«وكيل لادا» أمام 3 سيناريوهات لتجنب وقف إنتاج «جرانتا» مع تصاعد الحرب الروسية

منها الاعتماد على بنوك صينية لتسهيل عمليات الاستيراد

«وكيل لادا» أمام 3 سيناريوهات لتجنب وقف إنتاج «جرانتا» مع تصاعد الحرب الروسية
شريف عيسى

شريف عيسى

10:00 ص, الخميس, 24 مارس 22

تسابق شركة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكيل «لادا» فى مصر، الزمن فى محاولة لكسب المزيد من الوقت لتجنب خطر وقف إنتاج «جرانتا»، التابعة لفئة السيارات السيدان العائلية رباعية الأبواب، مع تصاعد حدة العقوبات الإقتصادية التى فرضتها الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية على «موسكو» بالتزامن مع الغزو الروسى للأراضى الأوكرانية بنهاية فبراير الماضى.

قال عمرو حسن سليمان، رئيس مجلس إدارة «الأمل»، إن إنتاج سيارات لادا جرانتا بمصانع الشركة بمدينة العاشر من رمضان بات مهددًا بالتوقف، خاصة مع صعوبات استيراد مكوناتها من روسيا، بسبب استبعاد البنوك الروسية من نظام «سويفت»، نهاية فبراير الماضى.

وأكد سليمان، فى تصريحات خاصة لـ «المال»، أن الشركة تفاضل حاليًا بين 3 سيناريوهات لتجنب وقف إنتاج السيارة محليًا، خاصة فى ظل مشاركتها فى المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات القديمة والتى مر على إنتاجها 20 عامًا، بأخرى جديدة تعمل بالوقود المزدوج «غاز طبيعى – بنزين»، وتزايد الطلب عليها.

وأشار إلى أن السيناريو الأول يتمثل فى البحث عن بنوك أجنبية، وعلى رأسها المصارف الصينية، لفتح اعتمادات بهدف تسهيل عمليات استيراد مكونات جرانتا، فى محاولة لاستغلال التقارب الروسى – الصينى الحالى للتغلب على العقوبات الاقتصادية على موسكو بعد إطلاقها لشرارة الحرب على جارتها «أوكرانيا».

وأضاف أن السيناريو الثانى يتمثل فى زيادة معدلات استيراد مكونات العلامة الصينية «بى واى دي» و«كينج لونج» لتعويض الفارق فى معدلات الإنتاج اليومية للمصنع، مشيرًا إلى أن اتخاذ قرار فى هذا الصدد سيعتمد بشكل كبير على مدى نجاح محاولات الاستيراد عبر البنوك التى لم توقع عقوبات على النظام المصرفى الروسى.

وتابع: أما السيناريو الثالث فيتمثل فى بحث “الأمل للسيارات” عن علامات تجارية من الشريحة الاقتصادية بالصين بهدف تجميعها محليًا، مشيرًا إلى أن هذه العلامة ستكون بديلًا عن «لادا».

وأوضح أن اللجوء لتلك الخطوة سيعتمد بشكل كبير على مدى استمرارية الحرب والعقوبات الاقتصادية الدولية على روسيا، موضحًا فى الوقت ذاته أن اللجوء إلى مثل هذه الخطوة سيكون على المدى الزمنى المتوسط، أو الطويل.

وأكد أن مخزون مكونات إنتاج «لادا» وقطع الغيار الخاصة بها تكفى إلى نهاية شهر مايو المقبل، وأن الشركة ملتزمة بجدول التسليمات الخاصة بالسيارة سواء للحاجزين من مبادرة الإحلال، أو من خارجها.

وقال إن الشركة كانت تستهدف قبيل الحرب تسويق وبيع ما يقرب من 4000 مركبة من طراز لادا جرانتا، كما أنها كانت تتفاوض مع الشركة الروسية الأم على تقديم ما بين موديل إلى موديلين جديدين فى السوق المحلية هذا العام، إلا أن نشوب الحرب بين الجارتين تسبب فى إرباك خطط “الأمل” التسويقية الخاصة بها.

وباعت «الأمل» لتجميع وتصنيع المركبات ما يزيد عن 14 ألف سيارة على مدار العام الماضى من العلامات التجارية الثلاثة التى تتولى تسويقها فى مصر، وهى «بى وادى دى» و«لادا» و«كينج لونج»، وذلك بحسب الأرقام الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».

وتستحوذ «لادا» على حصة تصل إلى %22 من إجمالى مبيعات الشركة بنهاية 2021، فيما تقتنص «بى واى دي» الحصة الأكبر بواقع %48، ويليها «كينج لونج» بنحو %30.