وزير الري الأسبق: منطقة سيدي بشر بالإسكندرية تواجه مخاطر الغرق

دلتا النيل تواجه إنخفاض أمام منسوب البحر

وزير الري الأسبق: منطقة سيدي بشر بالإسكندرية تواجه مخاطر الغرق
السيد فؤاد

السيد فؤاد

9:15 م, الثلاثاء, 29 مارس 22

كشف الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والرى الأسبق، والاستاذ بجامعة الإسكندرية، أن مصر تشهد تغيرات مناخية غير مسبوقة، حيث وصلت حجم الأمطار التي سقطت عليها في يوم واحد خلال العام الماضي بلغت مليار متر مكعب، في حين أن مصر تستقبل سنويا من الفيضان قرابة 55 مليار متر مكعب.

وأضاف خلال فعاليات مؤتمر مستقبل الإسكندرية والتحديات المناخية الذي نظمته دار أخبار اليوم بمكتبة الإسكندرية ” اليوم “، أن الدلتا شهدت أيضا خلال الفترة الأخيرة هبوط في مقابل ارتفاع سطح البحر، وذلك بسبب عدم وجود طمي قادم من دول حوض النيل لمصر، بالاضافة إلى سرعة التيارات الخاصة بالبحر المتوسط، علاوة على أن مشروعات الغاز المكتشفة بالبحر المتوسط تسبب في سحب الغاز من تربة الدلتا وبالتالي كانت لها تأثيرات على هبوط الأراضي المتاخمة للبحر خاصة شرق الدلتا.

ولفت ” مغازي ” إلى أنه حسب أحدث الدراسات التي أجريت في هذا الشأن، فان هبوط التربة بالإسكندرية يصل سنويا إلى 1.6ملمتر، وكفر الشيخ بواقع 1.9 مليمتر، وبورسعيد 5.3 مليمتر بسبب قربها من مشروعات الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط.

وأكد أن وزارة الري عبر هيئة حماية الشواطئ، تقوم بتنفيذ مشروع حماية المناطق المنخفضة من غرب البرلس، ضمن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بقيمة 31.40 مليون دولار، بواقع 30 كيلو ليتم حماية الشاطئ من خلال مصدات للرمال بما يسمح بتكوين شواطئ طبيعية فقط وليست حواجز خرسانيه، ومن المقرر تعميمها في عددا من الشواطئ بعد نجاح التجربة بكفر الشيخ.

وذكر وزير الموارد المائية السابق أن محمد علي قام بتنفيذ ما يسمى بحائط محمد علي بمنطقة أبو قير، موضحا أنه لو لم يتم إنشاء هذا الحائط كانت ستتعرض منطقة شرق الإسكندرية للغرق، خاصة سموحة وأبيس.

 وأوضح أن المشروعات الحالية بالإسكندرية تخطت 1.6 مليار جنيه خلال العامين الماضيين، إلا أن منطقة سيدي بشر تعد الأكثر عرضه حاليا لخطر الغرق خلال النوات المقبلة، مشيرا إلى أن شاطئ سيدي بشر يكاد اختفى خلال فصل الشتاء الحالي.

وأوضح أن رئيس الوزراء كلف جامعة الإسكندرية شركة الصرف الصحي ومياه الشرب بالمحافظة لتنفيذ الدراسة وجاري تنفيذها حاليا.

وكشف الوزير السابق للموارد المائية عن البدء في مشروع محطات إعادة تدوير مياه الأمطار بالإسكندرية وغرب الدلتا، وفصلها عن شبكة مياه الصرف الصحي ليتم بها زراعة 1.5 مليون فدان والتي تعرف بمشروع الدلتا الجديدة، بواقع 7.5  مليون متر مكعب يوميا والتي تعد من أهم محطات على مستوى العالم من حيث الطاقة اليومية.

ولفت إلى أن المشروع يمتد طوله من الإسكندرية إلى غرب الدلتا بطول يصل إلى 174 كيلو بتكلفة تصل إلى قرابة 60 مليار جنيه، ليتم تنفيذ إنشاء 12 محطة رفع على طول هذه المسافة.