«لازوردي مصر» تخطط لضخ 150 مليون جنيه جديدة خلال 3 سنوات

5 مليارات جنيه إجمالى استثماراتنا فى السوق المحلية بنهاية 2021

«لازوردي مصر» تخطط لضخ 150 مليون جنيه جديدة خلال 3 سنوات
عمر سالم

عمر سالم

8:49 ص, الثلاثاء, 22 فبراير 22

تخطط شركة لازوردي مصر العاملة فى مجال الذهب والمجوهرات، لضخ نحو 150 مليون جنيه استثمارات جديدة بهدف تدشين 10 فروع جديدة فى السوق المصرية على مدار الثلاث سنوات المقبلة.

نستهدف إضافة 10 فروع جديدة.. 3 بالقاهرة والإسكندرية خلال 2022

وكشف المهندس إيهاب إبراهيم رئيس العمليات التنفيذي للازوردي مصر، فى حوار لـ”المال”، أن الشركة تستهدف افتتاح 3 فروع جديدة فى قطاعى الذهب خلال 2022 بإجمالى تكلفة نحو 50 مليون جنيه فى محافظات القاهرة والإسكندرية.

وأضاف أن الـ 7 فروع الأخرى سيتم افتتاحها بصنف “مجوهرات ميس إل” التابعة للازورى على مدار الثلاث السنوات المقبلة باستثمارات نحو 100 مليون جنيه، ضمن خطة لازورى التوسعية فى مصر خلال الفترة المقبلة والعمل على تغطية السوق المصرية بشكل كامل وفى ظل ازدياد الطلب على المعدن الأصفر.

وكشف أن إجمالى استثمارات الشركة فى مصر حتى نهاية 2021 بلغ نحو 5 مليارات جنيه، نظرا لأهمية السوق المصرية، إذ تمتلك نحو 30 فرعا على مستوى الجمهورية، وتبيع لنحو 1000 صائغ و10 مكاتب للبيع الجملة.

نستحوذ على %25 من السوق المحلية.. ونتوسع فى التجارة الإلكترونية

وأوضح إبراهيم أن الشركة تمتلك 3 مصانع فى مصر بمدينة العبور، وتستحوذ على نحو %25 من السوق المصرية، وتسعى لزيادة نسبتها خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنها تعمل فى مصر منذ 20 عاما.

وأشار إلى أن الشركة قامت بعمليات تصديرية خلال السنوات ما قبل جائحة كورونا، بالإضافة إلى أن لازوردى أول من قامت ببيع الذهب بنظام “القطعة للهدايا” بأسعار تبدأ من 1500 وحتى 4000 جنيه للقطعة، ما أدى إلى تزايد فى المبيعات.

ولفت رئيس العمليات التنفيذي للازوردي مصر أنه مع بداية جائحة كورونا بدأت الشركة الدخول إلى نظام البيع الإلكترونى، وتمتلك منصتين لبيع الذهب والماس ويمكن للمستهلك الدخول “أون لاين” واختيار القطعة، كما يشكل البيع الإلكترونى نحو %10 من مبيعاتها فى مصر، وتسعى للتوسع فى تلك المنظومة لمواكبة التطور ومواجهة الظروف المماثلة لكورونا.

وكشف أن حجم مبيعات الشركة تراجع نحو %10 خلال عام 2021 بشكل طفيف نظرا لجائحة كورونا والتى أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى أن الشركة أغلقت مصنعها لمدة 3 أشهر خلال فترة كورونا.

وأكد أن شركته – والتى يقع مقرها الرئيسى بالسعودية – هى رابع أكبر منتج وموزع للذهب والحلى فى العالم؛ وتعمل على زيادة إنتاج مصانعها فى مصر بين 10 و%20 سنويا، ويصل عدد عمالها وموظفيها إلى نحو 1400 عامل.

وقال إبراهيم إن شركته قامت بضخ جزء كبير من استثماراتها فى شراء ماكينات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى العمل على تطوير الموديلات والأشكال وغيرها بالتعاون مع مصممين عالميين ما يساهم فى مواكبة التطور والطلب على الذهب فى السوق المصرية.

وأضاف أن الشركة لديها أكاديميتين للتدريب على التصميم والتصنيع ومهارات تصنيع الذهب، ويمكن للخريجين والمعاهد والجامعات والمهتمين بالذهب التدريب فى الأكاديميتين كما يمكن توفير فرص عمل للمتدربين.

وقال إن الشركة ستشارك فى مدينة الذهب التى ستقام فى العاصمة الإدارية وتضم 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب، بالإضافة إلى 150 مؤسسة تعليمية بين مدارس وورش.

وأضاف أن الشركة قامت منذ 2016 وحتى 2019 بتصدير نحو 2 طن ذهب إلى مكتب الشركة فى دبى، ويتم التصدير من خلال المكتب إلى البحرين وعمان والعراق ودول شمال أفريقيا ، وتوقف التصدير منذ عام 2020 وحتى الآن.

وكشف إبراهيم أن الشركة تخطط لعودة التصدير مجددا فى أقرب وقت ممكن، وتستهدف السوق العراقية والأفريقى، ضمن خطة الدولة المصرية لزيادة صادراتها والوصول إلى 100 مليار دولار صادرات، وندرس كافة الأسواق الخارجية.

وأشار إلى أن الدمغ بالليزر خطوة نحو تطوير مصلحة الدمغة، ولازوردى مع هذا التوجه لأنها تحمى المستهلك، إذ أنها إحدى وسائل الدولة الجديدة لتحديث طرق دمغ المشغولات الذهبية، فهى وسيلة تنظيمية فى الأساس معنية بها مصلحة الدمغة والموازين والتجار؛ مما يمثل تطورا طبيعيًا فى صناعة الذهب فى ظل حرص الدولة على مواكبة التطورات التكنولوجية المختلفة.

وقال إن الذهب على مدار تعاملاته تاريخيا يتزايد بشكل مستمر ومرتبط بالوضع السياسى عالميا، وسعر البترول والفائدة عالميا، بالإضافة إلى الطلب والمبيعات عالميا، كما أن السوق المصرية مستهلكة للذهب خلال الزواج والاحتفالات والأعياد وغيرها.

وأشار رئيس العمليات التنفيذي للازوردي مصر إلى ان الشركة تراعى بشكل مستمر الحالة الاقتصادية للمواطنين وحركة البيع والشراء، والعمل على تخفيف الأوزان للقطع المباعة حتى تتواكب مع القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تقديم عروض وأشكال جديدة.

وعن معرض “نيبو” للمجوهرات والذهب قال إبراهيم إنه سيساهم فى زيادة الاستثمار فى السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، متوقعا زيادة عدد العارضين خلال العام المقبل، ما يوضح حجم الطلب وقوة الفرص الاستثمارية فى مصر.

10 : %20 زيادة مرتقبة بالطاقة الإنتاجية وعودة التصدير

وقال إن الشركة تتعاون مع شركتين “إنجليزية وفرنسية” للعمل على تطوير مجالها ومجوهراتها لمواكبة بيوت المجوهرات الأوروبية والعالمية، بالإضافة إلى زيادة المبيعات، مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية لمصانع لازوردى فى مصر تبلغ 10 أطنان سنويا فى مطلع 2020 وتستهدف زيادة الإنتاج بين 10 – %20 سنويا.

وأضاف أن الشركة لا تفكر فى استخراج أو التنقيب عن الذهب أو تنقيته، ولكنها تركز على عملية التصدير والتصنيع والتشكيل والبيع، بالاضافة إلى أنها تسعى خلال الفترة المقبلة للدخول إلى دول جديدة مثل العراق ولبنان والأردن وشمال أفريقيا.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بتعديلات القانون رقم 68 لسنة 1976، والخاصة بتثمين المشغولات الذهبية، وتم بمقتضاها تعديل رسوم التثمين من %1 إلى %0.5 تعد خطوة إيجابية فى تخفيف العبء عن الصناعة الوطنية.

وأكد إبراهيم أن رسم التثمين الذى تم إقراره فى الماضى كان يقدر بنسبة %1، وكان سعر جرام الذهب فى ذلك الحين يبلغ 10 جنيهات، وبالتالى كان الرسم غير مؤثر بشكل كبير، لكن مع ارتفاع أسعار الذهب حاليًا ووصول الجرام إلى حاجز الـ 800 جنيه أصبحت نسبة %1 مبلغا ضخما بالنسبة للتجار ومؤثرة فى عملية التثمين، وبالتالى كان لابد من تدخل تشريعى.

وطالب رئيس العمليات التنفيذي للازوردي مصر بتسهيل إجراءات التصدير خلال الفترة المقبلة من عملية التأمين وغيرها من الإجراءات فى إطار خطة الدولة لزيادة صادراتها والعمل على زيادة عمليات التنقيب والتصنيع لزيادة حجم السوق المحلية.

وكان بنك الاستثمار “انفستكورب” المدرج فى البحرين و”كونسورتيوم” يضم شركاء آخرين استحوذ عام 2009 على لازوردى السعودية من مجموعة العثيم القابضة.

يذكر أن مبيعات الذهب فى السوق المصرية بلغت نحو 30 طنًا؛ ما يعادل 27 مليار جنيه خلال عام 2021، وذلك وفقا لتقارير مجلس الذهب العالمى.