تنفيذها عبر الشركة فى النقل الثقيل خلال العام الماضى، أكدت رئيس الشركة، أن انخفاض نشاط مشروعات النقل الثقيل استمر فى عام 2021، نظرًا لاستمرار تأثير جائحة كورونا، ويتم تنفيذ نشاط النقل الثقيل والمتخصص من خلال الشركة المصرية لأعمال النقل الفنى «ايتال» –إحدى الشركات التابعة لشركة ايجيترانس- والتى قامت بتنفيذ عمليات النقل البرى فى العديد من المشروعات القومية.
ومن تلك المشروعات خلال 2021 نقل الكراكة “تحيا مصر” والتى تعد إحدى كراكتين فقط فى العالم تعمل بالطاقة الكهربائية، ويزيد وزنها على 550 طنا، من أجل العمل فى مشروع استغلال المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء فى منطقة البرلس بمحافظة كفر الشيخ.
كما قامت شركة “إيتال” بنقل سارى العلم الذى يمثل أحد معالم العاصمة الادارية الجديدة، والذى تم ترشيحه لتصنيفه – من خلال موسوعة جينيس- كأعلى سارى علم تم تركيبه فى العالم بطول ارتفاع 190 مترا، إضافة إلى تنفيذ الشركة جميع أعمال المناولة والتخزين داخل الميناء والنقل البرى لمعدات مشروع مزرعة الرياح الذى تنفذه شركتى سيمنز – جامسا.
وتولت إيجيترانس أعمال التخليص الجمركى، إذ قامت بتخزين ونقل 125000 طن من المعدات لهذه المحطة بطاقة 4800 ميجاوات والمكونة من 8 توربينات و8 مولدات و8 محولات وغيرها.
وأشارت إلى أن المشروع فريد من نواحٍ عديدة، لكونه أكبر المشروعات التى قامت بها شركة سيمنز على الإطلاق، وهو أيضًا أكبر مشروع فى مصر والمنطقة بأكملها، ويعد الأول من نوعه الذى يتم إنشاؤه فى منطقة جبلية بعيدًا عن المياه كما هو معتاد فى محطات توليد الكهرباء، كما يضم أحدث التقنيات من وحدات الغاز العالمية، وتبلغ نسبة كفاءة الإنتاج %65 ، وهو أعلى معدل فى العالم.
نستكمل نقل عربات القطار الخفيف «عدلى منصور – العاصمة الإدارية»
وبخصوص أهم المشروعات الجارى تنفيذها خلال الفترة الراهنة، ومتوقع الانتهاء منها خلال العام الحالى، أكدت عبير لهيطة أن هناك مشروعات بدأت فيها الشركة من العام الماضى، وما زال العمل بها مستمرا هذا العام، منها مشروع نقل عربات القطار الخفيف، والذى يربط بين العاصمة الإدارية ومدينة العاشر من رمضان، وكذلك جميع الأعمال اللوجيستية بالمشروع من حيث إجراءات التخليص الجمركى، وأعمال المناولة داخل الموانئ المصرية المختلفة، إضافة لأعمال النقل والتعتيق بالموقع.
وتابعت أن المشروع يشتمل على ما يزيد على 1000 حاوية، إضافة لعدد 120 عربة قطار، كما ان ايجيترانس مسئولة عن أعمال تسليم المحولات الكهربائية للمشروع وتركيبها داخل محطة الكهرباء بالموقع.
ويمثل مشروع قطار النقل الخفيف أحد المشروعات الاستراتيجية التى تسهم فى ربط المجتمعات العمرانية الجديدة، ويصل طول مسار القطار بالكامل 103.3 كم بنحو 19 محطة بعد إضافة محطات «غرب العاشر، والعاشر من رمضان، ومركز المدينة».
وأوضحت أن الشركة تدرس عدد من المشروعات والتنافس عليها، سواء بالتعامل المباشر مع الجهات المنفذة لها أو تقديم العروض المتميزة من خلال المناقصات فى مجالات الكهرباء وطاقة الرياح والبترول والغاز.
ولفتت إلى أن الشركة تقوم بأعمال توسعات فى شركة إيتال، موضحة أنها تحرص على التوسع فى مشروعات النقل الثقيل والطرود ذات المواصفات الخاصة، ويتم وضع خطط عمل من شأنها ترتيب شركة « ايتال» فى مكانة تنافسية متميزة، وذلك من خلال أسطول كبير متخصص.
وتملك «ايتال» 3 جرارات بحمولة تصل للجرار الواحد إلى نحو 780 طنا، وبقوة شد تصل إلى 680 حصان ماركة مان، إضافة لعدد من الكساحات الهيدروليكية، والتى تعد من أحدث التقنيات العالمية فى هذا المجال، وهى عبارة عن 40 محورا بحمولة إجمالية تصل إلى 1200 طنا لتشغيلها فى نقل أشكال مختلفة من الطرود الثقيلة وذات الأبعاد الخاصة.
وتتوقف خطط التوسع والاستثمار فى هذه المعدات على الاحتياجات المتوقعة لسوق المشروعات فى المستقبل القريب.
وتابعت عبير لهيطة أن استراتيجية ايجيترانس ترتكز على عدد من مجالات التطوير، منها تحقيق النمو المستدام، وزيادة معدلات الربحية، وتحقيق أعلى درجات الكفاءة ومواصلة العمليات التشغيلية عالية الجودة والسرعة، كما تعتمد على الاستمرار فى النمو من خلال إضافة خدمات وحلول جديدة فى مجال النقل المتكامل فى مصر.
وأكدت أن الشركة أطلقت المرحلة الثالثة من مشروع النقل البرى فى عام 2021، وتم اتخاذ قرار بإضافة 15 تريللا، و3 سيارات نصف نقل بصندوق إلى أسطول النقل البرى، ما رفع حجم الأسطول إلى 25 شاحنة و3 سيارات نصف نقل، إضافة لأسطول ضخم من المعدات المتخصصة فى النقل الثقيل.
وأشارت إلى أن الشركة وضعت خطة توسعية لزيادة أنشطتها فى الفترة المقبلة، وبصدد إنشاء شركة جديدة ومخزن جديد فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالقرب من ميناء العين السخنة.
ولفتت إلى أن ايجيترانس تستهدف زيادة أعمالها فى قطاع البترول والغاز، خلال الفترة المقبلة لتضيف إلى إسهاماتها السابقة فى حقل “ظهر” وغيره من المشروعات الكبرى.
وأوضحت أن الشركة قامت بتنفيذ عدد من عمليات النقل الخاصة بمشروع توسعات شركة ميدور بالتعاون مع شركة بتروجيت بما فى ذلك نقل أكبر طرد من الأبعاد تم تصنيعه ونقله من ورش بتروجيت، إضافة لزيادة عدد العملاء المنتظمين من شركات قطاع البترول.
وعن نشاط الوكالة الملاحية، أكدت عبير لهيطة أن شركة “بارويل ايجيترانس” او “ويلهلمسون شيبس سرفس” من أكثر الشركات نموًا فى مجموعة شركات ايجيترانس، وتركز بارويل ايجيترانس بشكل كبير على خدمات عبور قناة السويس عبر تقديم أفضل الخدمات.
وحول توقعات موقف الشركة فى مجال تطبيقات الحوكمة والمسئولية المجتمعية وأمام مجتمع الممولين فى البورصة، أشارت إلى أن إيجيترانس تهتم دائمًا بتفعيل قواعد الحوكمة والإفصاح والشفافية والتطبيقات المرتبطة بها، عن طريق اعتماد عدد من السياسات وأدلة الإجراءات اللازمة لتطبيقها، ودعم الهيكل التنظيمى سواء على مستوى علاقات المستثمرين، ومجلس الإدارة، ومستوى الإدارة التنفيذية بالأطر التنظيمية للحوكمة وفقا ً لأفضل الممارسات.
وأشارت إلى أن الشركة باستمرار فى حالة عمل على تطبيق كل ما هو حديث من تطبيقات الحوكمة وبرامج المسئولية الاجتماعية.
وعن مدى وجود توجهات الشركة لزيادة رأس المال والتوسعات فى الأنشطة، أوضحت عبير لهيطة أن ايجيترانس تعمل دائما على الدخول فى كل القطاعات التى تدعم مكانتها، ومنها الاستثمار فى تكنولوجيا اللوجستيات، لتحقيق مستوى أعلى وأسرع فى الخدمات، كما يتم متابعة ما وصلت إليه التكنولوجيا وما أحدثته من تطور هائل فى قطاع التجارة الإلكترونية.
نتطلع لـ«ليبيا» و«السودان» كمرحلة تالية فى اتساع الاستثمارات
وأوضحت أن هناك دائمًا سعيًا للتوسعات، خاصة فى السوق الافريقية التى تمثل مستقبل الاستثمار، وندرس السوقين الليبية والسودانية، ونتطلع للأوروبية كخطوة تالية، كما نقوم بإعادة الهيكلة وإدخال التطويرات على كل الإدارات بهدف تقديم أفضل مستوى من الخدمة فى قطاع لوجستيات النقل.
أما عن خريطة المساهمين فهى متنوعة وتتكون النسبة الأكبر منها من مساهمين مصريين ما بين أفراد وبنوك وشركات، إضافة إلى بعض المساهمين العرب والأجانب من أفراد وشركات وصناديق استثمار.
انطلاق العمل فى مشروع الأنشطة اللوجستية بالمنطقة الاقتصادية النصف الثانى من 2022
وأكدت أن الشركة أعلنت عن مشروع الأنشطة اللوجستية والذى يأتى ضمن خطة توسعية من خلال شركة تابعة جديدة يتم تأسيسها فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومخطط أن تبدأ نشاطها خلال النصف الثانى من العام الحالى، برأس مال مدفوع 200 ألف دولار، ورأس مال مرخص به مليون دولار لعدد 100 ألف سهم، بقيمة اسمية 10 دولارات للسهم.
ولفتت إلى أن نشاط تلك الشركة يتركز فى المشروعات اللوجستية والتخزين، واستيراد السيارات المستعملة وتجهيزها للمعاقين، وتصنيع الأجهزة المكملة اللازمة لها.
وتتولى كوادر الشركة المسئولية عن عمليات التخزين فقط، وبالنسبة لعمليات تجهيز السيارات وتصنيع الأجهزة المُكملة سيتم إسنادها لكوادر خارجية متخصصة.
وحول وجود شراكات للشركة مع أطراف أجنبية خلال المرحلة المقبلة، أوضحت عبير لهيطة أنه يتم العمل على تنشيط وتفعيل الشراكات الناجحة مع الوكلاء فى الخارج، بما فى ذلك من الاشتراك فى شبكة وكلاء قوية إضافية، وتم بالفعل توقيع اتفاقات مع عدد من الوكلاء الجدد وزيادة حجم الأعمال مع الوكلاء القائمين.