تسبب إضراب كبير فى شل حركة القطارات على معظم خطوط شبكة مترو أنفاق باريس اليوم الجمعة، مما أعاق تحرك الملايين، مع مطالبة العاملين برفع الأجور بقدر أكبر مما عرضته الإدارة، بحسب وكالة رويترز.
الحركة متوقفة على 6 خطوط
وقالت شركة آر إيه تي بي للنقل العام في العاصمة الفرنسية إن الحركة متوقفة على ستة خطوط، انخفاضا من ثمانية في وقت سابق اليوم الجمعة، وإن بقية الخطوط تعمل جزئيا.
وتأثرت بقوة أيضا الحركة على خطوط شركة آر إي آر الرئيسية الواصلة بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.
وقالت آر إيه تي بي على موقعها الإلكتروني إن الإضراب لم يؤثر على خطين فقط وهما يعملان ذاتيا دون قيادة بشرية على متن القطارات.
وكتب وزير النقل جون باتيست جيباري على تويتر “ندعو الشركات للجوء لأكبر قدر ممكن من العمل المكتبي من المنزل”.
الإضراب نتيجة الزيادات غير الكافية التي عرضتها الشركة المملوكة للدولة
وقال العاملون في آر إيه تي بي إن الإضراب، الذي يجيء مع دخول النقابات العمالية والإدارة لمحادثات الأجور السنوية، هو نتيجة الزيادات غير الكافية التي عرضتها الشركة المملوكة للدولة.
كانت الشركة قد أعلنت استعدادها لرفع الأجور بنسبة 2.7% في 2022، وهي زيادة وصفتها النقابات العمالية هذا الشهر بأنها “مستفزة”.
معدل التضخم في فرنسا يسجل 3.3% في يناير
وبلغ معدل التضخم في فرنسا 3.3 % في يناير.
يذكر أنه فى أغسطس الماضى، أدى إضراب عمال السكك الحديدية في جميع أنحاء ألمانيا إلى توقف عدد كبير من قطارات المسافات الطويلة والركاب في ألمانيا، حيث سارع المصطافون لإعادة ترتيب خطط سفرهم.
وقالت شركة “دويتشه بان” المشغلة للقطارات إنها اضطرت لإلغاء ثلاثة من كل أربعة من قطارات المسافات البعيدة يومي الأربعاء والخميس، وذلك بسبب الإضراب الذي بدأ تنفيذه سائقو القطارات، وحثت الشركة الركاب على الامتناع عن السفر غير الضروري، مشيرة إلى أنها سترفع القيود المتعلقة بفيروس كورونا للسماح بحجز كل المقاعد.
وبدأ أعضاء نقابة سائقي القطارات إضرابهم وقالت النقابة إن 95% من أعضائها صوتوا لدعم هذه الخطوة للضغط لزيادة الرواتب.
وطالبت النقابة بزيادة الرواتب بنسبة 3.2 % ودفع “إعانة فيروس كورونا” لمرة واحدة بقيمة 600 يورو (703 دولارات)، لكن شركة “دويتشه بان” الألمانية للقطارات رفضت هذه المطالب.
وخسرت الشركة مليارات الدولارات منذ بداية الوباء والفيضانات الأخيرة التي دمرت أو ألحقت أضرارا كبيرة بالعديد من خطوط السكك الحديدية في ألمانيا.
ويعتمد المسافرون في 11 من أصل 16 ولاية في ألمانيا بشكل كبير على القطارات للتنقل في إجازة الصيف، وبرغم ذلك، قالت “دويتشه بان” إن العملاء الذين اشتروا بالفعل تذاكر للأيام المقبلة يمكنهم طلب استرداد ثمن هذه التذاكر.