يتمتع يوم القرّ بمكانة عظيمة في الإسلام، وهو أحد أيام عيد الأضحى، وكان أبو موسى الأشعري، رضي الله عنه يذكر به الناس في خطبته الملقاة يوم النحر أول أيام عيد الأضحى، ويقول: “بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام، التي ذكر الله الأيام المعدودات لا يُرد فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكـم إلى الله عز وجل”.
ويضم شهر ذو الحجة يومًا عظيمًا يسمي يوم القَرّ، ويأتي بعد يوم النحر؛ أي إنه اليوم الحادي عشر من الشهر، وسمي بهذا الاسم لأن المسلمين يتوجهون في هذا اليوم إلى الاستقرار والاستراحة في مِنى، بعد انتهائهم من طواف الإفاضة والذبح.
وفضائل يوم القرّ هو أنه من أول 3 أيام لا يرد فيها الدعاء، ومن فاته الدعاء يوم عرفه فلا يفوته هذا اليوم فمن فضائل يوم القرّ، وورد حديث صحيح، أن ثاني أيام عيد الأضحى هو من أفضل الأيام عند الله تعالى، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ». رواه أبو داود، (1765).
ويوم القر: هو الغد من يوم النحر، وهو حادي عشر ذي الحجة، لأن الناس يقرون فيه بمنى، أي يسكنون ويقيمون.
وسمي يوم “القرَ” بذلك لأن الناس يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، و«القرّ» بفتح القاف وتشديد الراء.