ردا على غزو أوكرانيا.. شركات عالمية تحارب روسيا اقتصاديا عبر تعليق أنشطتها

من بين الشركات أبل، وبوينج، وأديداس، وشل

ردا على غزو أوكرانيا.. شركات عالمية تحارب روسيا اقتصاديا عبر تعليق أنشطتها
أحمد فراج

أحمد فراج

1:41 م, الأربعاء, 2 مارس 22

بادرت شركات دولية بتجميد أعمالها أو تقليص أنشطتها فى روسيا فى أعقاب الغزو الروسى لأوكرانيا الذى انطلقت شرارته الأولى يوم الخميس الماضى.

أبل توقف كل مبيعات منتجاتها في روسيا

ووفقا لوكالة رويترز، فقد أعلنت شركة أبل أنها أوقفت كل مبيعات منتجاتها في روسيا ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الشركة في بيان “نشعر بقلق عميق حيال الغزو الروسي لأوكرانيا ونقف مع كل الناس الذين يعانون نتيجة للعنف.”

وأضافت قائلة : “نحن ندعم المساعي الإنسانية وتقديم المساعدة لأزمة اللاجئين المتداعية ونبذل كل ما في وسعنا لدعم فريقنا في المنطقة.”

وحددت أبل عددا من الخطوات ردا على الغزو، تشمل وقف كل الصادرات إلى قنوات مبيعاتها في روسيا. وقالت الشركة إن أبل باي وخدمات أخرى جرى تقييدها.

وظل المستخدمون في روسيا أمس الثلاثاء قادرين على الوصول إلى أبل ستور على الانترنت لكن محاولات لشراء هواتف آيفون أظهرت أنها غير متاحة للتسليم.

بوينج الأمريكية تعلق قطع الغيار والصيانة والدعم الفني لشركات الطيران الروسية

وقالت شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات أمس الثلاثاء، إنها ستعلق قطع الغيار والصيانة والدعم الفني لشركات الطيران الروسية، وستعلق كذلك العمليات الرئيسية في موسكو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال متحدث باسم بوينج “مع استمرار الصراع، تركز فرقنا على ضمان سلامة زملائنا في المنطقة”.

جاء ذلك بعد يوم من إعلان الشركة تعليق العمليات في منطقتها الخاصة بالتدريب في موسكو وإغلاق مكتبها في كييف مؤقتا.

أديداس تعلق شراكتها مع الاتحاد الروسي لكرة القدم

وقال متحدث باسم شركة أديداس أمس الثلاثاء، إن شركة الملابس الرياضية الألمانية علقت شراكتها مع الاتحاد الروسي لكرة القدم بأثر فوري. ولم يكشف المتحدث عن تفاصيل إضافية.

ويتماشى القرار مع سلسلة قرارات اتخذتها الهيئات الرياضية بقطع العلاقات مع الهيئات التابعة لروسيا في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

شل البريطانية تتخارج من عملياتها فى روسيا

وأعلنت شركة شل البريطانية أمس الأول، أنها ستتخارج من كل عملياتها في روسيا، بما في ذلك مصنع مهم للغاز الطبيعي المسال، لتصبح أحدث شركة غربية كبرى للطاقة تنسحب من البلد الغني بالنفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويأتي القرار بعد يوم من تخلى منافستها (بي بي ) عن حصتها في عملاق النفط الروسي روسنفت في تحرك قد يكلف الشركة البريطانية أكثر من 25 مليار دولار. وتخطط إكوينور النرويجية أيضا للتخارج من روسيا.

وقالت شركة شل في بيان إنها ستنسحب من مصنع سخالين 2 للغاز الطبيعي المسال، الذي تملك فيه حصة 27.5 %. ويملك عملاق الغاز الروسي جازبروم حصة 50 % وهو أيضا المشغل للمصنع.

وسخالين 2، الواقع قبالة الساحل الشمالي الشرقي لروسيا، مصنع ضخم ينتج حوالي 11.5 مليون طن من الغاز المسال سنويا يجري تصديرها إلى أسواق رئيسية من بينها الصين واليابان.

وقالت شل، أكبر تاجر للغاز الطبيعي المسال في العالم، إن التخارج من روسيا لن يؤثر على خططها للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والمنخفضة الكربون.

وتخطط الشركة أيضا لإنهاء مشاركتها في خط أنابيب نورد ستريم 2 لنقل الغاز عبر بحر البطليق الذي يربط روسيا بألمانيا والذي ساعدت في تمويله ضمن اتحاد شركات. وأوقفت ألمانيا المشروع الأسبوع الماضي.

وستتخارج شل أيضا من مشروع مشترك آخر للتطوير البترولي مع جازبروم.