في ضربة للإمدادات العالمية.. إندونيسيا تقرر تقليص صادراتها من زيت النخيل

تشديد القيود على الصادرات يسحب المزيد من الزيوت النباتية من السوق العالمية

في ضربة للإمدادات العالمية.. إندونيسيا تقرر تقليص صادراتها من زيت النخيل
أحمد فراج

أحمد فراج

12:11 م, الأربعاء, 9 مارس 22

أعلنت وزارة التجارة فى إندونيسيا أكبر منتج ومصدر لزيت النخيل، أنها ستشدد القيود على صادرات زيت النخيل اعتبارا من غد الخميس من أجل زيادة الإمدادات المحلية في إطار تكثيف السلطات جهودها لاحتواء ارتفاع أسعار زيوت الطهي، بحسب وكالة رويترز.

وستطالب إندونيسيا الشركات ببيع 30% من إنتاجها المخصص للتصدير محليا ارتفاعا من 20% حاليا بموجب خطة يطلق عليها “متطلبات السوق المحلية”، وسينفذ هذا الإجراء لمدة ستة أشهر على الأقل.

تشديد القيود على الصادرات يسحب المزيد من الزيوت النباتية من السوق العالمية

ومن شأن تشديد القيود على الصادرات أن تسحب المزيد من الزيوت النباتية من السوق العالمية التي تعاني بالفعل من نقص المعروض منذ غزو روسيا لأوكرانيا وهي مورد رئيسي لزيت دوار الشمس.

إندونيسيا تبدأ فرض قيود على الصادرات في أواخر يناير

وكانت إندونيسيا قد بدأت في فرض قيود على الصادرات في أواخر يناير بعد ارتفاع أسعار الزيوت النباتية بأكثر من 40% في بداية العام مع ارتفاع الأسعار العالمية.

ووصل المعيار القياسي لأسعار الأغذية العالمية، إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في فبراير الماضي، وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، على موقعها، إن الزيوت النباتية ومنتجات الألبان، ارتفعت، بواقع 8.5% عن يناير الماضي.

وأصبح زيت النخيل مكوناً يدخل في العديد من المنتجات الغذائية الأساسية اليومية، غير أن ارتباطه بتدمير مساحات واسعة من الغابات وانعكاس ذلك سلباً على المناخ والبشر ساهم في تراجع شعبيته كثيراً.

زيت النخيل يلبى حوالي 40% من الطلب السنوي العالمي الحالي على الزيوت النباتية

يلبي زيت النخيل حوالي 40% من الطلب السنوي العالمي الحالي على الزيوت النباتية المستخدمة في الأطعمة والأعلاف الحيوانية والوقود، ولأنها متعددة الاستخدامات، فضلاً عن كونها مربحة، فقد تم تدمير مساحات واسعة من مناطق الغابات لإنشاء أماكن خاصة لزراعتها، الأمر الذي يسيء جداً للبيئة.

يتم إنتاج أكثر من 90% من زيت النخيل في مناطق بورنيو وسومطرة وشبه جزيرة الملايو، حيث تقطع مساحات واسعة من الغابات الاستوائية المطيرة.

بالنظر إلى الاستخدامات العديدة لزيت النخيل، فإن التخلص منه تماماً قد يكون أمرا عسيرا. فبعيداً عن كونه العنصر الشرير في الشوكولاته المحبوبة الأكثر انتشاراً، فإنه يتسلل أيضاً إلى مستحضرات التجميل والأدوية والصناعات والوجبات الخفيفة المفضلة والسيارات.

من جهة أخرى، يستخدمه الأوروبيون كمصدر للوقود الحيوي أكثر من أي شيء آخر، وبغض النظرعن كونه بديلاً صديقاً للبيئة للوقود الأحفوري، فإن ديزل زيت النخيل يطلق فعلياً ما يصل إلى ثلاثة أضعاف الانبعاثات التي يطلقها البديل القائم على البترول، وبالتالي ليس مثالياً.

قبل عامين، قرر الاتحاد الأوروبي حظر زيت النخيل كوقود حيوي، ولكن في غضون أشهر، تقدم المنتجان الرئيسيان، إندونيسيا وماليزيا، بشكاوى ضد التوجه الأوروبي إلى منظمة التجارة العالمية.