«يونى سى» تبرم اتفاقًا مع شركة ألمانية لشراء سفينة بحرية

استمرار ارتفاع نوالين الشحن البحرى نتيجة ارتفاع الوقود

«يونى سى» تبرم اتفاقًا مع شركة ألمانية لشراء سفينة بحرية
أماني العزازي

أماني العزازي

10:16 ص, الأحد, 17 أبريل 22

تخطط شركة يونى سى ماريتيم سيرفيس للملاحة (UNIC) للعمل بين موانئ إنجلترا وكندا خلال إبريل الحالي، وذلك بعد إبرامها شراكة مع أحد كيانات الملاحة الألمانية لشراء سفينة بضائع عامة بحمولة 6300 طن، كأول وكيل ملاحى بمصر يكون مالكًا لسفينة بمشاركة الجانب الألمانى.

وقال القبطان مروان دحروج، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن السفينة المملوكة للجانبين المصرى والألمانى تعمل بين موانئ إسبانيا وتركيا وإيطاليا واليونان، ويقوم الشريك الألمانى بتشغيلها وفق جداول إبحار وخدمات ثابتة ومنتظمة.

يذكر أن الشركة تم تأسيسها برأسمال وطنى %100 وتعمل فى نشاط العبور والخدمات البحرية بالسويس، وبورسعيد، خطوط ملاحية غير منتظمة بمعدل 30 خدمة عبور شهريًا و60 خدمات تموين وتوريدات بحرية.

وطالب «دحروج» بتعديل التشريعات المتعلقة بقانون تملك السفن، وتخفيض رسوم التسجيل وتقديم سعر مدعم للوقود لملاك السفن الوطنية، إلى جانب منح تسهيلات لجذب المستثمرين فى نشاط تملك السفن لارتفاع الرسوم والضرائب، ما أدى إلى اضطرار ملاك السفن المصريين باللجوء إلى الدول أخرى بها حوافز مناسبة.

وكشف «دحروج» عن تلقى شركته استفسارات من بعض الشركات الروسية التى ترفع العلم الروسى تطمئن فيها على آليات التعامل مع السفن العابرة للقناة، فى ظل الظروف الحالية وانتظام حركة العبور، لافتًا إلى أن قرارات هيئة قناة السويس الأخيرة بزيادة رسوم العبور لا ترهق ملاك السفن، خاصة أن التعريفة ظلت ثابتة دون زيادة لعدة أعوام مراعاة لظروف الجائحة وتراجع حركة التجارة البحرية.

وقال إن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، طمأن العالم بأن القناة آمنة ولا توجد أية قرارات أو تحفظات ترتبط بظروف الحرب يمكن أن تعرقل العبور من أوروبا لدول شرق أسيا والعكس.

ولفت إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية ستغير من مسارات بعض السفن التى كانت تعمل بين موانئ أوكرانيا وروسيا إلى موانئ أخرى بديلة مثل بلغاريا بعد عبورها قناة السويس، تتردد على موانئ غرب وشرق بورسعيد فضلا عن أن الخطوط الملاحية تدرس الآن عودتها لموانئ بورسعيد باعتبارها الأقرب مسارات السفن على حوض شرق البحر المتوسط، وهو ما سيرفع من معدلات عبور السفن لقناة السويس.

ولفت إلى أن اختيار الخطوط الملاحية وملاك السفن لموانئ بورسعيد لتكون محطة لتفريغ البضائع القادمة من شرق آسيا لأوكرانيا، يؤكد أهمية الموقع الإستراتيجى لموانئ بورسعيد بجانب أنها مؤهلة كموانئ ترانزيت لتلك المهمة الطارئة.

وقال إن أسباب تميز الموانئ المصرية خاصة بورسعيد والسويس فى تلك الخدمة، يعود لسهولة الإجراءات بالتزامن مع الحرص على صحة طواقم السفن واتباع الإجراءات الاحترازية والكشف على البحارة لضمان خلوهم من فيروس كورونا.

وتوقع «دحروج» إستمرار ارتفاع نوالين الشحن البحرى نتيجة ارتفاع الوقود وتراجع حجم التجارة بسبب الأزمة الأوكرانية، الأمر الذى سيضغط على مشغل السفينة بتحريك النولون لتعويض الفارق، لافتًا إلى تراجع حجم أعمال شركته بنسبة %40 بسبب الكورونا.

ولفت إلى أن الغزو الروسى لأوكرانيا سيسهم فى إنعاش الحركة الملاحية للموانئ المصرية، التى تقع على جميع مسارات السفن العالمية، خاصة أوروبا بعد تأثر سلاسل الإمداد بمنطقة البحر الأسود.