نظرا لسوء الأحوال الجوية والتقلبات الجومائية من ارتفاع في الأمواج وسرعة الرياح وحرصا على الأفراد و الممتلكات، قررت هيئة ميناء الإسكندرية، إغلاق بوغازي الهيئة ميناءي الإسكندرية و الدخيلة صباح اليوم الأربعاء الموافق 1 ديسمبر 2021 ولحين تحسن الأحوال الجوية.
وشدد الربان طارق شاهين رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء الإسكندرية على جميع الإدارات المختصة برفع درجة الاستعداد والاستمرار في متابعة الرصدات الجومائية بصفة دورية من حيث سرعة الرياح وارتفاع الأمواج والضغط الجوى واتخاذ الإجراءات الاحترازية للحفاظ على الأفراد و الممتلكات.
يأتي هذا رغم عدم إغلاق البوغاز خلال النوة السابقة قبل 10 أيام والمعروفة بنوة المكنسة، والتي شهدت ارتفاع منسوب مياه الأمطار لأكثر من 30 سنتيمترًا بالطرق الرئيسية، ووصلت حتى 50 سنتيمترًا في بعض المناطق ذات المنسوب المنخفض لسطح الأرض الطبيعية، فضلًا عن “غرق” الكثير من السيارات بالطرق الرئيسية والجانبية.
وتأتي نوة قاسم والتي تعد أشد وأخطر النوات التي تهب على محافظة الإسكندرية، وقد تصل إلى المحافظات المجاورة أيضاً، في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر وتستمر لمدة 5 أيام.
وتأتي في صورة رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة، تضرب سواحل البحر المتوسط، وبصفة خاصة المحافظات الشمالية في مصر، حيث أرجع عدد من الصيادين سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أحد أبناء الصيادين ويُدعى قاسم؛ والذي تعرّض للغرق في تلك النوة، مما أدى إلى إطلاق اسمه عليها.
كانت الإسكندرية قد شهدت مؤخرًا انعقاد مؤتمر صحفي من قِبل شركة الصرف الصحي برئاسة اللواء محمود نافع، أكد خلاله أنه يتم حاليًّا رفع كفاءة 91 محطة صرف صحي، ويتم الإنفاق عليها من المخصصات المالية التي أقرها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لمحافظة الإسكندرية وقدرها 300 مليون جنيه.
وأشار نافع إلى أن هناك طلمبات داخل محطات الصرف الصحى انتهى عمرها الافتراضي والتي تعدّت الـ20 عامًا، قائلًا: “نصف محطات الصرف الصحي لدينا تعمل بربع كفاءتها بسبب الطلمبات القديمة”، مؤكدًا أنه جار الانتهاء من 6 مشروعات صرف صحي لحل مشاكل المنظومة.
كما أكد رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، أنه تم الشراكة مع شركة مياه الإسكندرية لتجديد الطلمبات من خلال عدد من الشركات العالمية، وفعليًّا تم تغير عدد من الطلمبات بأخرى مستوردة كدفعة أولى، والدفعة المقبلة ستأتي في 30 ديسمبر المقبل، والدفعة الثالثة في 30 يونيو 2022.
كما أعلن انتهاء أساتذة كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية من وضع ملامح مشروع فصل مياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي، وذلك من خلال زيادة القدرة الاستيعابية لمياه الأمطار التي تتساقط على المدينة الساحلية والاستفادة منها، ومنع غرق المحافظة، وذلك قبل التغيرات المناخية المتلاحقة خلال 6 سنوات الأخيرة والزيادة السكانية المطردة والبناء العشوائي.
يُذكر أن ميناء الإسكندرية البحري يعد أهم موانئ جمهورية مصر العربية من حيث حجم التجارة، ومن خلاله يتم تداول نحو 60% من التجارة الخارجية.
ويسمى «الميناء الغربي»؛ لتمييزه عن الميناء الشرقي الضحل، فالميناء الغربي يستقبل حركة الملاحة من سفن شحن وسفن ركاب.
يقسم الميناء جغرافيًّا إلى 9 مناطق، ست مناطق منها في ميناء الإسكندرية المعروفة بالميناء الشرقي، وثلاث مناطق في ميناء الدخيلة، كما يستخدم الميناء في الشحن التجاري فهو أيضًا يستقبل السفن السياحية وبواخر الركاب.