عدوى «أوميكرون» تصل البورصة المصرية وترقب لتحركات الأسواق العالمية والنفط

محللون: تهدد مسار التعافى و«EGX30» قد يتماسك قرب 11200 نقطة

عدوى «أوميكرون» تصل البورصة المصرية وترقب لتحركات الأسواق العالمية والنفط
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

9:23 ص, الأثنين, 29 نوفمبر 21

وصلت عدوى المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد «أوميكرون» إلى البورصة المصرية، لتضغط بشكل واضح على حركة مؤشرات السوق فى أولى جلسات الأسبوع أمس -الأحد-. 

وشهدت مؤشرات البورصة تراجعات جماعية قوية مطلع الجلسة، قبل أن تهدأ القوى البيعية خلال النصف الثانى منها وتغلق على مستويات هابطة. 

وأغلق المؤشر الرئيسى «EGX30» على تراجع بنسبة %1.34 عند مستوى 11277 نقطة، وكذلك «EGX70» للأسهم الصغيرة المتوسطة بواقع %1.17 إلى 2058 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقًا بنحو %1.29 إلى 3020 نقطة.

ونال المتحور الجديد من الأسواق العربية والخليجية بشكل حاد أمس، وسط تراجعات فى أسعار النفط وارتفاع مستويات الخوف من احتمالات العودة إلى إغلاقات اقتصادية، وقادت سوق دبى المالية الهبوط بانخفاض قدره %5.17.

وخسرت أسعار النفط نحو %10 يوم الجمعة، كأكبر تراجع يومى لها من أبريل 2020، كما هبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية بنحو %3، وانخفض مؤشر داو جونز الأمريكى %2.5.

وأكد المحللون إن تأثير متحور “كورونا” الجديد على حركة السوق المصرية جاء أقل مقارنة بأسواق المنطقة، نظراً لارتباط الاخيرة بشكل أكبر بتراجع أسعار بيع النفط عالمياً.

وأشاروا إلى أن سوق الأسهم المصرية تترقب حركة الأسواق العالمية، اليوم -الاثنين- لتأكيد مدى تأثرها بالمتحور بشكل دقيق، إلى جانب ترقب أسعار بيع النفط التى تراجعت فى العقود الآجلة بشكل كبير.

قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة «بلوم مصر» لتداول الأوراق المالية، إن مصر تلقت صدمة أقل من الدول العربية، وشهدت أسعار الأسهم المقيدة تماسكا عند مستويات الدعوم الحالية.

وقال إن حركة الأسواق ما زالت مرهونة بأسعار بيع البترول والتى تراجعت بأكثر من %10 فى العقود الآجلة، إلى جانب مدى قدرة شركات الأدوية العالمية على التعامل مع المتحور الجديد.

وأوضح حسن أن مصر لا تشهد أى مؤشرات قد تؤدى إلى الإغلاق الاقتصادي، خاصة مع العودة القوية لنشاط السياحة مؤخراً والافتتاح العالمى لطريق الكباش.

من جانبه، قال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة «إنترناشيونال» لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى كسر منطقة الدعم الأقرب عند 11400 نقطة بسبب المخاوف من متحور فيروس كورونا الجديد وبيع المؤسسات الأجنبية والعربية.

وأوضح عيد أن استقرار المؤشر الرئيسى أعلى مستوى الدعم 11200 نقطة يؤهله إلى الصعود مرة أخرى واختبار المقاومة 11400 نقطة، وفى حال استمرار اتجاه المؤسسات لجنى الأرباح فقد يستهدف المؤشر مستويات الدعم 11200 و11000 نقطة.

وذكر أن المؤشر السبعينى حافظ على دعمه الرئيسى عند 2000 نقطة، ويتحرك بين مستوى الدعم ومنطقة 2100 نقطة.

وقال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن المؤشر الرئيسى مازال يجد دعما فرعيا بالقرب من 11150 نقطة، ورئيسيا عند 11000.

وأضاف: «نعتقد أن المؤشر لديه القدرة على إيقاف التراجعات فى حال الوصول إليها وتظل المقاومة الرئيسية عند 11600 نقطة والفرعية بالقرب من 11450 نقطة».

وفيما يتعلق بالمؤشر السبعينى، رجح تحركه بين منطقة الدعم الرئيسية لشهر ديسمبر بالقرب من 1820 إلى 1870 نقطة، ومستوى المقاومة المهم 2200 نقطة لحين ظهور اخبار جوهرية تستطيع تتغير الوضع الراهن.

يشار إلى أن البورصة سجلت قيم تداول على الأسهم فقط بحوالى 774 مليون جنيه تقريبًا، وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة، إذ صعد 34 سهما من إجمالى 190 متداولة، بينما هبط 91، وبقى 65 دون تغيير.