شعبة المعادن الثمينة: الحروب والأزمات تؤكد أن الاستثمار في الذهب هو الملاذ الآمن

واصف: توقعات بالإقبال على شراء المعدن الأصفر مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية

شعبة المعادن الثمينة: الحروب والأزمات تؤكد أن الاستثمار في الذهب هو الملاذ الآمن
محمد ريحان

محمد ريحان

1:18 م, الأثنين, 28 فبراير 22

أكد إيهاب واصف رئيس شعبة تصنيع الذهب والمعادن الثمينة التابعة لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، أن الذهب أظهر أنه الاستثمار الأفضل، والملاذ الآمن، وحافظ لقيمة العملات من الانهيار، خلال أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، وذلك بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة التى سجلها مع بداية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال واصف في بيان صحفي اليوم: “مع اشتعال فتيل الحرب الروسية الأوكرانية واستمرار تداعياتها، أثبت الذهب أنه الملاذ الآمن للاستثمار في الوقت الذي تراجعت فيه عملات العديد من الدول وسجلت أسواق المال فى معظم الدول تراجعات حادة، لافتا إلى أن الذهب والمعادن الثمينة الأخرى كالفضة حققت ارتفاعات كبيرة لثقة المستثمرين بها.

وأوضح رئيس الشعبة، أن العقود الآجلة للمعدن الأصفر ارتفعت أول أيام الحرب إلى أعلى مستوياتها في 18 شهرا لتسجل 1973 دولارا للأوقية، وسط تهافت كبير على شرائها عالميا، وهو ما انعكس في السوق المحلية على ارتفاع سعر الجرام بمختلف العيارات بمتوسط 30 جنيها. 

وأشار واصف إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا ليست الأزمة الأولى التي يثبت الذهب فيه قوته كاستثمار آمن، ففي عام 2020 حقق الذهب قفزات سعرية قوية مع تداعيات فيروس كورونا العالمي بعد تأثيره على معدلات النمو الاقتصادي لها وتوقف حركة النشاط الصناعي، بالاضافة إلى أنه بعد انحسار الأزمة لا يزال الذهب الاستثمار الأفضل بفضل قدرته على التحوط من ارتفاع مستويات التضخم التى تتعرض لها العديد من دول حول العالم، وانخفاض قيمة الكثير من عملات الدول أمام الدولار، وهو ما دفع عددا من البنوك المركزية لزيادة احتياطيها منه حول العالم.

وأكد رئيس الشعبة أن المعدن الأصفر بالرغم من أنه الملاذ الآمن للاستثمار، إلا أنه عُرضة للتقلبات السعرية بناء على سياسة العرض والطلب، وهو ما حدث في ثاني أيام الحرب بعد أن تراجع سعر الأوقية للعقود الآجلة إلى 1898 دولارا مع توقعات هدوء الحرب، خاصة أنه ينظر له استثمار طويل الأجل، وليس مضاربة وربحا سريعا.

ولفت “واصف”، إلى أن استمرار اندلاع الحرب وعدم ظهور بوادر لحل الأزمة سياسيا، وتشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية يجعل هناك مزيد من الإقبال على الاستثمار في الذهب وشرائه عالميا، وهو ما ظهر في افتتاح البورصة العالمية تعاملاتها على الذهب اليوم الإثنين بتسجيل ارتفاعات من جديد ؛ ليصل سعر الأوقية إلى 1900 دولار.

وطالب واصف المواطنين بعدم الاستماع إلى ما يتردد من قبل غير المختصين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إصدار توصيات عن وصول أسعار الذهب إلى مستويات محددة دون دراسة.