لبنان يسعى لعقد اتفاقات استيراد القمح خشية تداعيات أزمة روسيا وأوكرانيا

لدى لبنان كميات من القمح تكفيه لما بين شهر إلى شهر ونصف

لبنان يسعى لعقد اتفاقات استيراد القمح خشية تداعيات أزمة روسيا وأوكرانيا
أيمن عزام

أيمن عزام

10:11 م, الأحد, 27 فبراير 22

أعلن وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام يوم السبت أن بلده يستورد 50 إلى 60 بالمائة من احتياجاته من القمح من أوكرانيا، مشيرا أنه خشية تداعيات التصعيد العسكري الحالي مع روسيا، يسعى لعقد اتفاقات استيراد أقماح من دول مختلفة.

وقال سلام إن لدى لبنان كميات من القمح تكفيه لما بين شهر إلى شهر ونصف، مشيرا الى وصول كميات إلى لبنان خلال الأيام الماضية، كما أن معظم السفن التي تم التعاقد معها تخطت أماكن الخطر بالملاحة البحرية، ووصولها مضمون إلى البلد.

وأشار سلام إلى أن لبنان يستورد من أوكرانيا ما بين 50 إلى 60% من حاجته من القمح، والباقي من روسيا ومولدوفيا وغيرها من الدول.

وأوضح أن بعض مناطق روسيا التي تمتلك مرافق على البحر الأسود قد تستطيع تصدير القمح الروسي، بشرط أن لا تقف العقوبات عقبة أمام عمليات التصدير.

وأشار إلى أن لبنان يحتاج بين 40 و50 ألف طن من القمح شهريا، فيما يحتاج لتغطية حاجة السوق سنويا بين 550 ألف إلى 650 ألف طن سنويا.

وأكد أنّه يسعى لعقد اتفاقات استيراد من دول مختلفة، ويتواصل مع أميركا وكندا وفرنسا والهند، إذ أن مواصفات القمح في هذه الدّول تناسب حاجة لبنان.

وعبر سلام عن مخاوفه من أن “سعر القمح قد يقفز بما يعادل 30 إلى 40 بالمائة”، وقال إن “سعر طن القمح اليوم يتراوح بين 360 إلى 400 دولارا، وقد يقفز إلى 500 دولار”.

وأعرب عن أمله بالحصول على التزامات من بعض الدول أو بعض الشركات بشراء القمح بأسعار مخفضة لحجزها وتأمين شهر أو شهرين من القمح، مبديا خشيته من تعثر الملاحة البحرية بسبب الحرب.

ولفت سلام، إلى أن آثار الحرب الأوكرانية لا تنحصر بالقمح فقط، إنما تطال الحبوب على اختلافها، والزيوت النباتية وغيرها من الزراعات التي تصدرها كل من روسيا وأوكرانيا.

اتفاقات استيراد أقماح

وكان لبنان يخزن حاجته الشهرية من القمح في 12 مطحنة بعدما كان يؤمن مخزونا احتياطيا كبيرا في اهراءات مرفأ بيروت التي تضررت وتصدعت في انفجار المرفأ والتي تدرس الحكومة مشروع هدمها وإعادة إعمارها في إطار مخطط شامل للمرفأ مع البنك الدولي.

وفي 4 أغسطس 2020، وقع انفجار هائل في مرفأ بيروت، وقد أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6500 آخرين فضلا عن تدمير عدة أحياء سكنية وتجارية في العاصمة اللبنانية وتشريد حوالي 300 ألف شخص، مما دفع المجتمع الدولي إلى دعم جهود إعادة الإعمار.

يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.