قيود إضافية أوروبية وسط هلع من متحور كورونا الجديد

في محاولة لكبح جماح التزايد الحاد في أعداد حالات الإصابة بكوفيد- 19،

قيود إضافية أوروبية وسط هلع من متحور كورونا الجديد
المال - خاص

المال - خاص

8:54 م, الجمعة, 26 نوفمبر 21

منعت إيطاليا اليوم الجمعة، دخول مواطني 7 دول من جنوب القارة الأفريقية إلى أراضيها، وسط انتشار متحور جديد من فيروس كورونا في تلك البلدان، كما اتخذت سنغافورة نفس القرار.

وشرعت بلجيكا وهولندا في فرض تدابير جديدة، اليوم الجمعة، في محاولة لكبح جماح التزايد الحاد في أعداد حالات الإصابة بكوفيد- 19، مع انتشار المتحور الجديد من كورونا، وأملا في توفير الحماية للمواطنين خلال احتفالات عيد الميلاد الشهر المقبل، نقلا عن موقع العربية.

واضطر رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إلى تعزيز الإجراءات للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، وأغلق النوادي الليلية، بينما سيتعين على الحانات والمطاعم إغلاق أبوابها في الحادية عشرة مساء خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

ومن المتوقع أن تعلن الحكومة الهولندية عن توسيع إجراءات الإغلاق الجزئي الذي دخل حيز التنفيذ منذ أسبوعين، وسط تزايد سريع لأعداد حالات العدوى ودخول وحدات العناية المركزة.

وقالت ألمانيا أيضا إنها تعتزم وقف أغلب الرحلات من دول جنوب القارة الإفريقية لمنع انتشار سلالة كورونا الجديدة.

وأوضح وزير الصحة في ألمانيا، ينس شبان، أن بلاده مقبله على إجراءات صارمة قريبا بعد ارتفاع إصابات كورونا.

وأعلنت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أنها تريد وقف السفر الجوي من جنوب قارة إفريقيا لمواجهة انتشار نوع جديد من كوفيد-19.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في بيان، إنها “تقترح، بالتنسيق الوثيق مع الدول الأعضاء، تفعيل مكابح الطوارئ لوقف السفر الجوي من منطقة جنوب إفريقيا”.

وتم اكتشاف نوع جديد من فيروس كورونا في جنوب إفريقيا يقول العلماء إنه مصدر قلق بسبب ارتفاع عدد الطفرات فيه وانتشاره السريع بين الشباب في غاوتنغ، المقاطعة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد.

وباتت أوروبا مجددا البؤرة العالمية للوباء فيما خفض المتحور دلتا الشديد العدوى فاعلية اللقاحات في لجم انتقال المرض، بنسبة 40% على ما أفادت منظمة الصحة العالمية.

وتسبب وباء كوفيد-19 بوفاة أكثر من 1.5 مليون شخص في أوروبا وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى حصائل رسمية.

وفي المجموع، أودى الفيروس بأكثر من 5,16 مليون شخص في أنحاء العالم منذ نهاية العام 2019. إلا أن منظمة الصحة العالمية ترى أن حصيلة الجائحة قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات.

وغداة تشديد الإجراءات في فرنسا وتجاوز عتبة 100 ألف وفاة في ألمانيا، تستعد هولندا وبلجيكا المجاورتان لاتخاذ قرارات يصعب على السكان قبولها أحيانا خصوصا في هولندا.

وخلال مؤتمر صحافي مقرر مساء الجمعة، يتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إغلاق الحانات والمطاعم عصر اليوم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وسجلت في هذا البلد أعمال شغب ولا سيما في روتردام ولاهاي إثر اعتماد تدابير إغلاق جزئي مع سلسلة من القيود الصحية. وتنوي الحكومة أيضا منع دخول غير الملقحين إلى اماكن محددة مثل الحانات والمطاعم.

وطلب من السكان من الآن عدم استقبال أكثر من أربعة أشخاص في المنازل والعمل من المنزل. وحظر التظاهر في الشارع فيما تجرى مباريات كرة القدم من دون جمهور. ورغم هذه الإجراءات في هولندا التي تضم 17 مليون نسمة، لا تزال تسجل أكثر من 22 ألف إصابة جديدة في اليوم.