محمود زكي
بدأت شركات التسويق العقاري بزيادة مبيعاتها عبر إنشاء صفحات لعرض المشروعات العقارية التي تقوم تلك الشركات العقارية بتسويقها في حين تلجأ شركات التطوير العقاري بالمشاركة في عدد كبير من المعارض سواء الداخلية بالإضافة إلى الخارجية لجذب شريحة المصريين العاملين في الخارج.
وقال شريف فوزي، رئيس مجلس إدارة شركة يونايتد بروكرز للتسويق العقاري، إن أحد أهم أسلحة المسوقين العقاريين حاليًا هو مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، بالإضافة إلى تويتر وإنستجرام، حيث تقوم شركات التسويق العقاري بعرض المشروعات التي تقوم بتسويقها، وذلك من خلال إنشاء صفحات خاصة بالشركة يتم من خلالها عمل إعلانات ممولة لتظهر إلى الشريحة المستهدفة من جانب الشركة.
وأضاف رئيس الشركة أن قطاع التسويق العقاري لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع فيس بوك كونه الوسيلة الإعلانية الأكثر انتشارًا من ضمن وسائل الإعلان التي تتبعها الشركات، بالإضافة لكونها تحتوي على أكثر من 38 مليون حساب بالنسبة للمصريين بالداخل بخلاف حسابات المصريين بالخارج.
وأكد فوزي أن التسويق الإلكتروني حاليا يقوم بعملية الوسيط بين العملاء وشركات التطوير العقاري، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم شراء عقارات بشكل مباشر عن طريق الإنترنت، مؤكدا أنه تبقى الطرق التقليدية هي السائدة إلى أنه تبقى الطرق التقليدية هي السائدة في عملية الشراء والبيع بين العملاء والشركات، والدور الحقيقي الذي يقوم به الإنترنت هو تسهيل إيجاد المعلومة اللعملاء فقط، مؤكدًا أنه لن يتوقع تغير ذلك الدور في المستقبل القريب أو المتوسط نظرًا لعدم قدرة العملاء في الإعتماد على الإنترنت في الشراء خلال الفترة الحالية.
ولفت أن هناك مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في زيادة مبيعات الشركة بنسبة تتراوح بين 25% إلى 30% من إجمالي مبيعاتها ككل، مشيرًا إلى أن ذلك يدل على أن إقبال العملاء على عملية البحث عن العقارات.
وفي السياق ذاته، قال مصطفى عكاشة، رئيس مجلس إدارة شركة دارك للتطوير العقاري، إن المشاركة في المعارض العقارية تعطي ميزات كثيرة بالنسبة لشركات التطوير العقاري لعل أبرزها الاحتكاك المباشر مع عدد كبير من العملاء، بالإضافة إلى ظهور الشركة بقوة خاصة في المعارض العقارية الكبيرة مثل سيتي سكيب.
وأشار أن عددا كبيرا من شركات التطوير العقاري شاركت في معارض عقارية بفرنسا، وكذلك دبي خلال الفترة الماضية وذلك لاستقطاب شريحة المصريين العاملين بالخارج هو ما يجعل تلك الشركات تتعامل عن قرب مع تلك الشريحة وهو ما يزيد الاطمئنان لدى العميل ويزيد من سرعة استجابته سواء للحصول على معلومة أو سرعة اتخاذ قرار شراء وحدة عقارية.
ولفت إلى أنه مع زيادة المشروعات العقارية التي ينفذها القطاع الخاص، بالإضافة إلى دعم الدولة لفكرة تصدير العقاري سيزيد من مبيعات الشركات الفترة القادمة وهو ما يجعل الشركات تشارك في العديد من المعارض الدولية.
وأوضح أن التسويق الإلكتروني يشهد طفرة نظرًا إلى أن شركات التسويق العقاري تعتمد عليه بصورة كبير، مشيرًا إلى أن هناك مشكلات كبيرة تواجه قطاع التسويق الإلكتروني العقاري في مصر والتي تتمثل في أن هناك عددا كبيرا من شركات التطوير العقاري لم تنتبه حتى الآن لتجربة التسويق الإلكتروني لمشروعاتها العقارية التي قامت بتنفيذها وهو ما يشير إلى تخوف تلك الشركات من المجهول رغم تزايد الطلب على البحث عن العقارات عن طريق الإنترنت.
وقال رامي ماهر، المدير التنفيذي لشركة ديل تو ديل، إن مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى محركات البحث مثل جوجل وغيرها من المواقع الكبرى أخذت حيزا كبيرًا من اهتمام العملاء في طرق البحث عن العقارات، وهو ما دفع شركات التطوير العقاري في زيادة الحصة التسويقية الخاصة بها في التسويق عبر صفحات السوشيال ميديا وغيرها، مشيرًا إلى أن شركات التطوير العقارية الكبرى أصبح لديها صفحاتها الخاصة على مواقع السوشيال ميديا.
وأضاف أن التسويق الإلكتروني أعطى فرصة كبيرة لشركات التطوير العقاري المتوسطة الحجم في تسويق مشروعاتها في العشر سنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن تلك الشركات ليس لديها القدرة على التسويق عبر التليفزيون غيرها من قنوات التسويق التقليدية والتي تحتاج إلى أموال كبيرة حيث أن تلك الشركات ليس لديها تلك الميزانية الكبيرة للتسويق عبر هذه القنوات.
وأضاف إلى أن التسويق الإلكتروني جعل الشركات العقارية تختار نوعية العميل التي تريد أو ترغب في أن يصل إليه الإعلان مشيرًا إلى أن دور شركات التسويق العقاري يقوم بتحديد العميل التي تريده الشركة ومن ثم تقوم بتسويق المشروع الخاص بشركات التطوير العقاري له. مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب تتجه له الشركات العقارية الكبرى في تحديد نوع العميل الذي تريده.
ولفت إلى أن ميزة التسويق الإلكتروني أنه يتيح المعلومة الكاملة للعملاء في معرفة التفاصيل الخاصة بالمشروع بالإضافة إلى أن التسويق الإلكتروني يتيح عرض إعلان شركات التطوير العقاري في أي وقت وبأقل تكاليف تسويقية ممكنة.