كشف شركة روساتوم الروسية للطاقة النووية عن البدء فى تصنيع المعدات الخاصة لأول محطة نووية مصرية فى الضبعة.
وأكدت «روساتوم» أنه تم إطلاق تصنيع القطع الوسيطة لجسم المفاعل الخاص بوحدة الطاقة الأولى فى محطة الضبعة النووية المصرية.
وعلمت «المال» من مصادر ذات صلة بالمشروع، أن روساتوم تقوم أيضًا فى الوقت الحالى بتصنيع مصيدة قلب المفاعل النووى المصرى.
وأضافت المصادر أن هيئة المحطات النووية بالتعاون مع جهات أخرى تقوم أيضًا بتدشين الرصيف البحرى الخاص باستقبال معدات المحطة النووية على ساحل البحر المتوسط بالضبعة.
وقالت إن وفدًا مصريًا برئاسة الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء فى مصر (NPPA)، قام بزيارة عمل إلى محطة لينينغراد الروسية لصناعة الآلات تنتج المعدات لمحطات الطاقة النووية.
وضم الوفد الدكتور سامى عطا الله سليمان رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، والمهندس محمد رمضان نائب رئيس الهيئة للتشغيل والصيانة، ومن الجانب الروسى كان فى استقبال الضيوف ألكسندر لوكشين النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية فى روساتوم وعدد من مسئولى الشركة.
وتفقد الوفد المصرى وحدتى طاقة جديدتين بمفاعلين من نوع VVER-1200 من الجيل الثالث المطور (III+) فى محطة لينينغراد النووية.
وشارك أعضاء الوفد فى جولة بالوحدتين شملت غرفة التحكم ومبنى التوربين لكل وحدة إضافة إلى مركز التعليم والتدريب بالمحطة.
يذكر أن محطة الطاقة النووية الأولى فى تاريخ مصر التى يجرى إنشاؤها فى منطقة الضبعة وفقا لتصميم روساتوم ستضم مفاعلات VVER-1200 الروسية (4 وحدات طاقة بقدرة 1200 ميغاوات لكل منها).
وتمكن أعضاء الوفد المصرى رفيع المستوى من متابعة عمل محطة الطاقة النووية الروسية الحديثة المرجعية لمحطة الضبعة المصرية، إضافة إلى زيارة منشآت روسية لصناعة الآلات فى الموقع الإنتاجى بالقرب من سانت بطرسبرغ حيث يتم تصنيع مختلف المعدات لمحطات الطاقة النووية بطلب من روساتوم.
وقال أمجد الوكيل رئيس الهيئة، إن هناك مهنية عالية من الفريق الروسى المصرى المشترك وعمله الرامى إلى إنجاح المشروع، الذى سيسهم فى زيادة رفاهية وازدهار الشعب المصرى خلال العقود المقبلة».
من جانبه، قال ألكسندر لوكشين، النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية فى «روساتوم»، ان محطة الضبعة تنفذ وفقا للجدول الزمنى المحدد لها.
ويشكل إنشاء أول مرفق لإنتاج الطاقة النووية تحديًا كبيرًا لمصر وروسيا، كما أن الاعتماد على التقنيات النووية الروسية هو الخيار الصحيح الذى سيجعل مصر الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تمتلك مفاعلات نووية موثوقة وآمنة من الجيل الثالث المطور».