تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية إثر توقعات اقتصادية سلبية

هبطت العقود الاَجلة لمؤشر داو جونز الصناعي عند مستوى 34,263.00 نقطة بنسبة بسيطة بلغت 0.28%

تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية إثر توقعات اقتصادية سلبية
محمد عبد السند

محمد عبد السند

2:43 م, الأثنين, 18 أبريل 22

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية قبيل تداولات جلسة أول أيام الأسبوع الإثنين، مع انتشار المعنويات المتشائمة إزاء الوضع الاقتصادي العالمي المتأثر بآخر التطورات السياسية حول أزمة أوكرانيا واحتمالية تفاقمها لحرب عالمية ثالثةـ حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وهبطت العقود الاَجلة لمؤشر داو جونز الصناعي عند مستوى 34,263.00 نقطة بنسبة 0.28% كما انخفضت العقود الاَجلة لمؤشر “إس أند بي 500” اﻷوسع نطاقا بنسبة مقاربة بلغت نحو 0.48% قبيل افتتاح تداولات الأسهم الأمريكية وسجلت 4,366.75 نقطة.

وأخيرا انخفضت أيضا العقود الاَجلة لمؤشر ناسداك المجمع ناسداك بنحو 87 نقطة أو بنسبة ملحوظة بلغت نحو 0.63% قبيل جلسة تداول الأسهم الأمريكية وسجلت نحو 13,806.75 نقطة.

الحرب والتضخم يهددان الاقتصاد العالمى مع تباطؤ التعافى من الوباء

وتتوقع صحيفة “فاينانشال تايمز” أن تؤثر الأزمة في أوكرانيا وارتفاع التضخم على نمو أرباح الأسهم الأمريكية الكبرى في الربع الأول من 2022 إذ يتوقع محللو الصحيفة أن يسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعا في ربحية أسهمها إلى 5.2% خلال الربع الأول، مقابل 32% في الربع الأخير من 2021 ليسجل بذلك أضعف نمو له منذ الربع الأخير من 2020.

فقد كشفت أبحاث اقتصادية أجرتها “فاينانشيال تايمز” ونشرتها في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن خطرًا مزدوجًا متمثلًا في تباطؤ النمو والتضخم المرتفع، أو ما يمسى بـ”الركود التضخمي” يهدد بضرب الاقتصاد العالمي هذا العام؛ حيث تؤدي حرب روسيا ضد أوكرانيا إلى تفاقم تباطؤ التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.

وأفادت الصحيفة بأن ضغوط الأسعار المتزايدة، وتراجع التوسع في الإنتاج، وتراجع الثقة، ستُشكل جميعها عبئًا لمعظم البلدان حول العالم. ونتيجة لذلك، قد يقف صانعو السياسة أمام “مآزق قاتمة”، كما قال إسوار براساد، الزميل الأول في معهد بروكينجز.

ومن المتوقع أن يُخفّض صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع توقعاته الاقتصادية لمعظم البلدان إذ يجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في اجتماعات الربيع للصندوق والبنك الدولي لمناقشة كيفية الاستجابة لمثل هذه التوقعات الاقتصادية القاتمة.

ودعت الصحيفة صانعي السياسات للعمل على كيفية معالجة الأسعار المتزايدة بسرعة ومخاطر رفع أسعار الفائدة عندما تكون مستويات الديون مرتفعة بالفعل.