ضعف السيولة وغياب المحفزات يدفع البورصة إلى نفق التحركات العرضية

البورصة شهدت الأسبوع الماضى حركة تصحيحية نتيجة المخاوف من رفع أسعار الفائدة الأمريكية

ضعف السيولة وغياب المحفزات يدفع البورصة إلى نفق التحركات العرضية
منى عبدالباري

منى عبدالباري

5:49 م, السبت, 29 يناير 22

يتوقع محللون فنيون وخبراء أن تشهد البورصة تحركات عرضية هذا الأسبوع فى ظل ضعف السيولة، وغياب المحفزات، وتحركات بيعية للمستثمرين الأجانب.

وقالوا إن البورصة شهدت الأسبوع الماضى حركة تصحيحية نتيجة المخاوف من رفع أسعار الفائدة الأمريكية، وحركة بيع قوية من المستثمرين العرب والأجانب.

وأسفرت الضغوط التى شهدتها السوق الأسبوع الماضى عن تراجع جماعى للمؤشرات، وخسائر لرأس المال السوقى، وسط مبيعات عربية وأجنبية.

وأغلق مؤشر السوق الرئيسى “EGX30″ متراجعا 1.98% مسجلا 114500 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX70” ” بنسبة 3.56% ليسجل 2130 نقطة، والمؤشر المئوى الأوسع بواقع 3.26% مغلقا عند 3127 نقطة.

وتراجع رأس المال السوقى بنسبة 2.13% بما قيمته 16.1 مليار جنيه، ليغلق عند مستويات 740.8 مليار، مقارنة مع 756.9 مليار، وسجلت التداولات ما قيمته 33.1 مليار، كان نصيب الأسهم فيها 9.58%، بينما اقتنصت السندات 90.42%. 

واقتنص المستثمرون المصريون ما نسبته67.1% بمشتريات 107 ملايين جنيه، ما قابله مبيعات أجنبية بنسبة 22.9% من التعاملات بقيمة 93.2 مليون، ومبيعات عربية قيمتها 13.8 مليون، بنسبة 10% من التعاملات.

وقالت دعاء زيدان، نائب رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة تايكون لتداول الأوراق المالية إن السوق ستسجل خلال الجلسات المتبقية من يناير تحركات هادئة للمؤشر الثلاثينى، وحركة إيجابية للسبعينى.

وتوقعت أن يسجل “الثلاثينى” حركة عرضية الأسبوع الحالى فى نطاق 11500 و 11400 نقطة، وسط  حركة تجميعية للأسهم، وأن يسجل “السبعينى” حركة إيجابية هذا الأسبوع مع عودة الحركة المضاربية لبعض أسهمه ليتحرك فى نطاق 2100 و 2225 نقطة.

 ورجحت إعادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية بداية فبراير المقبل مع المراجعة الدورية لمؤشر “مورجان ستانلى” وتوقعت حركة إيجابية لقطاعات البتروكيماويات وبشكل خاص فى أسهم سيدى كرير، والإسكندرية للزيوت المعدنية، وأبوقير، وقطاع المدفوعات الإلكترونية مع خروجه من الحركة التصحيحية التى تعرض لها، وبشكل خاص فى أسهم راية القابضة، راية للخدمات المالية، و”إم إم جروب”، وقطاع الإسكان.

ولفتت إلى أن السوق تشهد تحولا نحو بورصة النيل، والتى شهدت بعض أسهمها الفترة الأخيرة عمليات مضاربة.

وذكرت أن مستويات 11500 التى أغلق عندها “الثلاثينى” الأسبوع الماضى تؤهل السوق لمستويات 11675 نقطة، بينما أى هبوط سيدفع به نحو 11440 نقطة.

 وقالت عصمت ياسين، رئيس تداولات الأفراد فى شركة أسطول لتداول الأوراق المالية إن السوق تعانى من التداعيات السلبية لغياب المحفزات، مما يجعل أفضل سيناريو حاليا هو الحركة العرضية خاصة مع تعرض سهم البنك التجارى الدولي، صاحب الوزن النسبى الأعلى على “الثلاثينى” إلى انحسار للسيولة، بسبب حركة بيعية من المستثمرين العرب والأجانب.

وتوقعت أن يتحرك “الثلاثينى” فى نطاق 11400 و 11850 نقطة، و”السبعينى” بين نحو 2250 و 2300 نقطة، مع عودة المتاجرات بصورة حذرة على نفس الأسهم التى سحبت السيولة الفترة الماضية.