«يلا فى السكة» تعتزم إنشاء 30 إلى 40 «دارك ستورز».. والسوق تستوعب أكثر من لاعب

ياسمين عبد الكريم المدير التنفيذى والشريك المؤسس:

«يلا فى السكة» تعتزم إنشاء 30 إلى 40 «دارك ستورز».. والسوق تستوعب أكثر من لاعب
عمر ياسر

عمر ياسر

6:11 ص, الأثنين, 28 فبراير 22

تعتزم منصة «يلا فى السكة» لطلب خدمات التوصيل عبر الإنترنت، فى إطار استراتيجيتها للعام الجديد إنشاء وإدارة 30 إلى 40 Dark stores خاصة بها، إضافة إلى التوسع محليًا وتغطية جميع محافظات الجمهورية، كما تستهدف أيضًا توظيف التمويلات الأخيرة التى حصلت عليها، والبالغة قيمتها 10 ملايين دولار فى تطوير التكنولوجيا وزيادة أعداد فريق العمل.

قالت ياسمين عبد الكريم، الشريك المؤسس والمدير التنفيذى للشركة، إن «يلا فى السكة» تسعى لتكامل التكنولوجيا المستخدمة مع الشركات المقدمة للخدمات لتكون ذراعا لوجيستية لها من خلال خدمة توصيل الطلبات.

وأضافت ياسمين عبد الكريم لـ«المال» أن الشركة تم تأسيسها أواخر عام 2019 بعد دراسة احتياجات السوق إلى خدمة توصيل الطلبات للمنازل، بخلاف المواد الغذائية فقط، وبدأ الإطلاق الفعلى للخدمة فبراير 2020، مضيفة أن نموذج أعمال الشركة لاقى رواجًا كبيرًا، خاصة أن السوق المصرية تعتبر من الأسواق النامية الشبيهة بأخرى فى جنوب شرق آسيا – على حد تعبيرها.

توصيل مواد البقالة والأدوية باستثناء وجبات الـ«تيك أواى»

وألمحت إلى أن الشركة تسعى إلى تغيير نموذج أعمالها من ذراع العمليات لمتاجر البقالة والصيدليات، إلى إنشاء ما يسمى Dark stores وإدارتها والتى تعمل على تقديم خدمة البيع أونلاين داخل السوق المحلية، وتجعل التطبيقات تتجه للتركيز على زيادة عدد عملائها، بينما تقدم المنصة خدمات إدارة العمليات لهم، مضيفة أن المنصة تسعى لإنشاء من 30 إلى 40 Dark store خلال العام الحالى.

وقالت إن قائمة البضائع التى تتولى الشركة توصيلها تتمثل فى مواد البقالة من خلال التعامل مع سلسلة من المتاجر الكبرى مثل سبينيس وكارفور، إضافة إلى إيصال طلبات الدواء بالتعاون مع عدة منصات تعمل فى مجال شراء الأدوية أونلاين، مثل فيزيتا ويداوى، باستثناء وجبات التيك أواى.

وكشفت عن استراتيجية الشركة خلال العام الحالى 2022 التى ترتكز على التوسع محليًا فى مدن الدلتا والقناة والصعيد، إضافة إلى مدن القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنصورة وطنطا، لتصبح المنصة قادرة على تقديم خدمتها فى جميع المحافظات.

وقدرت عدد السائقين على المنصة بنحو 3000 سائق، مشيرة إلى أن عدد العاملين باليوم الواحد يتراوح من 700 إلى 1000 سائق.

%20 نموًا فى حجم الأعمال.. و3 آلاف سائق على المنصة

ولفتت إلى أن الشركة تسجل نموًا سنويًا فى حجم أعمالها، بنسبة %20 بينما يصل ولاء العملاء للمنصة %90.

وأشارت إلى «يلا فى السكة» حصلت على إجمالى تمويلات بلغت 10 ملايين دولار حتى الآن، وسيتم توظيفها فى التوسع الجغرافى وتطوير التكنولوجيا الخاصة بالمنصة، إلى جانب استقطاب خريجى الجامعات المصرية للعمل بالمنصة، فضلًا عن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعى والتى ستسهم فى توفير المصروفات الخاصة بالعمليات من خلال تقنيات التحليلات الخاصة بالسوق وتوجهات العملاء.

وألمحت إلى أن المنصة لا تعتمد على نظام المكافآت للعملاء، موضحة أنها لا تتعامل بشكل مباشر مع العملاء ولكن مع الشركات، لكن لديها نظام مكافآت خاص بالموظفين، منها جائزة موظف الشهر وحوافز تقاس بكفاءة العمل وقدرة الموظف على تنفيذ الأهداف الخاصة به شهريًا.

الانتهاء من دراسة خطط التوسع بالمنطقة خلال الربع الثالث

وقالت ياسمين عبد الكريم إن “يلا فى السكة” تعتزم التوسع خارجيًا فى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عقب الانتهاء من إعداد الدراسات التسويقية اللازمة خلال الربع الثالث من العام الحالى، بعد الانتهاء أولًا من التوسع داخل جميع المحافظات المصرية.

«الخرافى» و«فلايت بريدج» و«آى سكوارد كابيتال» أبرز المستثمرين لدينا

وتطرق إلى أن هيكل ملكية الشركة يضم عدة مستثمرين، على رأسهم مجموعة الخرافى وصندوق صندوق ديسربت آى دى الإماراتى، إلى جانب صندوقى فلايت بريدج flight Bridge وآى سكوارد كابيتال I squared capital الأمريكيين.

التشريعات تظلم الشركات الناشئة وتساويها مع «الصغيرة» و«المتوسطة»

وأوضحت أن أبرز التحديات التى تواجه عمل المنصة تتمثل فى أن السوق ما زالت غير مؤهلة للشركات الناشئة من جهة التشريعات والقوانين، معتبرة أن الحكومة المصرية لا تزال تخلط بين الشركات الناشئة والمشروعات المتوسطة والصغيرة، إلى جانب عدم وجود محفزات للشركات الناشئة أو إعفاءات من الضرائب على غرار دول أخرى، ما يدفعها لافتتاح مكاتب لها فى دول أخرى جديدة.

وتابع قائلا: تتميز السوق المصرية بوجود بنية تحتية متطورة وتحركات ملموسة فى ملف التحول الرقمى الكامل، والتى من شأنها أن تجعل مصر فى مقدمة الدول الجاذبة للاستثمارات الشركات الناشئة.

واعتبرت أن المنافسة بين المنصات الإلكترونية فى مصر تساعد على تحسين الجودة المقدمة للمستهلكين، مشيرة إلى أن وجود منصات لتوصيل المواد الغذائية أدى لفقدان سلاسل السوبر ماركت عملاءها، واتجاههم إلى المنصات التى تقدم خدمة تتميز بالجودة والسرعة، الأمر الذى أدى إلى زيادة الضغوط وصعوبة المنافسة بين جميع اللاعبين.

وأكدت أن السوق المصرية من الأسواق الكبيرة فى المنطقة، ولديها القدرة على استيعاب أكثر من لاعب، مشيرة إلى أن المنصات العاملة فى المجال لديهم مساحة مشتركة من المشكلات والطموحات والأفكار.

وقالت إن الشركة لن تخوض أى جولات تمويلية جديدة قبل عام ونصف من الآن.

وأضافت أن أزمة كورونا لم تؤثر سلبًا على أعمال الشركة، بل على العكس ساهمت فى تحسن استيعاب ثقافة الشراء أونلاين من المستهلكين والعملاء الذين تتعامل معهم المنصة من متاجر للبقالة وصيدليات وتسريع نمو الأعمال.

عمر ياسر