بعد انخفاض المواليد لأدنى مستوى منذ 60 عامًا.. تايلاند تحفز سكانها على كثرة الإنجاب

الحكومة تعتزم فتح مراكز للخصوبة في 76 إقليما

بعد انخفاض المواليد لأدنى مستوى منذ 60 عامًا.. تايلاند تحفز سكانها على كثرة الإنجاب
أحمد فراج

أحمد فراج

12:49 م, الأثنين, 7 مارس 22

تسعى تايلاند بشكل حثيث لتشجيع شعبها على إنجاب عدد أكبر من الأطفال للحد من انخفاض معدل المواليد وعرضت توفير مراكز لرعاية الأطفال والخصوبة في الوقت الذي تحاول فيه الاستعانة بالشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي لعرض مزايا الحياة الأسرية.

وذكرت وكالة “رويترز” أن هذه الحملة تأتي مع تراجع عدد المواليد بنحو الثلث منذ عام 2013.

العام الماضي يشهد ولادة 544 ألف طفل فيما يعد أدنى مستوى منذ 60 عاما

وشهد العام الماضي ولادة 544 ألف طفل فيما يعد أدنى مستوى منذ ما لا يقل عن 60 عاما بالإضافة إلى أقل من 563 ألف حالة وفاة والتي زادت أيضا بسبب الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن المسار السكاني في تايلاند مشابه للاقتصادات الآسيوية الأخرى مثل اليابان أو سنغافورة إلا أن تبعات ذلك علي تايلاند، ثاني أكبر اقتصاد بجنوب شرق آسيا، أكبر بوصفها سوقا ناشئة تعتمد على العمالة الرخيصة ونمو الطبقة المتوسطة.

خبيرة: البيانات تعكس أزمة سكانية

وقالت تيرا سينديشاراك خبيرة علم السكان في جامعة تاماسات إن “البيانات تعكس أزمة سكانية .. حيث تغير التفكير المتعلق بإنجاب أطفال”.

وقال مسؤول في قطاع صحة كبار السن لرويترز إن الحكومة أدركت ضرورة التدخل.

وأضاف “نحاول إبطاء التراجع في المواليد ووقف هذا الاتجاه من خلال جعل الأسر مستعدة لإنجاب أطفال بشكل أسرع”.

تطبيق سياسات تتيح حصول المواليد الجدد على الدعم الكامل

وأوضح المسؤول خطط الدولة لتطبيق سياسات تتيح حصول المواليد الجدد على الدعم الكامل.

وقال مسؤولون إن هذه الخطط تشمل فتح مراكز للخصوبة في 76 إقليما وأيضا الاستعانة بالشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الرسالة. وتقتصر حاليا مراكز الخصوبة على بانكوك والمدن الرئيسية الأخرى.

ونما الاقتصاد التايلاندي بنسبة 1.2% العام الماضي مع إعادة فتح قطاع السياحة الهام، متجاوزاً توقعات سابقة لوزارة المالية عند 1%.

وفى تصريحات سابقة ، قال وزير المالية أرخوم تيرمبيتايابايسث، إن إعادة فتح أبواب جميع أنحاء البلاد أمام الزائرين المطعمين ستعزز الأنشطة الاقتصادية في الربع الأخير من 2021، مضيفاً أن نمو العام الجارى قد يصل إلى 4.5% متجاوزاً توقعات سابقة للوزارة عند 4%.

تتماشى تقديرات أرخوم الجديدة بشأن النمو لعامي 2021 و2022 مع أحدث التوقعات الصادرة عن المجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. مع ذلك، فإنها تتجاوز كثيراً توقعات البنك المركزي للنمو بنسبة 0.7% هذا العام، و3.9% في الأشهر الـ 12 اللاحقة.

وشهدت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والتي تتمتع بشهرة بين السياح بسبب الحياة الليلية في بانكوك والمنتجعات الشاطئية الممتدة على طول ساحل بحر أندامان، انخفاضاً في عدد إصابات كوفيد 19 وحالات الاستشفاء تزامناً مع ارتفاع معدلات التطعيم.