«بي بي سي»: دبلوماسيون أوروبيون استخدموا هواتف مخترقة من «بيجاسوس»

مسؤول: يمكننا الآن أن نكون واضحين بشأن وجود برامج تجسس في هواتفنا

«بي بي سي»: دبلوماسيون أوروبيون استخدموا هواتف مخترقة من «بيجاسوس»
أحمد فراج

أحمد فراج

1:38 م, الأحد, 30 يناير 22

قالت وزارة الخارجية الفنلندية إن الهواتف المحمولة الخاصة بدبلوماسيين فنلنديين تعرضت لعمليات تجسس، باستخدام برنامج التجسس الإلكتروني (بيجاسوس).

مسؤول: يمكننا الآن أن نكون واضحين بشأن وجود برامج تجسس في هواتفنا

وقال رئيس أمن المعلومات في الوزارة، ماتي بارفياينين، لوكالة فرانس برس : “يمكننا الآن أن نكون واضحين بشأن وجود برامج تجسس في هواتفنا”.

وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى” أن دبلوماسيين فنلنديين أرسلوا إلى الخارج قد استخدموا الأجهزة المحمولة المخترقة، لكن الوزارة رفضت التعليق على عدد الموظفين المستهدفين، ولا على ما إذا كانت هوية المهاجمين الإلكترونيين معروفة.

وقال بارفياينين “لدينا تخمينات جيدة” حول المدة التي جرى فيها التجسس على الدبلوماسيين، لكن التجسس لم يعد مستمرا الآن.

وزارة الخارجية الفنلندية: هواتف الدبلوماسيين لا تتعامل إلا مع المعلومات العامة أو ذات التصنيف الأمني الأدنى

وقالت الوزارة إن هواتف الدبلوماسيين لا تتعامل إلا مع المعلومات العامة أو ذات التصنيف الأمني الأدنى، لكنها أضافت أن “المعلومات ومصادرها قد تكون سرية بين الدبلوماسيين”.

وقالت شركة إن أس أو جروب الإسرائيلية، المصنعة لبرنامج التجسس بيجاسوس، إنها ستتعاون في أي تحقيق.

وأوضحت الشركة في بيان لفرانس برس أنها “لا نعرف الحقائق (المرتبطة بالواقعة)، لكن يمكننا أن نؤكد أننا سنساعد في أي تحقيق بشأن هذه القضية لتحديد ما إذا كان قد حدث سوء استخدام لمنتجاتنا”.

وأضافت: “في حالة اكتشاف إساءة استخدام من قبل أحد عملائنا، فسوف نتخذ إجراءً فوريًا، بما في ذلك إنهاء نظام العميل وعقده”.

برنامج بيجاسوس يمكنه تشغيل كاميرا الهاتف أو الميكروفون وسرقة جمع بياناته

وكان برنامج بيجاسوس، الذي يمكنه تشغيل كاميرا الهاتف أو الميكروفون وسرقة جمع بياناته، في قلب فضيحة العام الماضي بعد أن أعلن عن قائمة تضم نحو 50 ألف هدف مراقبة محتمل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك صحفيون وسياسيون ومحامون ومعارضون.

استقالة رئيس الشركة المصنعة للبرنامج

واستقال رئيس مجلس إدارة شركة “إن إس أو” من منصبه يوم الثلاثاء الماضي، لكنه نفى أن تكون هذه الخطوة مرتبطة بالجدل حول برنامج المراقبة.

وأدرجت السلطات الأمريكية الشركة الإسرائيلية على القائمة السوداء في نوفمبر الماضي، من خلال تقييد الصادرات إليها من الشركات الأمريكية بسبب مزاعم بأن الشركة “مكنت الحكومات الأجنبية من القيام بقمع عابر للحدود”.

وكانت شركة “إن إس أو” قد قالت لوكالة فرانس برس، في وقت سابق، إن برنامج بيجاسوس يُباع “فقط لوكالات إنفاذ القانون الشرعية، التي تستخدم هذه الأنظمة بموجب أوامر قضائية لمحاربة المجرمين والإرهابيين والفساد”.

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مؤخرا قائمة بأسماء 450 شخصا تم اختراق هواتفهم باستخدام برنامج بيجاسوس الذي تصنعه شركة إن أس أو ، وتوزعت الأسماء بين عدة دول منها فرنسا والأردن والمغرب والسعودية والإمارات.