وزير الرى: تنفيذ مشروع التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي بمنحة 31.40 مليون دولار

وذلك خلال لقائه اليوم مع إليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بمصر ، لمناقشة موقف الأنشطة الجارية والمستقبلية للمشروعات الممولة

وزير الرى: تنفيذ مشروع التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي بمنحة 31.40 مليون دولار
أماني العزازي

أماني العزازي

2:00 م, الأربعاء, 2 مارس 22

بحث الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي موقف المشروعات الممولة من “صندوق المناخ الأخضر”، مشيرا إلى أن مشروعات حماية الشواطئ وفرت الحماية لمنشآت تصل قيمتها لحوالي ٢٠٠ مليار جنيه.

وذلك خلال لقائه اليوم مع إليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بمصر ، لمناقشة موقف الأنشطة الجارية والمستقبلية للمشروعات الممولة من “صندوق المناخ الأخضر” في مصر ، وذلك بحضور الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير ، والدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط ، والدكتور محمد بيومي مساعد الممثل المقيم ومدير قسم البيئة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر.

وهنأ الدكتور عبد العاطى ، إليساندرو بمناسبة توليه منصب الممثل المقيم الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بمصر ، مشيراً للتعاون القائم بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والذى يتم من خلاله تنفيذ “مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل” ، والذى يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بقيمة ٣١.٤٠ مليون دولار.

ومن جانبه ، أبدى إليساندرو اهتمامه بإستمرار وتعزيز التعاون بين الجانبين ، مشيداً بالمجهودات المبذولة من الوزارة في مجال التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية ، موضحاً أن يانك جليماريك المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر سيقوم خلال زيارته القادمة لمصر بزيارة عدد من مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية بمصر ومن أهمها مشروعات حماية الشواطئ ومشروعات الري الحديث وتأهيل الترع ، ووضعها على رأس أولويات صندوق المناخ الأخضر ، كما أنه من المزمع بحث سبل التعاون الممكنة مع مصر في ضوء إستضافة مصر لمؤتمر أطراف إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27.

وأوضح وزير الرى الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لاستضافة مؤتمر المناخ لعام ٢٠٢٢ (COP27) ممثلة عن القارة الإفريقية ، مع وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر ، مشيراً إلى أنه تم إطلاق عنوان “المياه على رأس أجندة المناخ العالمى” على أسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده فى شهر أكتوبر القادم إيماناً من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ ، مؤكداً أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالإهتمام الدولي الكافى وخاصة في الدول الإفريقية.

وتم خلال اللقاء إستعراض الموقف التنفيذى لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل ، والذى يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بقيمة ٣١.٤٠ مليون دولار ، لمواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر والظواهر الجوية الحادة والتى تؤثر على المناطق الساحلية المنخفضة الحرجة وتوغل مياه البحر في أوقات النوات بأطوال تصل إلى حوالى ٦٩ كم في خمس محافظات ساحلية هى (بورسعيد – دمياط – الدقهلية – كفر الشيخ – البحيرة) ، بالإضافة لإقامة محطات رصد على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بالأمواج والظواهر الطبيعية المفاجئة ، وعمل خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية لمصر على البحر المتوسط ، للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية.

ويتميز هذا المشروع بتنفيذ تجارب رائدة فى إستخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع فى أعمال الحماية ، حيث تم إنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة ، وإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال ثم عمل صفوف عمودية عليها ، حيث تستخدم مصدات الرمال في تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف.

وقد تم البدء بتنفيذ المشروع بمحافظة كفر الشيخ بطول ٢٧ كيلومترا كأولوية أولى ، لحماية الطريق الدولي ومحطة كهرباء البرلس ومشروع الإستزراع السمكي في بركة غليون والأراضي الزراعية المجاورة وكذلك التوسعات المستقبلية في المشروعات السياحية ، حيث تم طرح مرحلتين من المشروع لحماية ١٤ كيلومتر ، وجاري الإعداد لطرح باقي المراحل تباعاً ، ومن المنتظر الإنتهاء من تنفيذ أعمال الحماية قبل نهاية عام ٢٠٢٣.

وأوضح الدكتور عبد العاطى أن هذا المشروع يُعد جزءاً من مشروعات حماية الشواطئ التى تقوم الوزارة بتنفيذها بهدف مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية ، وحماية منشآت تصل قيمتها لحوالي ٢٠٠ مليار جنيه بالإضافة لإكتساب مساحات من الأراضي ، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد ، واسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر الأمر الذى يُسهم فى زيادة الدخل السياحي بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية.

بالإضافة للحفاظ على الآثار التاريخية بالمناطق الشاطئية مثل قلعة قايتباي بالإسكندرية ، وحماية الأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية ، والعمل على استقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية ، وحماية مصبي نهر النيل عند دمياط ورشيد من مشاكل النحر والترسيب ، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر مثل المنطقة شرق مصب فرع رشيد وحتى بوغاز البرلس وكذلك المنطقة غرب مدينة بورسعيد ، والمساهمة فى تنمية الثروة السمكية بالبحيرات الشمالية من خلال العمل على تطوير بواغيز هذه البحيرات وتنميتها ، لضمان جودة مياه البحيرات من خلال تحسين حركة دخول مياه البحر للبحيرات ، مشيراً إلى أنه تم خلال السنوات الماضية تنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى ٢١٠ كيلومترات والعمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى ٥٠ كيلومترا.