شركات السياحة والطيران تراهن على موسم الحج لتحسين نسب التشغيل بعد توقف عامين

توقعات بأن تسجل %40 مقارنة بما قبل «كورونا»

شركات السياحة والطيران تراهن على موسم الحج لتحسين نسب التشغيل بعد توقف عامين
معتز محمود

معتز محمود

6:58 ص, الأثنين, 18 أبريل 22

تراهن العديد من شركات السياحة والطيران، على أن يساهم عودة تنظيم رحلات الحج هذا العام فى إعادة الحركة للقطاع بعد توقف موسمين، رغم أن الأعداد المتوقعة هذا العام تمثل %40 من التى كان يتم سفرها من قبل وتقل عن إمكانيات واحتياجات الشركات.

وقلل عدد من أعضاء مجلس إدارة لجنة شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالإسكندرية من التأثيرات المتوقعة لارتفاع سعر صرف الريال والدولار مؤخرا أمام الجنيه على موسم الحج، معتبرين أنه لن يمثل عائقا أمام إقبال المواطنين هذا العام على أداء الحج، كونه فريضة يسعى المسلمون لأدائها وذلك بالمقارنة مع تنظيم رحلات العمرة التى يحجم البعض عن أدائها نتيجة ارتفاع أسعارها .

الحلو: أعداد ضيوف الرحمن ستقل عن إمكانيات واحتياجات الكيانات لكنها بداية جيدة للموسم المقبل

وقال حسام الحلو، رئيس مجلس إدارة لجنة شركات السياحة والطيران فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن توقف الشركات عن تنظيم رحلات الحج موسمين كانت له تداعيات على حركتها التشغيلية، مضيفا أن أعداد الحجاج كانت تبلغ 2.5 مليون فى العام الذى سبق جائحة كورونا، وبالتالى فإن قرار السلطات السعودية السماح لمليون شخص من داخل المملكة وخارجها بأداء فريضة الحج هذا العام يعنى أن الشركات ستقوم بتنظيم رحلات هذا العام بنحو %40 فقط من الأعداد التى كان يتم تنظيمها قبل تفشى “كوفيد-19” .

وأكد أنه رغم أن تلك الأعداد المتوقعة تقل عن إمكانيات واحتياجات الشركات، لكنها تظل بداية جيدة للموسم المقبل.

وأشار إلى أن هناك 1000 شركة وفرع يتواجدون فى نطاق محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح ويعملون فى مجال السياحة الدينية، لافتا إلى أنه من المقرر أن تشارك النسبة الأكبر منهم فى تنظيم الرحلات هذا العام.

وأوضح أن الشركات تعانى من ظروف تشغيلية صعبة وتحتاج إلى تحقيق أى طفرة فى معدلات التشغيل، لافتا إلى أنها نفذت موسم العمرة لهذا العام بنجاح ودون وجود أى مخالفات تذكر، وهو ما يعكس احترافيتها فى العمل خاصة وأن توقف الحج على مدار الموسمين الماضيين انعكس على كثير منها، وتكبد بعضها خسائر فادحة.

ولفت إلى أن شركات السياحة بدأت تتقدم لتحديد نوع المستوى الراغبة فى تنظيم الرحلات وفقا له سواء “اقتصادى” أو” 4 نجوم” أو” 5 نجوم” منوها بأنه يسمح للشركة بتنظيم رحلات على مستوى واحد هى التى تحدده .

وأكد “الحلو” أن البداية الفعلية التى تعول عليها الشركات هى موسم العمرة المقبل المقرر أن يبدأ عقب انتهاء موسم الحج مباشرة .

وقلل من التأثيرات المتوقعة لارتفاع سعر صرف الريال أمام الجنيه، لافتا إلى أنه لن يكون عائقًا أمام إقبال المواطنين هذا العام على الحج ، مرجعا ذلك إلى كونه فريضة يسعى المسلمون لأدائها بالمقارنة مع رحلات العمرة التى يكون هناك إحجام عن أدائها نتيجة ارتفاع أسعارها .

تجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية أعنت منذ أيام رفع أعداد حجاج موسم عام 1443هـ / 2022م إلى مليون شخص من داخل المملكة وخارجها، وفقًا للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية، انطلاقًا من الحرص على سلامة الحجاج وضمان أمنهم.

نصر : سرعة إصدار «السياحة» للضوابط يسهل إجراءات تنظيم الرحلات

وأكد أسامة نصر، سكرتير لجنة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، ورئيس مجلس إدارة شركة «بيتش تورز» أن هذا قرار السعودية برفع عدد الحجاج إلى مليون هذا العام «إيجابى» كونه يأتى بعد عامين تقريبا من عدم تنظيم رحلات، مضيفا أنه فى المقابل يجب على وزارة السياحة سرعة إعداد الضوابط الخاصة بهذا الموسم حتى تستطيع الشركات البدء فى الإجراءات الخاصة بها لاسيما مع اقتراب نهاية شهررمضان.

ولفت إلى أنه يجب على الشركات الراغبة فى المشاركة فى تنظيم تلك الرحلات الانتظار لحين تحديد الأعداد التى ستخرج من مصر، بجانب معرفة النظام الذى سيتم اتباعه إما أن يكون بـ”القرعة” أو بنظام «الحصص» والتى وفقا لكل منها ستكون هناك إجراءات مختلفة .

وأشار إلى أن تطبيق نظام القرعة يكون له سقف بعدد محدد من جوازات السفر التى يتم تقديمها من كل شركة، ويحتاج إلى أن يتم تحديد تلك الأعداد من قبل وزارة السياحة تمهيدا لقيام الشركات بالإجراءات الخاصهة بها، لافتا إلى أن الوزارة تحدد أسعار كل برنامج والتى تلتزم بها الشركات مثل أسعار البرنامج الاقتصادى و الأربع نجوم والخمس نجوم وغيرها.

وقال إن الشركة تتقدم بالطلب لتحديد المستوى الراغبة فى تنظيمه لكنها تلتزم فى المقابل بالأسعار التى تحددها وزارة السياحة له .

وتوقع أن تتراوح أعداد الحجاج المصريين هذا العام من 40 إلى %50 من الأعداد التى تم تنظيمها فى مواسم ما قبل تفشى فيروس كورونا، مؤكداً أنه يرى أن هذه الأرقام المرجحة ستحدث فارقا فى حركة التشغيل للعديد من العاملين بالقطاع ولو بشكل جزئي، فضلاً عن المساهمة فى تخفيف العبء على الحركة التشغيلية لشركات السياحة خاصة أن أعداد العمرة هذا العام كانت متواضعة.

ولفت إلى أن بعض الشركات كانت تأمل فى زيادة الأعداد فى نهاية الموسم وهو ما لم يحدث حتى الآن .

وتوقع «نصر» أن تشهد أسعار الحج زيادة تصل إلى %100 تقريبا مقارنة مع ما قبل الجائحة نتيجة عدة أسباب أبرزها تخفيض أعداد الحجاج بنسبة %50 فضلًا عن ارتفاع أسعار صرف الريال السعودى أمام الجنيه.

معتز محمود

معتز محمود

6:58 ص, الأثنين, 18 أبريل 22