علمت «المال» أن مجلس وزراء النقل العرب اتفق خلال اليومين الماضيين على هامش اجتماعهم بالإسكندرية، على تنفيذ منصات عربية موحدة تهدف إلى جمع البيانات والمعلومات عن أنشطة النقل العربية.
وأكدت مصادر بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أنه تم الاتفاق على تأسيس منصة عربية موحدة للنقل البحري، يتم من خلالها التعرف على إمكانيات الدول العربية في نشاط النقل البحري من موانئ وسفن وحمولتها وأعمارها.
كما تقرر تنفيذ قاعدة بيانات بخصوص بناء وإصلاح السفن بالدول العربية، للاستفادة من إمكانيات تلك الدول مستقبلًا، ومعرفة كيفية الإصلاح وعدد السفن البحرية وأعمارها.
وحسب مصادر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فقد تقرر عمل قاعدة بيانات خاصة بالأحمال الخاصة بالشاحنات التي يتم تحريكها من دولة الى دولة أخرى.
وتهدف تلك المنصة أيضًا للتعرف على كل الحمولات المسموح بها حتى تعبر الشاحنات من دولة إلى دولة عربية أخرى، وهو ما يعمل على تخفيف التكدس بالمعابر الحدودية والمنافذ الجمركية المشتركة.
كما تهدف تلك المنصة التسهيل على سائقي الشاحنات، خاصة أن هناك العديد من أصحاب الشاحنات يتم رفضها بسبب الحمولات الزائدة، فضلا عن أن تلك المنصة على الرسوم والضرائب واللوحات المعدنية الخاصة بالنقل البري.
وتناقش وزراء النقل العرب حول عمل دراسة لنهوض الشركة العربية للملاحة، والتي توقفت أنشطتها خلال السنوات الأخيرة، حتى يمكن أن تكون نواه هامة في التعاون العربي المشترك.
وتشترك كل من مصر والسعودية والعراق والكويت وليبيا وسوريا والسودان والأردن.
كان قد قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، إن الأكاديمية تستضيف اجتماعات الـدورة (35) لمجلس وزراء النقـل الـعـرب، هذا العام، والذي يتـزامن مـع احتفاليـة اليوبيل الذهبي للأكاديمية إحـدى المنظمـات المتخصصـة التابعة لجامعة الدول العربية، وبيـت الخبـرة والـذراع الفنـية المتخصـصة فـي مجـالات التعلـيم والتـدريب والبحـوث والاستشــارات.
وأضاف عبد الغفار، خلال كلمته فى جلسة افتتاح مجلس وزراء النقـل الـعـرب، أن هـذه الـدورة تختص بمناقشـة موضـوعات بالغـة الأهميـة، ومنهـا، علـى سبيل المثال لا الحصـر، بحـث سـبل تمويـل تكلفـة دراسـة الجـدوى الشـاملة لمشروع إنشاء آليـة عربيـة وقاعدة بيانـات لـدعم مجـال صناعة إصـلاح وبنـاء السـفـن فـي الـدول العربيـة، والاتجاهـات الحديثـة فـي تطبيقـات الـذكاء الاصطناعي بقطاعات النقل واللوجستيات ومستقبلها في المنطقة العربيـة.
وتابع عبد الغفار: نعيش الآن عصر الثورة الصناعية الرابعة، وقد أخذت الرقمنة والذكاء الاصطناعي سبيلها إلى مجالات الحياة من أجل حياة أفضل، حيث تتم الاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات لتقديم الخدمات والمنتجات بشكل ابتكاري مؤثر على جميع القطاعات بالدول المتقدمة.