تحمل قمح وحديد.. تفاصيل إبحار 4 سفن مصرية بعد بدء حرب روسيا وأوكرانيا (صور)

بمجرد بدء القصف الروسى فجر الخميس الماضي

تحمل قمح وحديد.. تفاصيل إبحار 4 سفن مصرية بعد بدء حرب روسيا وأوكرانيا (صور)
أماني العزازي

أماني العزازي

9:50 م, الأحد, 27 فبراير 22

حصلت «المال» على موقف 4 سفن مصرية مملوكة لشركة الملاحة الوطنية إحدى الشركات الوطنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تمثل الأسطول التجارى للدولة المصرية، بعد اندلاع حرب روسيا وأوكرانيا الخميس.

وقالت الشركة في تقرير لها، إنه بمجرد بدء القصف الروسى فجر الخميس 24 فبراير 2022 شهدت موانئ أوكرانيا حالة من التوتر على كافة الأصعدة، في نفس الوقت تواجد أربعة سفن مصرية مملوكة لشركة الملاحة الوطنية إحدى الشركات الوطنية التي تمثل الأسطول التجارى للدولة المصرية وتمتلك 14 سفينة ترفع العلم المصرى ومجهزة بأطقم مصرية 100% وذلك لشحن القمح وخام الحديد.

وأشارت الشركة، أنه على الفور تم تشكيل غرفة عمليات طارئة على مدار 48 ساعة تناولت خلالها بحث سبل الخروج الآمن بالتنسيق مع موردى البضاعة وهيئات الموانئ وشركات التأمين ونادى الحماية والتعويض، وكافة الأطراف المرتبطة بالسماح بمغادرة السفينة فى ظل ارتفاع وتيرة الاحداث والاشتباكات العسكرية التى على إثرها تناقلت وسائل الإعلام أخبار عن تدمير بعض السفن التجارية أثناء القصف الروسى بموانئ أوكرانيا.


وتابعت : “التحديات التى واجهت غرفة العمليات والإجراءات الواجب اتخاذها دون تأخير فى اتخاذ قرار بشأنها والعمل على حلها”.

سفينة وادى العرب : مغادرة يوم 25/2/2022 سعة 03 من ميناء أوكاشوف «أوكرانيا»

تواجدت بميناء اوشاكوف لشحن شحنة قمح بكمية 63000 طن لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية ( قمح حكومى).

وتوقفت أعمال الشحن عند كمية حوالى 37 ألف طن فور بدء أعمال الاشتباكات العسكرية وتم التواصل مع وزارة التموين بخصوص سرعة إبحار السفينة بالبضائع المشحونة فى ذلك الوقت.

واستجاب الدكتور وزير التموين على مصيلحي سريعا فى الموافقة على سرعة إبحار السفينة حرصا على سلامة الطاقم المصرى مع شحن اكبر كمية ممكنة من القمح المصرى، وفق التقرير.

وعلى ذلك حرصت الشركة على إتمام شحن المتاح من البضاعة على رصيف الشحن حتى بلغت الكمية المشحونة اجمالى 41 ألف طن ، وبعد التدخل مع هيئة الميناء لسرعة إنهاء إجراءات الابحار الفورى تم إبحار السفينة فى الساعات الأولى من يوم 25 فبراير 2022.

وتابعت غرفة العمليات بشكل مستمر ودائم متابعة إبحار السفينة حتى عبرت منطقة الخطر واستكملت رحلتها إلى الموانئ المصرية بشكل مستقر وهذا أحد أهم مزايا الأسطول التجارى المصرى بحيث تعتبر البضاعة المشحونة على متن سفن شركة الملاحة الوطنية بضاعة على أرض مصرية وتحت سيادة الدولة.

سفينة وادى اليرموك :مغادرة يوم 25/2/2022 سعة 1530 من ميناء يوزنى «أوكرانيا»

وفق التقرير، تواجدت بميناء يوزنى لشحن شحنة قمح لحساب سوق القطاع الخاص المصرى بحيث تم استكمال السفينة لشحن حوالي 67000 طن من القمح قبل بدء القصف العسكري إلا أن بوادر الازمة الروسية الاوكرانية أثرت على التحويلات المالية الخاصة برسوم الميناء، الأمر الذى عرقل إبحار السفينة سالفة الذكر، وبدء القصف وتعليق عمل البنوك جزئيا أصبح الموقف أكثر تعقيدا.

وسابقت غرفة عمليات الزمن بحلول غير تقليدية فعالة علماً برفض هيئة الميناء والوكيل أي ضمانات مالية غير استلام الرسوم بالحساب البنكي ، فجاء الحل السريع عن طريق الاتفاق مع مستأجري السفينة على تحويل رسوم هيئة الميناء داخليا من فرع شركتهم الأوكراني.


وعلى ذلك أبحرت السفينة وطاقمها المصرى فى سلام الله وأمنه متجهة إلى الموانئ المصرية لتفريغ الشحنة.

سفينة وادي طيبة : مغادرة يوم 24/2/2022 سعة 1238 من ميناء يوزنى «أوكرانيا»

قالت الشركة، إن تلك السفينة كانت على مشارف دخول ميناء يوزنى لشحن شحنة قمح من أوكرانيا لهولندا بكمية ٧٧ ألف طن وعلى الفور قامت غرفة العلميات بإصدار تعليمات للسفينة بسرعة العودة دون دخول الميناء فى الوقت الذى اعترضت مقاتلة روسية السفينة وادى طيبة.

واطلقت سراحها فور العلم بأن السفينة فى طريق العودة إلى الموانئ المصرية دون دخول الموانى الأوكرانية.

وكانت السفينة تنفذ عقد استئجار دولى وهنا يكمن التحدى فى إنقاذ الطاقم و سلامة السفينة أخذا فى الاعتبار ما على الشركة من التزامات قانونية تجاه عقد الاستئجار.

ونجحت الشركة فى إقناع المستأجرين بسرعة إبحار السفينة دون أى غرامات أو جزاءات لتلك الحالة الطارئة التي تستلزم الحرص على السلامة أولاً.

وعلى ذلك نجحت إدارة الشركة وغادرت السفينة الموانئ الأوكرانية إلى إحدى الموانئ الأوروبية و تجاوزت منطقة الخطر لتنفيذ عقد بديل.

سفينة وادى الكرم : مغادرة يوم 24/2/2022 سعة 2230 من ميناء يوزنى «أوكرانيا»

فيما تواجدت بميناء يوزنى الأوكراني لشحن شحنة خام حديد لتركيا بكمية حوالي 77 ألف طن وكانت السفينة فى منطقة المخطاف فى انتظار دخول رصيف الشحن.

وكانت السفينة تنفذ عقد استئجار دولى، وكان التحدى أيضا فى إنقاذ الطاقم و سلامة السفينة مع مراعاة ما على الشركة من التزامات قانونية تجاه عقد الاستئجار، وفق التقرير.

ونجحت الشركة فى إقناع المستأجرين بسرعة إبحار السفينة دون أى غرامات أو جزاءات لتلك الحالة الطارئة التى تستلزم الحرص على السلامة أولاً.

وعلى ذلك نجحت إدارة الشركة وغادرت السفينة الموانئ الأوكرانية متجهة إلى إحدى الموانى الأوروبية لتنفيذ عقد بديل.

وعلى ضوء ما سبق فقد تخطت الشركة مرحلة الخطر على السفن المصرية وأرواح اطقمها الذين لم يظهروا إلا تماسك و هدوء وثقة فى دولتهم المصرية و ادارة شركتهم التى بذلت كل ما يلزم وإعادتهم سالمين للوطن، وفق التقرير