أصدرت محافظة الاسكندرية، تقريرا حول مشروع مترو أبو قير بالمحافظة والمتوقع الانتهاء منه خلال النصف الاول من العام 2026 .
وأشار التقرير، إلى أنه يتم تنفيذ المشروع على مسارين الأول مسار سطحي على الأرض في نفس مسار القطار القديم، ويمتد من محطة مصر حتى محطة كفر عبده بطول ٦٥ كيلومتر و به ۳ محطات جديدة يتم إنشاؤها لأول مرة بجانب.
وتشمل المحطات القديمة التي تم هدمها وتحويلها لمحطات مترو ( محطة باب شرق، وسبورتنج، وكفر عبده باجمالي 6 محطات مترو.
وبالنسبة للمسار العلوي وهو المسار الثاني، فيبدأ من محطة كفر عبده حتى محطة أبوقير ويبلغ طوله 15 كيلو و 200 متر و 16 محطة علوية ويبلغ اجمالي طول المشروع 21 كم و 700م.
وذكر التقرير، أن الشركات المنفذة للمشروع، تستعد لإضافة لمسة تراثية عبر ثلاث محطات رئيسية تعكس تاريخ المدينة وثقافتها، حيث سيتم تصميم محطات المنتزه، وسيدي جابر، ومحطة مصر بشكل يبرز الطابع التاريخي لهذه المواقع، مع الحفاظ على هوية كل منها.
وأشار التقرير، إلى أن الهدف من مشروع مترو الإسكندرية هو توفير وسيلة نقل ذكية خضراء صديقة للبيئة حيث يأتي هذا المشروع بديلاً لقطار أبوقير والذي لم يقدم خدمات جيدة للركاب خاصة مع مرور سنوات عديدة على عدم تطويره.
كما أنه من المتوقع أن يسهم المشروع في تحسين جودة النقل العام وتخفيف الازدحام المروري إلى جانب تعزيز السياحة الثقافية من خلال إبراز الطابع التراثي للمحطات مما يعزز تجربة الركاب ويربطهم بتاريخ الإسكندرية.
كما أنه من المقرر أن يتم تصنيع الوحدات المتحركة المترو الإسكندرية وشاشات ذكية بها بيانات الرحلة كاملة، كما أن الوحدات المتحركة عبارة عن قطارات مكيفة تقدم خدمات جيدة لأهالي الإسكندرية وهذه القطارات ستخصص عربات للسيدات وأخرى للرجال كما هو الحال في الخطوط الثلاثة للمترو بالقاهرة الكبرى.
كما ستراعي الوحدات المتحركة للمشروع ذوي الهمم وكبار السن كما تشتمل على شاشات ذكية بها بيانات الرحلة كاملة فضلاً عن وضع مسار القطار عليها.
كما يسهم المشروع في تخفيض الاختناقات المرورية بالإسكندرية وخفض استهلاك الوقود المدعمي، وبالنسبة لتفاصيل المحطات التراثية لمترو الإسكندرية، فتشمل محطة المنتزه، ومن المقرر ان تكون ضمن المحطات العلوية، ويجري تصميمها بشكل يعكس الطراز المعماري التاريخي لمنطقة المنتزه التي تعد وجهة سياحية هامة ومعلما المحطة جمال وروح هذا الموقع الأثري بارزا في الإسكندرية حيث ستعكس الفريد.
أما المحطة الثانية التراثية، فمن أن تكون محطة سيدي جابر وتقع ضمن المحطات السطحية، وتعد نقطة وصل حيوية في الإسكندرية سيجري تصميم المحطة للحفاظ على روح وتاريخ المنطقة مما يضفي طابعا تقليديا خاصا يبرز هوية سيدي جابر كموقع يجمع بين الحداثة والتراث.
كما تشمل المحطة الثالثة، فتشمل محطة مصر، وتعد من أقدم المحطات وأكثرها أهمية في الإسكندرية كونها تربط المدينة بباقي أنحاء مصر عن طريق شبكة القطارات وسيتم الحفاظ على معالمها التراثية في التصميم الجديد مع التركيز على إبراز عمقها التاريخي الذي يمتد إلى أكثر من قرن.
وأشار التقرير، إلى ان المشروع يأتي كجزء من خطة شاملة لتطوير البنية التحتية والنقل بالإسكندرية مع مراعاة الحفاظ على طابعها التراثي والحضاري والهوية التاريخية للأماكن المميزة فيها وذلك لإبراز جمال المدينة وتنوعها الثقافي حيث تمثل هذه المحطات جزءا من تاريخ الإسكندرية العريق.
وخلال سبتمبر قبل الماضي تم توقيع عقد تنفيذ أعمال البنية الأساسية والأنظمة لمترو الإسكندرية (أبو قير- محطة مصر)، بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف “أوراسكوم للإنشاءات- كولاس ريل الفرنسية”؛ بقيادة أوراسكوم للإنشاءات.
وقام بالتوقيع من جانب الهيئة الدكتور طارق جويلي رئيس الهيئة القومية للأنفاق، ومن جانب التحالف ماجد ألبرت أبادير، الرئيس التنفيذي للتحالف.