أكد عدد من أعضاء شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن ارتفاع أسعار اللبن فى خلال الفترة الماضية الذى لا يزال أثاره قائماً حتى الآن كان حصيلة لعدد من العوامل التى أدت لذلك، أبرزها المضاربة بين المصانع وزيادة أسعار الأعلاف وتراجع الكميات المنتجة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة هذا العام، وسط تقديرات بأن نسب هذا التراجع فى المعروض من الحليب خلال تلك الفترة هذا العام تقدر بنحو 30% عن نفس الفترة من كل عام وهو ما أدى لوجود مضاربات من بعض المصنعين لتدبير احتياجاتهم من الألبان.
وأشار البعض إلى أن الموسم الصيفى خالف توقعات عدد من المصنعين قرروا تخفيض كميات التخزين المعتادة للصيف لاعتقادهم بأن الموسم سيشهد طلبا ضعيفا وهو ما لم يحدث، واضطرت بعض تلك المصانع للدخول فى منافسة فيما بينها للحصول على الألبان فى ظل تراجع الكميات المتاحة من الصيف.
وأكد البعض أن سعر اللبن يتتحدد بقواعد تفرضها آليات العرض والطلب، لافتين إلى أن بعض الأنشطة والقطاعات كمحلات البيتزا زاد من حجم استهلاكها لبعض منتجات الألبان كالجبن الموتزيلا وغيرها، وهذا الطلب كان له تداعياته على السعر، وأن كل مصنع لديه موردين للألبان يسعى للحفاظ عليهم.
فى البداية أكد إيهاب شرابية، نائب رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن أسعار الأعلاف مؤثرة بنسب تتراوح من 30 -50% على أسعار الحليب والألبان.
وأضاف أن الموسم الصيفى هذا العام شهد تراجعا فى معدلات الإنتاج من الألبان عن المعتاد فى كل عام، لافتاً إلى أن الموسم الصيفى شهد حرا شديدا وهو ما أدى لوجود مضاربات من بعض المصنعين لتدبير احتياجاتهم من الألبان.
وأرجع شرابية وجود مضاربات من بعض المصنعين لتدبير احتياجاتهم من الألبان إلى أن هذا العام، نتيجة عدم وجود توقعات كبيرة بشأن الموسم الصيفى، وهو ما دفع البعض إلى عدم التخزين للكميات المعتادة للصيف.
وأشار إلى أن الموسم الصيفى خالف توقعات البعض وشهد انتعاشا وإقبال من المصطافين ورواد المناطق الساحلية انعكس على الطلب وهو ما تزامن مع عدم وجود كميات مخزنة.
ولفت نائب رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن هذا الوضع أدى إلى وجود تكالب على زيادة الإنتاج لعدم وجود مخزونات .
ويأتى ذلك فى وقت تشير فيه بعض التقارير إلى أن التضخم العالمى ترك بصمته على العديد من السلع المستوردة الأساسية من الخارج، إضافة إلى ارتفاع أسعار النولون البحرى، مما يضيف تكلفة إضافية على أسعار العديد من المنتجات الغذائية خاصة أن مصر لا تزال تعانى بعض النقص فى صناعة الأعلاف والصويا والأدوية البيطرية.
من جانبه، قال رامى المنوفى، سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن أسعار اللبن تتحدد بقواعد تفرضها آليات العرض والطلب ، لافتاً إلى أن الموسم الصيفى هذا العام أنتعشت فيه المصايف وشهد بعض الأقبال وزيادات للطلب أنعكست على الأسعار.
كما أشار المنوفى إلى أن سعر الكيلو من اللبن البقرى فى الجملة حالياً يبلغ نحو 6 جنيهات، لافتاً إلى أنه قبل الموسم الصيفى كان سعر الكيلو قد وصل إلى معدلات خمس جنيهات أو خمس جنيهات ونصف.
وأوضح سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن أسعار التوريد الذى يشترى به المصنع هو ستة جنيهات لكن سعر الكيلو من اللبن يباع بالأسواق بمعدلات تصل إلى 8 جنيهات للكيلو.
كما أوضح المنوفى أن أسعار اللبن الجاموسى تتراوح حالياً من 12 إلى 14 جنيه للكيلو وكان قبل الصيف بأسعار تتراوح من 11 إلى 13 جنيه للكيلو ، وهو لم يرتفع بمعدل كبير .
وشدد سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، على أن معدلات الأنتاج للحليب والألبان فى فصل الصيف تتراجع بصفة عامة، وهو يتراجع بنحو 30% أو أكثر بالنسبة للحليب البقرى .
كما أوضح المنوفى أن مصانع الأجبان بعضها يعمل فى الصيف وهى أحد عوامل زيادة الطلب، وهناك منافسة بين بعض تلك المصانع وتكالب للحصول على الألبان فى ظل تراجع الكميات المتاحة من الألبان صيفاً .
وأشار إلى أن هذا التكالب على الحصول على الألبان يساهم فى زيادة الأسعار وهناك ما أسماه شبه حرب بين بعض تلك المصانع للحصول على الألبان وكل مصنع لدية موردين للألبان يسعى للحفاظ عليهم .