شريف حمودة يستعرض قصة تحول «جى فى» من التجارة إلى مجموعة استثمارية متنوعة

رئيس مجلس الإدارة فى ضيافة برنامج «CEO LEVEL»

شريف حمودة يستعرض قصة تحول «جى فى» من التجارة إلى مجموعة استثمارية متنوعة
شريف عمر

شريف عمر

6:44 ص, الأحد, 20 فبراير 22

– استفدنا من حظ المبتدئين فى مستهلّ التجربة باقتحام مجال توريدات الأجهزة الكهربائية

– عملنا على تمويل عمليات تجارية بدول أفريقية وعربية

«تجربة استثمارية فريدة ومختلفة فى السوق المحلية بدأت بالاستثمار فى مجال التجارة والعمل بأسواق خارجية حتى أصبحت تملك عدة شركات بمجالات أخرى كالصناعة والرياضة حتى التطوير العقارى».. هكذا كانت قصة تطور شركة جى فى للاستثمار، والتى تبحث حاليًّا إجراء عملية إعادة هيكلة شاملة بهدف التحول المؤسسي والطرح فى البورصة، واستمرار التوسع فى مزيد من القطاعات الهامة بالسوق المصرية.

شريف حمودة رئيس مجلس إدارة شركة جى فى للاستثمار، حل ضيفًا، مساء الخميس الماضى، على برنامج CEO LEVEL الذى يقدمه حازم شريف رئيس تحرير جريدة المال، ويذاع على موقع يوتيوب، للحديث عن المشروعات القائمة لشركاته واستعراض تاريخ نشأتها وتطورها، بجانب تناول الخطط المستقبلية، سواء فى القطاع العقارى أومجازر اللحوم والتخلص من المخلفات.

وخلال الحوار استعرض حمودة تطور شركاته والتى بدأت فى مجال التجارة وتوريدات الأجهزة الكهربائية، وانتقلت للعمل بمجال فريد تمامًا يقوم على تمويل العمليات التجارية غير المعززة فى عدة أسواق أفريقية، ومنها كانت الانطلاقة الحقيقية للمجموعة فى السوق، وبعدها اخترقت قطاعات أخرى وما زالت منفتحة لإضافة مزيد من الأذرع الاستثمارية.

وإلى نص الحوار….

● حازم شريف: ضيف حلقة اليوم مختلف بشكل كبير، سواء من حيث نوعية شركته والتى تعمل فى السوق منذ عدة سنوات، ولكن خلال السنوات الأخيرة بدأت أسهمها الظهور مرتبطة بالتطوير العقارى، فى البداية نود التعرف على الخبرات العلمية والعملية السابقة لشريف حمودة، ومن أين بدأ، وكيف وصل لتركيبة شركاته الحالية؟

شريف حمودة: حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة طنطا عام 1993 وأنا من أسرة قانونية لديها نشاط بالعمل العام، وخلال فترة الكلية كنت نائبًا لرئيس اتحاد طلاب الكلية، كما كنت لاعبًا للاسكواش فى مراحل عمرية مختلفة، وبعد التخرج فضّلتُ تجربة مجال البيزنس.

ويمكن القول إنني استفدت من «حظ المبتدئين» عند اختراق مجال البيزنس فبدأت العمل وأنا بعمر 21 سنة مع مجموعة من الشركاء فى مجال التوريدات والاستيراد والتصدير، وركزنا حينها على الاستفادة من موجة توريدات السلع المعمّرة والأجهزة الكهربائية ولكن بشكل مختلف، وأنشأنا عدة منافذ للبيع داخل المجمعات الكبيرة، وكانت نقطة الانطلاق، وشهدت تحقيق نجاحات.

وتوسعنا لاحقًا بجانب المجال التجارى وإضافة الأنشطة الصناعية، واستفدتُ هنا من النشأة فى محافظة الغربية للاهتمام بنشاط الإنتاج الحيوانى والداجنى، وأصبحت عضوًا فى مجلس إدارة شركة المنصورة للدواجن وهى شركة مقيدة فى البورصة، ولها خبرات كبيرة فى المجال.

وبحلول عام 2004 أضفنا ذراعًا جديدة للعمل تركز فى تمويل العمليات التجارية ببعض البلدان؛ ومنها السودان وإثيوبيا، وهى تجربة أحكي عنها لأول مرة، واعتمدنا فى هذه التجربة على أفكار مبتكرة لتمويل بعض عمليات الاستيراد والتى تتم باعتمادات مستندية غير معززة بالشراكة مع شركة إيطالية، وتم العمل بشكل مباشر أو عبر وكلاء من الخارج ولديهم توكيلات فى مصر، بخلاف شركات من إنجلترا ولبنان والبحرين وأوروبا.

واستمر العمل فى هذه الذراع حتى عام 2009 واستفدنا من وجود حظر فى التعامل مع دول كالسودان، ليتم تمويل عمليات الاستيراد والتصدير منها وإليها، واعتبر أن تلك المرحلة كانت «أحلى فترات عمرى» نظرًا للعوائد المرتفعة من الاستثمار والحجم الضخم للمحفظة، وكنا نموّل كل العمليات بعدة قطاعات، سواء الحديد أو الأسمنت أو توريد المُعدات الزراعية والصناعية والسيارات، وهذه المرحلة دفعتنا للتعرف على عالم آخر من البيزنس ما زال يؤثر فينا حتى الآن.

● حازم شريف: فيما يتعلق بهذا النوع من البيزنس، ما متوسط قيمة التمويلات التى قدمتها الشركة؟ وكيف أثّرت فى الأفكار المستقبلية لاحقًا؟

شريف حمودة: كنا نعمل تحت مسمى شركة جرين فالى وهى مؤسسة خارج مصر، واستفدنا منها فى البحث عن الحلول غير التقليدية فى تدبير التمويلات، كما كنا نملك عدة شركات أخرى تعمل فى قطاعات مختلفة؛ منها دانا جروب، دار العرب وجرينا، وتَواصل الأمر فى سنوات تالية ومع تطبيق قواعد حظر على دولة ليبيا، فطبقنا الأفكار السابقة نفسها لتمويل بعض العمليات داخل ليبيا.

وبعد ذلك فكرنا فى اختراق مجال التوكيلات للمُعدات الخاصة بالصناعات الغذائية، وكيفية تطويرها وتسليم مصنع متكامل تسليم مفتاح للعملاء، وبعدها اخترقنا قطاع إدارة مخلفات المصانع، سواء العضوية أو الخطرة عبر تملك محرقة، ومنها باتت لدينا شركة قائدة فى مجال التخلص من المخلفات الطبية تسيطر على حصة سوقية كبرى، كما أنها صاحبة أكبر مخزون من الأصول والمعدات لهذا النوع من الأعمال فى مصر.

لا نستثمر فى البورصة حاليًّا رغم جاذبية الأسعار وأشيد بدور محمد فريد فى الترويج

● حازم شريف: هل اكتفيت بتلك الأنشطة الرئيسية أم واصلت المجموعة التوسع بالسوق المحلية ؟

شريف حمودة: بعد فترة من النجاحات فى العمل بالتمويل فى الأسواق الخارجية، قررنا التوسع فى مجال المقاولات المتخصصة، وأسسنا أذرعًا تابعة بسابق خبرات ضخمة فى المجال، بعدها اتجهنا للاستثمار فى مجال البورصة وأسواق المال.

● حازم شريف: كيف كانت إستراتيجية الشركة فى الاستثمار بالبورصة؟

شريف حمودة: ركزنا على سياسة الدخول كمستثمر وتملك حصص مؤثرة فى بعض الشركات المقيدة، وتوليتُ حينها عضوية مجلس الإدارة بشركات مقيدة فى مجالات الاستثمار العقارى والإنتاج الحيوانى والداجنى، والتجربة كانت مفيدة جدًّا «كانت مدرسة مهمة جدًّا وغنية فى المرحلة دى بالنسبة لينا» تزامنًا مع استمرار الاستثمار فى السودان وأفريقيا بمجالات التوريدات والمقاولات العامة.

تنوع الإيرادات والعمل بأكثر من قطاع عزّزا فرص بقاء المجموعة رغم الأزمات المالية والسياسية

● حازم شريف: كيف تقيّم هذه التجربة ؟

شريف حمودة: بدأنا الاستثمارات منذ أكثر من 27 سنة، ولذلك تعرضنا لكل الصدمات الاقتصادية أو السياسية والتى أثّرت على البيزنس بشكل عام، ولكن تنوع الاستثمارات والإيرادات عزّز وضعية المجموعة لمواجهة الأزمات العالمية عام 2008 أو الداخلية فى 2003 و2011، «مرينا بكل الأزمات مثل باقى رجال الأعمال بعضها كان ليه تأثير كبير والأخر تدميري على شركات أخرى».

العمل فى عدة مجالات ساعَدَنا على بقاء المجموعة، والاعتماد على رواج قطاع معين فى تغطية الأموال اللازمة للقطاعات المتأثرة، بما يضمن البقاء، ولكن بعد عام 2014 ومع الاستقرار السياسى بدأنا من جديد التفكير فى مواصلة التوسعات، والتركيز على أذرع حيوية مثل المقاولات والتوريدات.

أوقفنا العمل بالأسواق الخارجية فى 2014 وبدأنا تنشيط المقاولات والتطوير العقارى بأفكار جديدة

وهنا فضّلنا إيقاف العمل فى الأسواق الخارجية، واتجهنا لزيادة استثمارات المقاولات، وتمت إضافة ذراع الاستثمار العقاري، وعملنا على دراسة السوق وكيفية اختراقها بأفكار صعبة وليست تقليدية، فالمجال يحتاج لفترة طويلة من التحضير والأموال، والانتظار لحين الحصول على عائد.

وخلال عام 2017 توصلنا لنظرة عامة تتمثل فى اختراق الاستثمار العقاري بالأفكار الجديدة، ولدينا بيزنس موديل مختلف وبطريقة مميزة وميسرة مع استهداف احتلال مكانة متميزة فى القطاع، ونتمنى التوفيق فى تحقيق ذلك.

بشكل عام نعمل طريقة تتسم بالشفافية ولدينا مصارحة دورية مع الشركاء للتعرف على المشكلات القائمة ونسير حاليًّا فى مرحلة التحول الحقيقى للشركة عبر تعيين كوادر مهنية قوية ورؤساء تنفيذيين لمختلف الأذرع الاستثمارية؛ بهدف تحويل المجموعة إلى كيان مؤسسى لا يعتمد على فرد أو عائلة، وخلال أقل من شهر سيظهر الشكل الحقيقى للمجموعة.

● حازم شريف: فى الفترة الأخيرة ارتبط اسمك بشركة جى فى للتنمية العقارية، فمتى ظهرت جى فى؟ وما معنى الاسم؟

شريف حمودة: جى فى اختصار لجرين فالى، وهنا نعمل بهذا الاسم منذ عدة سنوات عديدة، لكنها باتت معروفة بالشكل التى ظهرت به «JV» للسوق المحلية فى عام 2019 بعد اختراق قطاع الاستثمار العقارى، والذى يحتل صدارة المشهد حاليًّا فى السوق بما يبرر بروزها للجميع، وللعلم جى فى للاستثمار ليست شركة قابضة ولكنها إحدى الاذرع التابعة لنا والتى تبلغ 14 شركة، ومن ثم اعتمدنا عليها فى توقيع مختلف العقود والشراكات، على أن يتم تنفيذها عبر باقى الشركات، والمحفظة تضم عدة كيانات أخرى منها جرين وافد وجرينا فود ودانا للاستثمار.

300 مليون جنيه حجم أعمال ذراع التخلص من المخلفات الصلبة والخطرة

● حازم شريف: هل يمكنك الكشف عن حجم الاستثمارات أو رءوس أموال بعض الشركات العاملة تحت مظلتك، وذلك قبل الحديث عن إعادة الهيكلة والتحول للمؤسسية؟

شريف حمودة: ذراع إدارته والتخلص من المخلفات تتجاوز أصوله نحو 300 مليون جنيه وهو رقم كبير فى المجال ويتمتع بعائد مرتفع، أما ذراع المقاولات الصناعية فالرقم ضخم لتولّي الشركة تنفيذ مشروعات قومية فى مجال صناعة اللحوم والمجازر الآلية، والتى توجد فى كل منطقة بمصر، وهناك أكثر من 450 عاملًا بالشركة يتولى تنفيذها.

ننفذ عدة أعمال بمشروعات قومية بمجالات صناعة الألبان والطرق والبنية التحتية

وهناك ذراع أيضًا لصناعة الألبان عبر إنشاء عدة مراكز قومية، و«اسمحلى» هناك بعض الاستثمارات التى لا أود الكشف عنها، فلدينا خطة مهمة للغاية فى مجال الصناعات الغذائية سيتم الكشف عن تفاصيلها فى توقيت آخر، وهى مرتبطة بإنشاء نظام كامل لتنظيم تداول الغذاء فى مصر، وسنعتمد على وجود شركة تابعة لها خبرات وباع كبير فى المجال.

أما ذراع المقاولات العامة فنتولى تنفيذ عدة مبان وطرق ومحفظة بملايين الجنيهات، كما أن لدينا مشروعين بالساحل الشمالى هما وايت ساند و كرير سيتى، وهناك مشروع آخر قد يتم إطلاقه فى العام الحالي.

«تايم سكوير» متعدد الاستخدامات فى بورسعيد خلال 2023

وهناك «تايم سكوير» التابع لشركة كريو للتنمية فى مدينة بورسعيد، وهو مشروع ضخم تم العمل عليه منذ كانت الأرض عزبة صفيح عشوائية وقررت الدولة تطويرها ونقلت المواطنين لمساكن أخرى، ونطمح لافتتاح المشروع فى عام 2023 والذى يضم منطقة تجارية مزودة بمنصة إلكترونية للبيع بنظام مختلف وفريد.

● حازم شريف: أعود مرة أخرى للتساؤل حول التركيبة المختلفة للمجموعة وعملها فى السوق، وهل هناك تكامل بين أذرعها المختلفة؟ هل يمكنك توضيح المساهمات المختلفة فى الشركات؟ وكيف ستكون الصورة النهائية لإعادة الهيكلة؟

شريف حمودة: تم تكليف بعض المكاتب والاستشاريين لدراسة طرق إعادة هيكلة المجموعة وشركاتها المختلفة، فعلى سبيل المثال جى فى العقارية وكريو للتنمية تابعتان لنا، كما أن هناك شركة جى فى لإدارة النوادى والتى تخطط لاختراق المجال بإدارة أكثر من ناد فى المرحلة المقبلة.

وهناك نماذج فريدة ومتكررة لعدة شركات ومجموعات استثمارية تعمل فى السوق المحلية قد يتم الاقتداء بها فى الهيكل المؤسسى، وحاليًّا نعمل على إعادة الهيكلة.

نجري عملية إعادة هيكلة كاملة للتحول المؤسسي بهدف الطرح فى البورصة

● حازم شريف: هل إعادة الهيكلة قد ينتج عنها ظهور شركة قابضة تضم تحتها باقى الشركات؟

شريف حمودة: الشركة بصدد الحصول على تمويل من داخل مصر وخارجها، وطبيعى عند إجراء إعادة الهيكلة أن يتم تطبيق النموذج الأكثر سهولة للتعامل المؤسسى، ومن ضمن الاحتمالات إجراء طرح عام للشركة فى البورصة، كما ندرس إصدار سندات خضراء جار التحضير لها كأحد التمويلات المبتكرة، وكل الاحتمالات واردة فى إعادة الهيكلة، سواء بشركة قابضة أو التقسيم أو تقوية كل شركة بنفسها.

دراسة إصدار سندات خضراء كأحد الحلول التمويلية المبتكرة لتوسعات الطاقة والمخلفات

● حازم شريف: كشفتَ عن دراسة طرح شركة جى فى كمجموعة قابضة أو شركات تابعة فى البورصة بعد الانتهاء من إعادلة الهيكلة، هل هناك تفاصيل محددة حول توقيت تنفيذ تلك الخطوة؟

شريف حمودة: عقدنا بنهاية الأسبوع قبل الماضى آخر اجتماع وورشة عمل مع مجموعة من المؤسسات المالية المهتمة بتنفيذ الطرح، واستعرضنا التوجه العام للخطة، والتى تشمل إصدار سندات خضراء للتمويل، وتحديد توقيتات واضحة لتنفيذ طرح الأسهم، وتم تناول مسارات إعادة الهيكلة والوضع الحالى للمجموعة.

نحاول فى الفترة المقبلة وضع نموذج صحي للمجموعة من خلال العمل مع المستشاريين الماليين، ومن السهل تمامًا تخطي المرحلة الراهنة، ولكن الأمر يتطلب تغيير نظام العمل بالشركات وتعيين كفاءات وكوادر مهنية للقيادة، والوصول لهوية مؤسسية، والتعرف على المشكلات الداخلية وحلها، وخلال شهر سيتم بلوغ تلك المرحلة، يعقبها عقد اجتماع آخر لإعلان التفاصيل النهائية.

● حازم شريف: هل هناك بنوك استثمار بعينها تتفاوض معكم لإدارة الطرح المرتقب فى البورصة؟

شريف حمودى: بنك من بنوك الاستثمار كبيرة الحجم فى السوق المحلية، وسيتم الإعلان عن اسمه قريبًا، وأذكر هنا أن الاجتماع الأخير شهد إمكانية تقسيم المجموعة لـ3 قطاعات رئيسية تضم الاستثمارات المتجانسة، مع إمكانية طرح كل شركة بشكل منفصل.

● حازم شريف: دعنا ننتقل للحديث عن الأنشطة الرئيسية للتطوير العقارى بالمجموعة، فقد بدأت التعرف شخصيًّا على شركة جى فى بعد اختراقها قطاع التطوير العقارى، وهناك شركة أخرى تحمل اسم كريو للتنمية، متى تأسست تلك الشركات؟ وما رءوس أموالها؟ وما أبرز مشروعاتهما؟

شريف حمودة: لدينا عدة شركات فى القطاع العقارى وتتوزع على حسب اختلاف الأنشطة والمواقع، فهناك شركة كريو للتنمية والتى تهتم بالاستثمار العقارى فى المحافظات؛ وعلى رأسها مدينة بورسعيد، وهناك جى فى للتنمية، ولديها مشروعات عقارية فى الساحل الشمالى والشيخ زايد ومناطق أخرى، كما لدينا شركة كريو بروبريتز والتى تتولى مهامّ تشطيب الوحدات بجودة عالية، وكلها أذرع تتكامل مع بعضها.

وهناك شركة جى فى للتسويق والرياضة والتى يُلزمنا القانون بوجود شركة للاستثمار الرياضى.

إستراتيجية الشركة مستمرة فى تطوير أراض تابعة للشركات الحكومية أو الدولة

● حازم شريف: ما حجم محفظة الأراضى التابعة للمجموعة؟

شريف حمودة: الشركة بالأساس لا تمتلك أراضى، وإنما نعمل بسياسة مختلفة، فالشركة تتعاون مع جهات حكومية مختلفة لتنفيذ أفكار استثمارية لتطوير قطع أراض مملوكة لتلك الجهات بمواقع مميزة، ونقترح عليهم إنشاء مشروعات متنوعة وتحمُّل كل الاستثمارات والبناء والتطوير لمدة تقارب 5 سنوات، على سبيل المثال، يتم بعدها الحصول على عائد مميز للطرفين.

ولا نعتمد فى الفترة الحالية على الأسلوب التقليدى فى التطوير العقارى عبر التقدم لشراء الأراضى وسداد ثمنها على أقساط أو الدخول فى شراكة مع ملاك الأراضى مقابل نسبة من الإيرادات أو الوحدات العينية.

ويلاحظ الجميع أننا الشركة الوحيدة التى أطلقت مشروعات فى منطقة الساحل الشمالى القديم “والذى يطلق عليه الطيب أحيانًا” فى المنطقة ما بين الاسكندرية وقبل مدينة العلمين، وأطلقنا فعليًّا مشروعين هما وايت ساند وكرير سيتى بمبيعات متوقعة ما بين 10 و15 مليار جنيه.

ولدينا مشروعات أخرى فى الساحل الشمالى قبل منطقة مارينا ذات معدلات النمو العالى، وأرى أنها تعتبر بأهمية التجمع وزايد بالنسبة للقاهرة الكبرى.

نفس الأمر ينطبق على مشروع كريو فى مدينة بورسعيد والذى كان فكرة اخترنا جعلها أكثر صعوبة، نتحدث هنا عن مشروع ضخم يضم 90 ألف متر تجارى و2500 وحدة و40 ألف متر إدارى بتصميم متميز، كل ذلك داخل مشروع تايم سكوير، وحاليًّا هناك أعمال تطوير للشركة بمدخل قناة السويس فى بورسعيد، لإجراء تطوير مستمر للمدينة وسوف نخطركم قريبًا بمختلف التصميمات والدراسات المنفذة فى هذا الملف.

نحاول إعادة إحياء مدينة بورسعيد كمقصد، وعودتها لوضعيتها التجارية والإدارية من جديد عبر مشروع تايم سكوير فالسوق داخل بورسعيد حاليًّا أصبحت مختلفة عن السنوات الماضية.

● حازم شريف: سوق الاستثمار العقاري تضم أكثر من نموذج للتطوير، ولكنك تقدم نموذجًا مختلفًا عبر تحمُّل كل المخاطر والإدارة، وتلك الحالة يجب أن تتسم بارتفاع معدلات العائد المحققة، هل تتفق معى فى تلك النظرة؟

شريف حمودة: إستراتيجية الشركة تقوم على الدخول مع شركات حكومية تتبع الدولة لتطوير أراض مملوكة لهم، ولكن النقطة الأهم هنا أن الكيانات الحكومية لديها بيروقراطية وروتين وصعوبات فى الاستثمار فى بعض أفكار التطوير، كما أنها تحتاج لصبر للحصول على عائد، وفى مصر تكررت منذ سنوات حالات توجه شركات حكومية لعرض أراضيها للبيع فى مزاد للحصول على سيولة لتغطية المعاش المبكر أو قروض تاريخية، أو أية أمور أخرى.

الفكر الجديد فى الدولة والذى يتمشى مع خطة الشركة يكمن فى استغلال الأصول والأراضى، وهنا نبحث عن أراض مميزة تتبع جهات حكومية ونعرض عليهم تطويرها مع تحملنا كل الاستثمارات، وفعلًا العائد المتوقع من تلك المشروعات مناسب لحجم المخاطر والتحديات المرتفعة، كما أن الاستفادة هنا ستكون لشركتنا بجانب الشركة الحكومية والدولة فى إطار تنمية منطقة كاملة بدلًا من تحولها لعشوائيات.

وأضرب مثالًا هنا بقطع اراضى كبيرة كانت تتبع شركات حكومية على ضفاف النيل ومدينة السلام، طرحتها الشركات للبيع ضمن مزادات حصل عليها تجار الاراضى وبعد فترة طرحوها للبيع بعد تقسيمها وحققوا من ذلك ثروة ضخمة لهم، ولكن النتيجة كانت تحول المنطقة بعدها لعشوائيات، اضطرت الدولة حالياً لاعادة تطويرها والقضاء على العشوائيات بمليارات فاقت بكثير مقابل بيعها فى السابق.

راعينا كل مستجدّات الساحل الشمالى قبل طرح «وايت ساند».. والتسليم بالكامل خلال 4 سنوات

● حازم شريف: سألعب هنا دور مساهم فى الشركة أو عميل يرغب فى شراء وحدة ضمن مشروعاتك فى الساحل الشمالى، ما المميزات التى تتمتع بها مشروعاتك تعمل على جذب العملاء وسط التنافسية الشديدة فى منطقة الساحل الشمالى ؟

شريف حموده: الجميع على علم بتطورات أسعار البيع فى الساحل الشمالى والتى باتت صعبة للغاية على غالبية المواطنين، فالاسعار وصلت لمراحل ما بين 40 و50 ألف وأحياناً 100 ألف جنيه للمتر، وهو أمر مرتبط بالتكلفة المرتفعة للبناء والانفاق المرتفع حتى أصبحت التكلفة على المطورين غير طبيعية

عندما قررنا طرح مشروع وايت ساند بالساحل ركزنا على فكرة المنتج المطروح والتسعير، فتم اعداد تصميم بمميزات مختلفة، فالمشروع سيضم فندق سيدار من خلال شركة موفنبيك العالمية، بخلاف نموذج مميز للوحدات، ولاند سكيب وكورنيش على الشاطئ «بمفهوم أيام زمان» كما كان فى منطقة المعمورة بالاسكندرية، فمن المخطط اقامة ممشى متكامل فى وايت ساند يضم مختلف الأنشطة والكافيهات.

خطة لإنشاء ناد متكامل فى «وايت ساند» وتأسيس «جى فى» للأندية الرياضية

وسيتم إنشاء مبنى سكنى تجارى متكامل فى مدخل المشروع يشمل مول ومنطقة خدمية ومستشفى فى ظل مشكلة نقص الخدمات العلاجية والصحية فى الساحل الشمالى والذى يستقطب نحو 5 ملايين مواطن خلال فترة الصيف، وكل عمارة سيكون بها أسانسير، ونسعى لاستعادة صورة مصيف زمان عبر مشروع وايت ساند

قررنا كذلك إنشاء ناد رياضى متكامل على مساحة 20 ألف متر فى المشروع سوف يتم افتتاحه فى الصيف بعد القادم، بهدف جذب اكبر شريحة من رواد الساحل للبقاء فى المشروع، بدلاً من الظاهرة الحالية المتمثلة فى الانتقال المستمر للزوار بين مختلف مشروعات الساحل طوال فصل الصيف دون رضا كامل من الخدمات المقدمة.

كل تلك المزايا تعزز من موقف المشروع عند مقارنته بباقى المشروعات فى الساحل، وبحكم عملى سابقاً فى نشاط المقاولات هناك إدراك تام لمتطلبات العملاء وهو ما نراعى تنفيذه فى المشروع.

«سياسة البناء لأكثر من 8 سنوات» الآفة الكبرى بالتطوير العقارى حاليًّا

● حازم شريف: كيف استطاعت الشركة التعامل مع فرق السعر خاصة وإنك حصلت على أرض مماثلة لباقى المشروعات وستنفذ ناديًا متكاملًا، وهنا يظهر ارتفاع التكاليف، كيف تستطيع تحقيق تلك المعادلة مع التحكم فى التكلفة؟

شريف حمودة ضاحكًا: «عشان انا فى الساحل الطيب» قيمة البناء والتشطيب متساوية لدى كل المطورين، ولكن أدعوك لتجربة التعامل مع شركات تطوير عقارى يديرها مسئولين بخلفية شركات المقاولات، هنا ستجد اختلافا فى التعامل مع أزمات التطوير والتشييد

الآفة الكبرى فى مجال التطوير العقارى حاليًّا هى سياسة بناء المشروعات على مدة تقارب 8 سنوات أو بناء الوحدات التى تم بيعها ووجود قيادات للشركات لا تمتلك خبرة أعمال بالمقاولات، فإمتلاك تلك الخبرة يجبرك على وضع توقيت معين للمشروعات وتحمل كل مخاطر العملية الانشائية للتحكم فى التكاليف.

مؤخرًا انضم مجموعة زملاء للعمل بالشركة لمواصلة تنشيط ذراع الاستثمار العقارى، وتفاجأت بتوطن تلك الافكار التقليدية فى السوق والتى قد تؤدى لتعطل المشروعات، وهو ما عملت على توضيحه لهم وعدم قصر التمويل على الوحدات المبيعة والتدفقات النقدية منها، والتركيز على الاستمرار فى الانشاءات وحل مشكلة التمويل فى حالة عدم بيع بعض الوحدات، وهناك حلول متعددة لذلك سواء الشراكة أو غيرها.

● حازم شريف: كيف طبقت تلك المبادئ على مشروعات الشركة فى الساحل الشمالى؟

شريف حمودة: أراضى الساحل الشمالى شهدت منذ شهور قواعد جديدة للتعامل، وكنا من أوائل الشركات التى وفقت أوضاعها وفقاً لتلك القواعد ، وتم حل مشكلات المستندات والورق والحصول على التراخيص اللازمة من اللجنة الوزارية المعنية، وبدأنا العمل ونخطط لتسليم المشروع خلال 4 سنوات وفقاً للمتفق مع العملاء ولكنى اعتقد فى تسليمه له قبل الموعد المحدد بفترة لا بأس بها.

وللعلم سوف نطور المشروع بالكامل خلال 4 سنوات، لتجنب وتفادى أى مشكلات تنتج عن ارتفاع التكلفة ومواد البناء من الحديد والأسمنت وخلافه

● حازم شريف: بالحديث عن الاستثمار الرياضى، ذكرت أن المجموعة تعمل فى مجال الاستثمار والتسويق الرياضى، هل يمكنك الكشف عن استراتيجية الشركة فى العمل بهذا القطاع بالسوق المحلية؟

شريف حمودة: هناك شركتين تتبع المجموعة تعمل فى مجال الاستثمار الرياضى، الأولى جى فى الرياضية والتى ستركز على تطوير الأندية الرياضية الاجتماعية، ومن خلالها ننوى الحصول على أراض وإنشاء أندية عليها داخل المناطق السكنية، والخطة القائمة تشمل إنشاء ناد رياضى فى القاهرة الجديدة باستثمارات تقارب 800 مليون جنيه بأعلى كفاءة وتصميم فى المجال وعلى مساحة 40 ألف متر، والثانى فى مشروع وايت ساند الساحل الشمالى على مساحة 20 ألف متر، وهناك نية لإنشاء ناد فى إحدى المحافظات.

الأندية الخاصة أضافت لكرة القدم لكنه استثمار فى المنطقة الخطأ لعدم وجود قاعدة جماهيرية

● حازم شريف : أثناء حوار سابق بالبرنامج تحدث عمرو شاهين الرئيس التنفيذى لشركة النادى الأهلى لكرة القدم عن عدم اهتمام رؤوس الأموال بالاستثمار فى الاندية الجماهيرية الشعبية رغم امتلاكها قاعدة جماهيرية تعتبر القيمة الحقيقى للاستثمار، وتفضيلهم إنشاء أندية خاصة ، هل تنوون تجربة هذه النوعية من الاستثمارات فى الفترة القادمة؟

شريف حمودة ضاحكًا: «كأنك كنت قاعد معانا وإحنا بنفكر» الفترة الأخيرة شهدت ظهور أندية خاصة لكرة القدم منها بيراميدز وفيوتشر وسيراميكا كليوباترا، وهى أندية محترمة وأضافت لكرة القدم، ولكن ماذا لو استطاعت تلك الأندية شراء لاعبين عالميين مثل كريستيانو رونالدو هل سيجد من يشجعه فى تلك الاندية، وهنا يمكن القول إن الاستثمار كان فى المنطقة الخطأ لعدم وجود قاعدة جماهيرية.

جماهير الكرة فى مصر ما بين الأهلى أو الزمالك أو حسب مكان الميلاد فى المحافظات، وأؤكد صحة نظية عمرو شاهين فالاستثمار الرياضى يتجه لاتجاهات خاطئة ولا تدر عائد، وبالتالى نفكر فى مرحلة لاحقة لدراسة الاستثمار فى بعض الأندية الجماهيرية فى المحافظات والاقاليم.

وأذكر هنا أننا درسنا مختلف مجالات الاستثمار الرياضى لأكثر من عامين للوصول لنموذج مبتكر وجديد فى السوق سيتم تطبيقه فى الأندية المخطط إنشاؤها، كما سندخل أنواعًا جديدة من الرياضات لأول مرة للسوق بعد إتمام شراكات واتفاقيات مع كيانات عالمية.

على جانب آخر لدينا شركة جى فى إتش دى ، والتى تركز على خدمات الضيافة والفندقة، وسنحاول من خلالها الاستفادة من التكامل بين مختلف الاذرع الاستثمارية للمجموعة والتى لديها خبرات سابقة فى مجال الفنادق.

جى فى اتش دى أبرمت مؤخرًا اتفاقين مع شركتين عالميتين فى مجال إدارة الفنادق لكى تعمل جى فى كوكيل لها فى السوق المحلية، وفى الفترة المقبلة سنركز على الفنادق التاريخية، سواء التابعة للحكومة أو القطاع الخاص والتى تعانى الإهمال لعدة سنوات، وسنعرض على ملاكها إعادة تطوير الفندق وتولي عملية الإدارة، مع تطبيق سياسة جديدة تجنب تحميل مالك الفندق أية التزامات مالية نظير التطوير، فذراع المقاولات لدينا هى المناط بها البناء والتشطيب لتطوير الفندق.

بصفة شخصية ليست موافقًا على التوجه العام فى مصر خلال آخر 20 سنة بعدما قرر ملاك عدة فنادق فى مصر انهاء التعاقد مع الشركات العالمية لادارة فنادقهم، وإطلاق براندات محلية أدت فى النهاية لانخفاض تسعير السياحة الواردة لمصر حتى أصبحنا نسمع عن 20 دولار لليلة الواحدة، وهى أرقام لا تليق بمكونات السياحة المصرية.

ونحاول عبر جى فى إتش دى مواصلة السياسة الاستثمارية للمجموعة والتى تنص على اختراق أى قطاع استثمارى ولكن بأفكار مبتكرة بعيدة عن التقليدية.

● حازم شريف: عودة من جديد لفكرة طرح المجموعة فى البورصة، هل هناك مدى زمنى لتنفيذ الخطة؟

شريف حمودة: الأمر متوقف على الدراسة مع المستشار المالى، كما أن هناك احتمالات لظهور صندوق للاستثمار أو الاستحواذ على حصة من المجموعة، بخلاف إصدار سندات خضراء لتمويل ذراع المخلفات، وأؤكد أن كل تلك الاحتمالات وسيلة وليست غاية للمجموعة، فالهدف الأهم هو تدبير التمويلات وتعزيز الملاءة المالية.

● حازم شريف: هل يمكنك الكشف عن مزيد من التفاصيل حول صندوق الاستثمار المرتقب؟

شريف حمودة: أعِدكم بالكشف عن كل التفاصيل فى مرحلة لاحقة عندما تحين الفرصة، فالمنافسة فى القطاع العقارى عنيفة للغاية فى المرحلة الراهنة، كما أن القطاع فى خطر فى ظل التوسع العمرانى الضخم، وتوجه الشركات لإطلاق أنظمة سداد شملت خصم %50 وأكثر على الكاش.

هناك عدة تجارب ناجحة لشركات فى السوق المحلية نحاول تكرارها، ونسعى لأن يكون ذراع المقاولات هو القاطرة للتطوير العقارى فى المجموعة، عبر إنشاء محفظة كاملة ومبنية من الوحدات وبيع ما يمكن منها، ومواصلة أعمال البناء تتطلب تدبير التمويلات.

نظام مبيعات «الأوف بلان» المطبق فى السوق العقارى ليس الحل فى المرحلة المقبلة، خاصة مع الارتفاعات المستمرة فى التكاليف، كما أن العميل بدأ البحث عن الوحدات كاملة التشطيب، مع الابتعاد عن نصف التشطيب والذى نتجت عنه عدة أزمات حاليًّا فى عدم إنهاء المشروعات السكنية وتأخر تنميتها لعدة سنوات.

وأرى أن مجال إدارة المشروعات والتى تعنى خدمات ما بعد البيع ستكون العنوان الحقيقى لاستمرار نجاح المطورين فى الفترة المقبلة.

● حازم شريف: هل نرى تحولًا مستقبلًا فى الفلسفة الاستثمارية للمجموعة بالعمل كمطور عقارى تقليدى عبر الحصول على أراض وسداد قيمتها وتنميتها لاحقًا؟

شريف حمودة: سنواصل العمل بنفس خطتنا فى البحث عن أراض مميزة تابعة لجهات حكومية، وعرض مقترح تطويرها واستغراق عدة سنوات لجعلها قابلة للتطوير، هذا هو الفرق لدينا عن باقى المطورين، فالشركات الأخيرة تحصل على الأرض ثم تبدأ التطوير، أما جى فى فتستثمر عدة أموال فى تطوير الأرض وتجهيزها، وبعدها يتم الانطلاق.

● حازم شريف: تزايدت مؤخرًا فى السوق العقارية ظاهرة توجه شركات التطوير صوب المشروعات التجارية والإدارية، هل لديكم خطة للتوسع فى هذا النشاط؟

شريف حمودة: بالفعل لدينا فى بورسعيد مشروع متكامل يضم وحدات إدارية وتجارية متكاملة، كما ننوى إنشاء مول متكامل فى مشروع وايت ساند بالساحل الشمالى على مساحة 16 ألف متر، كما نخطط لإقامة مشروع بمنطقة القاهرة الجديدة على مساحة 30 ألف متر.

حازم شريف : أما زالت المجموعة تستثمر فى البورصة، خاصة أن سوق المال يتسم بانخفاض الأسعار لمستويات مغرية للشراء؟

شريف حمودة: للأسف لا نستثمر فى البورصة بالفترة الحالية رغم أن الأسعار مغرية، وهو أمر مرتبط بانشغالنا بتطوير عدة مشروعات أخرى فى المجموعة.

ولكننى أود الإشادة بالأدوار الأخيرة التى يقوم بها رئيس البورصة محمد فريد فى الترويج للسوق فى مختلف المحافظات وتشجيع الشركات للقيد ببورصة النيل للشركات الصغيرة أو الانتقال للسوق الرئيسية، فلدينا قناعة أن البورصة مصدر تمويل جيد للغاية فى مصر، كما أنها تدفع الشركات للالتزام بمعايير الحوكمة والإفصاح والشفافية، وتزيد ثقة العملاء والبنوك فى التعامل مع الشركة.

نساهم بشكل مباشر فى تطوير وإنشاء عدة مجازر للحوم وتوزيعها فى مصر

● حازم شريف: فى عبارات سريعة ما دوركم فى المشروع القومى لتداول اللحوم؟

شريف حمودة: باختصار نساهم بشكل مباشر فى تطوير وإنشاء عدة مجازر للحلوم فى مصر، ولدينا أفكار جاءت متوافقة مع خطط الحكومة، فهناك 500 مجزر يدوى للذبح فى مصر، وهناك سلوكيات ليست انسانية فى نقل الحيوانات الحية أو اللحوم بعد ذبحها، ونحاول تطبيق منظومة محترمة لهذا المجال، بجانب تطوير المسالخ للحصول على جلود الحيوانات لتصديرها.

لدينا قصص نجاح فى بعض الاستثمارات التابعة، ومنها التخلص من المخلفات، والتفكير فى توليد الطاقة واستفدنا من خبرات إندونيسيا وسنغافورة وأوروبا فى الصناعة، وسنواصل التوسع فى السنوات المقبلة.