نقاد : أفلام «المثلية الجنسية» ثقافة غريبة عنا وهناك محاولات لغرسها في المجتمع

«أصحاب ولا أعز» و«بشتاقلك ساعات» الأبرز

نقاد : أفلام «المثلية الجنسية» ثقافة غريبة عنا وهناك محاولات لغرسها في المجتمع
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:03 ص, الجمعة, 18 فبراير 22

أدان رواد التواصل الاجتماعي الأعمال السينمائية التي عرضت مؤخرا وتتناول قضية المثلية الجنسية، وأبرزها «أصحاب ولا أعز» والذي عرض على منصة “نتفليكيس”، وقامت ببطولته منى زكي وإياد نصار، وأيضا فيلم “بشتاقلك ساعات” والذي يمثل مصر في مهرجان برلين السينمائي حاليا، وأثار ضجة كبيرة أيضا لترويجه لنفس الفكرة.

ويناقش الفيلم الذي مدته 66 دقيقة قضية المثلية الجنسية في الوطن العربي، والذي رأي الجمهور أنه يتحدث عن مصر، حيث أن أغلب أبطاله مصريون، فضلا عن أن الفيلم من تأليف وإخراج مصري، وتمت الاستعانة بأكثر من أغنية مصرية للمطربين عمرو دياب، أنغام، بالإضافة إلى بعض المطربات العرب مثل نانسي عجرم.

ويشارك في بطولته دنيا مسعود، وتقوم بدور الراوي على طريقة “شهرزاد” في حكايات “ألف ليلة وليلة” وأحمد الجندي، البطل الرئيسي والذي يقع في خلاف مع “حبيبه” بسبب علاقاته المتعددة، وسليم مراد وحسن ديب وأحمد عوض الله، والإخراج لمحمد حسن شوقي وهو مخرج مصري يعيش في ألمانيا.

الفيلم روائي من إنتاج مصري لبناني ألماني مشترك، وهو غير موجود في المسابقة الرسمية، وإنما في قسم الـ«form».

ويناقش «بشتاقلك ساعات» قصة حب بين رجلين وكيف تتحول العلاقة بينهما، ومن المتوقع أن يُحدث ضجة الفترة القادمة بعد عرضه في مهرجان برلين بدورته 72 والذي يمثل من خلالها مصر والوطن العربي هناك.

ماجدة خير الله : لا يمكن الجزم أنه يروج للمثلية الجنسية فهو مجرد قصة حب بين رجلين

قالت الناقدة ماجدة خير الله للمال أن الفيلم حتى الان لم يعرض في السينمات واعتقد انه لن يحدث ذلك في مصر ، فهو موجود في مهرجان برلين السينمائي فقط .

وأشارت الى انه لا يمكن الجزم انه يروج للمثلية الجنسية فهو مجرد قصة حب بين رجلين وقدم ذلك سابقا في افلام بالسينما المصرية ، لافتة الى انه لايمكن ان ندفن رؤوسنا ونتجاهل ان المثلية موجودة بالفعل في مجتمعاتنا العربية حتى لو كانت غير مفتوحة ومصرح بها مثل العالم الغربي .

وتابعت لانقول انه يجب ان نتعامل مع هذا الأمر على انه شئ طبيعي في حياتنا لكن ايضا هناك اشخاص مثليين ولايمكن ان نصادر على حقهم في حياتهم بطريقتهم ومعتقداتهم حتى لو كانت ضد الطبيعة الانسانية .

وتضيف خير الله أن فيلم أصحاب ولاعز كان يعرض على منصة نتفليكيس ونحن من قمنا بعمل الضجة عليه

وهذا الفيلم ايضا بشتاقلك ساعات نحن الذي نصدر الضجة عليه ونترك له أثرا كبيرا بهجومنا عليه .

سمير الجمل : الجمهور يرفض هذه النوعية من الآعمال السينمائية وصناعها تحت أي مبرر

وعلق الناقد الفني سمير الجمل أن مثل هذه النوعية من الأفلام تعرف جيدا كيف تثير الضجة حولها بشكل مفتعل الامر الذي يلفت الاهتمام الى صناع الفيلم وللعمل نفسه وكذلك موضوعه رغم ان الغالبية لم تشاهده .

لكنهم يصنعون هذه الدعاية بالاعلان عن نوع البضاعة الموجودة بالفيلم ، فاذا اعلن احدهم عن سهرة راقصة في كباريه هل ينتظر ان ياتيه زبونا يبحث عن ” جبن رومي مثلا فيه” الطبيعي انه يجذبه شيئا اخر .

واكد ان الجمهور يرفض هذه النوعية من الآعمال السينمائية وصناعها تحت أي مبرر ، ومعروف ان هذه الافلام اما ممولة من الخارج او موجهة له لان المؤسسات الصهيونية تلعب تحت هذه الشعارات وهي الحرية الجنسية وتمكين المراة لدرجة الانفلات والاقليات أيضا ، وهذه اوراقهم يلعبون بها دائما .

وأردف ان الامر منظم وابعد من كونه فيلم سينمائي بل هو مخطط والجمهور المصري بدأ يكشف هذه الالعاب ومصدرها ويضع أصحابها في قائمة سوداء بدليل أن هناك نوعية من الممثلين قدموا ادوار شاذة مازال الجمهور يضع هؤلاء الفنانين الذين قدموا هذه الادوار في قائمة سوداء ولايغفرها لهم برغم انه يعرف انها تمثيل لان هذه الامور محرمة في الديانات الثلاثة الاسلام والمسيحية واليهودية وكل هذه الامور تندرج تحت اسم فواحش ، ولاينقص هؤلاء الاشخاص الذين يحاولون تصدير هذه النوعيات الشاذة سوى ان تقرر هذه الامور في مناهج المدارس لابنائنا حتى ترضى عننا المؤسسات الصهيونية الغربية .

عصام زكريا:  السينما لم يعد لديها قضايا هامة تناقشها حاليا سواء المتعلقة بالمهمشين

وقال الناقد السينمائي عصام زكريا أننا لايجب أن نحكم على فيلم سينمائي دون أن نشاهده ويكون تقييمنا بهدف اثارة ضجة عليه فقط لمجرد أننا علمنا انه يناقش المثلية الجنسية .

ويضيف أتمنى اننا جميعا ان نفهم ان المثلية الجنسية قد تكون ناتجة عن هرمونات وراثية لانسان معين وذلك لايمكن معاملته مثل الشخص المنحرف جنسيا ، يجب ان نفهم انها تختلف من شخص لاخر ونتعامل مع الامر بهدوء نوعا ما .

حيث ان السينما لم يعد لديها قضايا هامة تناقشها حاليا سواء المتعلقة بالمهمشين في كل شئ في الحياة في العالم كله سواء السود أو المرأة التي تنفق على ابنائها بعد ان هجرها زوجها وأصبحت مطلقة او ارملة او الاشخاص القزم او اي شخص مهمش لطبيعة معينة يواجهها في حياته ومنهم المثليين جنسيا ، لاسيما ان قضايا السينما في فترة الستينات كانت متعلقة بالحرب الباردة مثلا وفي السبيعينات كانت تناقش قضايا الهيبز وقدمت أفلام كثيرة عن ذلك في ذلك الوقت اما حاليا فقضايا المهمشين هي الاهم في العالم .