«بلتون» تحدد الأسهم الرابحة والخاسرة من خفض الجنيه وارتفاع الفائدة

تضمنت تغطية لغالبية القطاعات المقيدة.

«بلتون» تحدد الأسهم الرابحة والخاسرة من خفض الجنيه وارتفاع الفائدة
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

8:23 م, الأثنين, 11 أبريل 22

حددت وحدة بحوث بنك الاستثمار “بلتون” مدى تأثر حزمة من أسهم البورصة المصرية المقيدة بالتداعيات التي شهدها سوق الصرف مؤخرا وعلى راسها رفع الفائدة بنسبة 1% وخفض قيمة الجنيه.

جهينه

ورجحت «بلتون» أن تشهد شركة جهينه عامًا آخر من الضغط على هوامش الربحية نتيجة الضغط على أسعار الخامات الأساسية المرتفعة بالدولار والتى من المتوقع أن تنعكس فى انخفاض الأرباح بمقدار %35.

وتوقعت أن تنفذ الشركة زيادة جزئية فى الأسعار تتراوح من 10 إلى %15 فى المتوسط وستعد غير كافية لاستيعاب التكلفة المتوقعة التى تزيد عن %45.

وقالت إن الشركة ستحافظ على إستراتيجية التسعير الحكيمة فى قطاع الألبان مما يجعلها تحافظ على حصتها السوقية القوية من هذه السلعة.

وأشارت «بلتون» إلى أن جهينه رفعت أسعار الحليب بمتوسط %5 خلال 2021 على الرغم من زيادة أسعار الحليب الخام بنسبة %20.

شركة إيديتا

رجحت «بلتون» أن تستمر شركة إيديتا للصناعات الغذائية فى تنفيذ إستراتيجيتها لزيادة الأسعار بشكل مباشر أو غير مباشر وإطلاق منتجات جديدة بسعر أعلى.

وأكدت أنها لا تتخوف من تحريك متوسط سعر الطن فى «إيديتا» بمقدار يصل إلى %32 خلال 2022.

دومتي

وقالت «بلتون» إن شركة دومتى للصناعات الغذائية نفذت زيادة فى الأسعار بواقع 10 – %15 خلال الربع الأول من 2022 ومن المتوقع زيادة أخرى %15 خلال الربع الثانى لمواجهة تضخم العملة وارتفاع أسعار زيت النخيل، إذ يتحرك الأخير جنبًا إلى جنب مع أسعار النفط الخام والزيت النباتى.

وذكرت أنه مع ذلك يجب أن تبقى الأحجام كما هى مع لجوء المستهلكين إلى الجبن الأبيض والذى يعد أرخص مصدر للبروتين وسط تضخم هائل.

الشرقية للدخان

وترى «بلتون» أن الشرقية للدخان لا تزال معرضة بشكل سلبى لآثار انخفاض قيمة الجنيه نتيجة مكون التكلفة المرتفع بالدولار إذ أن التبغ الخام والمواد الكيميائية تمثل %75 من تكلفة البضائع المباعة (تعادل %42 من المبيعات) ، بينما تبلغ حصيلة التصنيع بالعملات الأجنبية %12 من الإيرادات فى السنة المالية 22022 / 2023 مع وجود مخزون لمدة 6 شهور من التبغ الخام.

وتعتقد «بلتون» أن الشرقية للدخان قد تنفذ جولة أخرى من زيادة الأسعار (حوالى %6) فى سبتمبر 2022 بعد زيادة قدرها %13 تم تنفيذها فى مارس الماضى لمواجهة تأثير انخفاض قيمة الجنيه.

النساجون الشرقيون

وأكدت «بلتون» أن شركة النساجون الشرقيون التى أثبتت قدرتها على الصمود خلال تخفيض قيمة الجنيه فى عام 2016 ستظل محمية فى هذا التوقيت.

ووضعت فى الاعتبار الحفاظ على أسعار بيع الصادرات مع زيادة ضغوط الأسعار التنافسية من تركيا.

على الصعيد المحلى، تتوقع «بلتون» نموًا معتدلا فى الإيرادات بنسبة %8 مدفوعا بزيادة الأسعار بنحو %6 مقابل انخفاض الأحجام المباعة فى ضوء الضغوط التضخمية العالية.

وتوقعت تحقيق أرباح أقل من مستهدفات الإدارة بين 850 و731 مليون جنيه بسبب الخسائر المتوقعة فى العملات الأجنبية بين 100-200 مليون جنيه.

إم إم جروب

وقالت «بلتون» إن شركة «إم إم جروب» للصناعة والتجارة العالمية ستبقى محايدة أمام تخفيض الجنيه إذ ستقوم الشركة بتمرير الزيادة فى التكلفة.

ومع ذلك، فإن الشركة ستظل عرضة نسبيًا لاضطرابات العرض، والتى ستنعكس سلبًا على أداء أعمال السيارات والأجهزة المنزلية على المدى القصير.

جى بى أوتو

وتوقعت «بلتون» ضغطًا على أحجام المبيعات الإجمالية للسيارات فى شركة «جى بى أتو» إذ أن ارتفاع الأسعار المتوقع بعد انخفاض الجنيه جنبًا إلى جنب مع الضغوط التضخمية ستؤثر على القوة الشرائية للمستهلكين.

وأوضحت أن إجمالى مبيعات سيارات «جى بى أوتو» قد انخفض بنسبة %30 خلال 2017 بعد التعويم، ومع ذلك، نتوقع أداء أقل قسوة بنحو 10 – %15 فقط هذا العام مع استمرار استقرار هوامش الربحية.

مصنعو الأدوية

وقالت «بلتون» إن شركات الأدوية فى مصر تتأثر سلبًا بانخفاض قيمة الجنيه إذ أن %90 من مكونات الإنتاج مستوردة وبالتالى نتوقع أن تتعرض هوامش أرباح جميع شركات الأدوية لضغوط وبشكل رئيسى فى النصف الثانى من العام.

وأوضحت أن شركات الأدوية يبلغ متوسط مخزونها من المواد الخام من 3 إلى 6 شهور.

وقالت إن «إيبيكو» ستكون أقل تأثرا بسبب الأوضاع الحالية نظرًا لارتفاع مبيعات الصادرات، وكونها أكبر مصدر للأدوية (تمثل %25 من صادرات مصر من الأدوية) والتى بلغت 48 مليون دولار فى عام 2021 تسمح بتغطية ما يقرب من %50 من احتياجاتها من العملات الأجنبية لاستيراد المواد الخام.

ورجحت أن تتأثر شركة «راميدا» للأدوية بشكل أكبر إذ تمثل مبيعات التصدير %6 ققط من إجمالى إيراداتها، وتغطى أقل من %25 من العملات الأجنبية المطلوبة لاستيراد المواد الخام الخاصة بها.

موزعو الأدوية

أما بالنسبة لموزعى الأدوية، وبالتحديد ابن سينا فارما، فترى «بلتون» أنه لا تأثير على عملياتها فى حالة عدم تعرضهم المباشر لمخاطر العملات الأجنبية، إلى جانب ثبات هوامش ربحيتها (متوسط %8).

ضغط على قطاع الأدوية بسبب الخام المستورد.. واحتمال كبير لمراجعة الأسعار

وترى احتمالاً متزايدًا لارتفاع أسعار الأدوية (من المتوقع أن يتحقق ذلك فى فترة بين 3 إلى 6 شهور) ومن ثم من المتوقع أن تنمو مبيعات التجزئة بمعدل ( 10 – %11 ).

مقدمو الرعاية الصحية

وأكدت «بلتون» أن المستشفيات ومقدمى خدمات التشخيص ستشهد ضغطًا طفيفًا على هوامش الربحية نظرًا للتعرض غير المباشر فى بعض المواد لمخاطر تقلبات أسعار العملات الأجنبية.

ومع ذلك، تعتقد أن مجموعة مستشفيات كليوباترا والتشخيص المتكامل القابضة « IDH» و«سبيد ميديكال» ستلجأ إلى تمرير هذه الزيادة إلى المستهلكين عن طريق رفع الأسعار بين 5 – %10 وهى نسب مماثلة للزيادات التى تم تنفيذها أيضًا بعد تعويم الجنيه فى 2016.

علاوة على ذلك، يمكن لمقدمى الرعاية الصحية الحفاظ على ربحيتهم من خلال تأمين مخزون كافٍ من المواد الخام بأسعار مناسبة، بحسب «بلتون»

وأوضحت أن شركة« IDH» يمكن أن تشهد استفادة طفيفة من ترجمة إيراداتها المتولدة من خارج مصر، إذ أن %16 من عائداتها تأتى من الأردن إلى جانب السودان ونيجيريا.

الاستثمار العقاري

وقالت «بلتون» إن سوق العقارات قد تشهد بعض الاضطرابات بسبب الارتفاع المتوقع فى تكاليف البناء نتيجة عدة عوامل فى مقدمتها انخفاض الجنيه، واضطراب سلاسل التوريد وزيادة أسعار الأسمنت والصلب بواقع %36 و%13 بالترتيب منذ بداية العام.

وترى أن هذا الأداء قد يؤدى إلى مجموعة من التأثيرات على الأداء والمركز المالى للاعبين العقاريين، والذى سيختلف وفقًا لإستراتيجية كل شركة.

وأضافت: «بلا شك نتوقع أن يرفع المطورون أسعار البيع بنسبة %20 على الأقل خلال عام 2022 لتعويض الضغط المتوقع على الهوامش».

وتابعت: «لا تستبعد أيضًا حدوث تباطؤ فى المبيعات المتعاقد عليها سواء كان ذلك بسبب عمليات الإطلاق المؤجلة لإعادة تسعير الوحدات أو ضعف الطلب إذ سيتردد العملاء للاستثمار حتى تستقر السوق».

علاوة على ذلك ، ترى «بلتون» بعض الخسائر فى العملات الأجنبية للشركات العقارية إذ أن التعرض للعملة الأجنبية فى الديون سيكون مرتفعًا فى بعض الشركات؛ على سبيل المثال؛ %79 من ديون شركة أوراسكوم للتنمية بالدولار واليورو فى نهاية السنة المالية 2021.

وتتوقع أن ينعكس هذا الاتجاه تدريجيًا بدءًا من النصف الثانى من 2022 مع سعى المصريين إلى ادخار العقارات كملاذ آمن وأداة تحوط ضد التضخم وارتفاع الأسعار، كما أن الوحدات ستكون أرخص نسبيًا للمصريين الذين يعيشون فى الخارج.

وأشارت إلى أن إستراتيجية تسييل الأراضى بمثابة بطاقة رابحة للشركات ذات الأراضى الكبيرة، وتحديدا مدينة نصر للإسكان والتعمير ومصر الجديدة للإسكان، نظرًا لأن معظم الأراضى الخاصة بهم غير مستخدمة وتم اكتنازها بتكلفة ضئيلة.

القطاع المالى والمصرفى

وقالت «بلتون» إن البنك الأهلى وبنك مصر سيضغطان على قدرة البنوك الأخرى -تحت التغطية البحثية- لتوسيع قاعدة ودائعهم، لتظل مثقلة بالمنافسة الشديدة مع البنوك العامة.

و توقعت أن تكون بنوك (فيصل الإسلامى، والتجارى الدولى وكريدى أجريكول ومصرف أبوظبى الإسلامي)، هى الأقل تأثرا من حيث نمو المركز المالى والربحية.

ورجحت تأثيرا إيجابيًا طفيفًا لبنوك التجارى الدولى وفيصل الإسلامى وقطر الوطنى من مكاسب العملات الأجنبية، بينما التأثير السلبى على بنوك مصرف أبو ظبى والبنك المصرى الخليجى وكريدى أجريكول.

وقالت «بلتون» إنها تفضل المجموعة المالية هيرميس فى القطاع المالى غير المصرفى.