جمال مختار: «أسبكت للحلول المتكاملة» تخطط لاختراق ليبيا والمغرب.. وتطرح تطبيقا لتقييم الخدمات

خلال العام الحالى.

جمال مختار: «أسبكت للحلول المتكاملة» تخطط لاختراق ليبيا والمغرب.. وتطرح تطبيقا لتقييم الخدمات
عمر ياسر

عمر ياسر

9:02 ص, الخميس, 3 مارس 22

تستهدف شركة أسبكت للحلول المتكاملة Aspect Integrated Solutions المتخصصة فى مجال الإعلان والعلاقات العامة التوسع بأسواق ليبيا والمغرب خلال العام الحالى.

قال الدكتور جمال مختار، رئيس الشركة، إن ليبيا تعتبر سوقا بكرا فى مجال الدعاية والإعلان، إلا أنه توجد مجموعة تحديات تواجه التوسعات داخلها، منها الإتاوات التى تدفع للقبائل مقابل حماية اللافتات الإعلانية وأيضا النزاعات والحروب القائمة، مؤكدا أنه عقب إجراء الإنتخابات الرئاسية الليبية سيكون هناك إمكانية للتوسع وذلك خلال الربع الأول من العام المقبل.

وأوضح مختار فى حوار مع «المال»، أن الشركية لديها توجه نحو السوق المغربية، فى إطار التحول بلغة الإعلانات والتخاطب إلى الإنجليزية بدلا من الفرنسية فيها، مؤكدا أن الفرنسية كانت تعتبر من العقبات التى حالت دون تنفيذ عدد من الحملات الدعائية داخل المغرب.

ولفت إلى أن استراتيجية الشركة خلال العام الحالى ترتكز على طرح خدمات توفر ارتباط العملاء بالمنتج المعلن عنه، لافتا إلى أن الشركة تخطط لجذب عملاء جدد فى 2022 وبالأخص من قطاع شركات الأدوية وسلاسل الصيدليات كأكبر المستفيدين من جائحة فيروس كورونا.

وأشار مختار إلى أن محفظة عملاء الشركة تضم عددا من الكيانات المحلية منها «فاركو للأدوية»، وأيضا خارج مصر بالأسواق العربية مثل «أملاك للتمويل العقارى» الإماراتية، متابعا بأن الشركة لديها عملاء دوليين مثل القسم الخاص باللغة العربية داخل مطار هيثرو بلندن فى إنجلترا، والبنك الإسلامى فى لندن.

وقدر حجم سوق الإعلانات فى مصر بنحو 300 مليون دولار سنويا، لافتا إلى أن المنافسة مع كيانات ضخمة باتت أمرا صعبا – على حد تعبيره – فى ظل وجود متغيرات متعددة تتحكم حاليا فى المشهد الإعلامى، منوها بأنه توجد دول فى منطقة الشرق الأوسط تنفق على الدعاية والإعلان بأضعاف حجم السوق المصرية مثل السعودية.

وتابع بأن حملات «الأوت دور» أصبحت لا تضيف قيمة للمنتج فى الوقت الحالى، خاصة أنه توجد قنوات أخرى نقل وحمل الرسالة للمتلقى مثل الراديو والإعلانات على المواقع الإلكترونية مثل YouTube.

ورأى أن سوق الدعاية والإعلان فى مصر تواجه تحديات منها ضعف الابتكار والإبداع فى فكرة الإعلان بحد ذاتها، موضحا أن الحل ليس فى تكثيف الحملات الدعائية التى تأتى بنتائج عكسية ولكن فى ذكاء إدارة وتخطيط تلك الحملات للوصول إلى النتائج المرجوة.

فى سياق متصل، ذكر أن الشركة حققت نموا فى حجم أعمالها خلال العامين الماضيين بنسبة بلغت %60 مشيرا إلى أن “أسبكت” تتنافس فى الوقت الحالى على مجموعة جوائز إقليمية ودولية، منها جائزة كان ليونز Cannes Lions وهى إحدى الجوائز المتخصصة لاختيار أفضل الإعلانات على مستوى العالم، وتتبع مهرجان كان للأفلام السينمائية الذى يقام بفرنسا من كل عام، ومن المقرر إقامته خلال مايو المقبل.

على صعيد آخر، كشف مختار عن اعتزام الشركة طرح تطبيق وموقع إلكترونى على أجهزة هواتف الآندرويد والآيفون يحمل اسم «أنا المستهلك» يهدف إلى تقييم جميع الخدمات والمنتجات المتوفرة بالأسواق المصرية، موضحا أن التطبيق يقوم بعمل إحصائيات دقيقة عن اكثر السلع والمنتجات المبيعة، بالإضافة إلى إجراء تقييمات وشهرية للخدمات الممقدمة للمستهلك سواء من جهات حكومية أو خاصة كالفنادق والمطاعم.

وتابع مختار بأن المنصة ستتيح لمقدمى الخدمات الحصول على تلك التقييمات وتوصيل ردود أفعال المستهلكين مباشرة إليهم الأمر الذى يسهم فى تحسين جودة الخدمات المقدمة.

وأكد وجود أنظمة مكافآت للعملاء تحفزهم على التقييمات، منها تقديم جوائز عينية كأجهزة تابلت ومحمول، بالإضافة إلى الإشارة لأبرز المستهلكين الذين قاموا بأكبر عدد من التقييمات شهريا وستحدد تلك الجوائز والفئات (الذهبية والبلاتينية) بمقدار تفاعل كل مستهلك.

وعدد مختار طبيعة السلع التى ستخضع للتقييم على المنصة، ومنها الأجهزة الكهربائية وخدمات المحمول، إلى جانب أداء الموظفين بالجهات الحكومية وخدمات البنوك.

ولفت إلى أن أهمية التطبيق تأتى من 4 محاور أساسية، تتمثل فى المساهمة فى السلم الإجتماعى، وتحسين جودة الخدمات المقدمة داخل البلاد، ومن ثم خلق فرص عديدة للاستثمار، فضلا عن تحسين مستوى الأداء العام لمقدمى الخدمات.

وقال مختار إن التطبيق سيساعد الشركات الكبيرة التى تستثمر مبالغ طائلة على تحسين مستوى الخدمة الخاص بها فى مراقبة موظفيها والكشف عن أى تهاون فى تقديم الخدمات للجمهور، إلى جانب التزام الموظفين بأداء أعمالهم كونهم عرضة للتقييم شهريا من قبل المستهلكين.

وذكر أن نموذج عمل التطبيق سيرتكز على وجود إعلانات، فضلا عن الرعايات لكل قسم داخل الأبلكشين وإعلانات جوجل Google Ads، إلى جانب بيع التقارير والتقييمات الشهرية للشركات المختلفة.

وشبه مختار التطبيق بعمل المؤسسات الأجنبية، مثل مؤسسة التحقق من الانتشار DVC، التى تثبت مصداقية المؤسسات المختلفة فى انتشار أعمالها وخدماتها، مشيرا إلى أن «أنا المستهلك» سيقدم عدة خدمات مثل، أكثر السلعات مبيعا، بالإضافة إلى تقارير عن أبرز المنافسين لكل شركة متعاقدة مع التطبيق ـ إلى جانب قياس الأداء العام لكل علامة تجارية على حدة.

واستطرد قائلا: يمكن التطبيق الشركات أيضا من من تفعيل مفهوم التسوق الغامض Mystery Shopping والذى يعتمد على قيام أحد الاشخاص التابعين لعلامة تجارية معينة بالذهاب لأحد المتاجر التابعة لها والتعامل مع الموطفين لقياس جودة الخدمة.

ولفت إلى أن الوكالة تستهدف الوصول إلى 30 مليون مستخدم على التطبيق خلال 6 شهور، معتبرا أن هذا العدد الضخم من المستخدمين سيؤدى إلى وجود عدد كبير من البيانات خاص بمستوى رضاء المستهلكين عن الخدمات والسلع المتوفرة بالاسواق، الامر الذى يجعل التطبيق مرجعية لجهاز حماية المستهلك.

وأوضح بأنه خلال عام من إطلاق التطبيق سيصبح بالإمكان تحويله إلى إمتياز تجارى Franchise وبيعه إلى دول عربية مختلفة وتعديله حسب اولويات وإحتياجات كل دولة.

وأضاف أن المنصة ستقدم عروضا مستمرة للمستهلكين، معدلة على حسب احتياجات وتصفح كل مستهلك بشكل مستقل، موضحا بأن تلك العروض ستدر أرباحا على التطبيق متمثلة فى عمولات من الشركات التى ستقدم تلك العروض.

وكشف عن استهداف الوكالة جمع تمويلات بقيمة 5 ملايين دولار كمرحلة أولى للتطبيق مقابل بيع 30% من الفكرة، على أن يتم توظيف المبلغ فى تدشين الحملات الإعلانية الخاصة به وإطلاقه رسميا، بالإضافة إلى رواتب الموظفين والذين من المتوقع ألا يقل عددهم عن 40 موظفا كمرحلة أولى متخصصين فى الرد على الشكاوى والتأمين الإلكترونى للأبلكشين نفسه.

عمر ياسر