الليرة التركية تتأرجح الخميس.. وتدخلات جديدة للبنك المركزي

ارتفعت الليرة التركية خلال تعاملات اليوم الخميس فجأة بعد سلسة من التراجعات دامت على مدار 8 جلسات متتالية

الليرة التركية تتأرجح الخميس.. وتدخلات جديدة للبنك المركزي
محمد عبد السند

محمد عبد السند

1:43 م, الخميس, 6 يناير 22

تشهد تعاملات الليرة التركية حالة من التذبذب خلال تداولات اليوم الخميس صعودا وهبوط مقابل الدولار الأمريكي بعد تدخلات جديدة داعمة من البنك المركزي، حسبما ذكر موقع “إنفيستنيج دوت كوم”.

وارتفعت الليرة التركية خلال تعاملات اليوم الخميس فجأة بعد سلسة من التراجعات دامت على مدار 8 جلسات متتالية لم يفصلها سوى ارتفاع وحيد في أولى تعاملات يناير.

جاءت ارتفاعات الليرة على الرغم من ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، وذلك بفضل تدخلات جديدة للبنك المركزي التركي عبر شراء سندات حكومية.

وارتفعت الليرة منذ قليل إلى مستويات 13.63 ليرة / دولار بنسبة 0.3%، وفي المقابل قلص جرام الذهب التركي من مكاسبه نزولا من 803 ليرة / جرام إلى 781 ليرة / جرام.

بيد أن تلك الارتفاعات قد تلاشت نسبيا حيث سجلت الليرة تراجعات محدودة خلال تلك اللحظات في حدود 0.2%، وتتأرجح الليرة التركية بين مستويات 13.88 ليرة دولار و 13.63 ليرة دولار.

تدخل المركزي


اشترى البنك المركزي التركي ما قيمته 300 مليون ليرة (22.3 مليون دولار) من السندات المستحقة في 2027 و2028 عبر مزاد.

ولجأ المركزي التركي لشراء سندات حكومية لأول مرة منذ ما يزيد عن عام في محاولة لكبح جماح تكاليف الاقتراض المرتفعة وفقا لوكالة بلومبرج.

وجاءت هذه الخطوة بعد وصول العائد على السندات العشرية التركية إلى 24.88% وهو أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الاثنين الماضي.

يقول محللون على الرغم من أن شراء السندات يمكن أن يساعد في تثبيت العوائد، فإن احتمالية توفير المزيد من الحوافز النقدية تهدد بتقويض التوقعات الهشة للتضخم.

رقابة


يأتي ذلك في حين قالت مصادر مطلعة إن السلطات التركية تعتزم مراقبة المستثمرين الذين يشترون كميات كبيرة من العملات الأجنبية.

ووفقا لوكالة بلومبرج طالبت السلطات البنوك إثناء عملائها عن استخدام السوق الفورية في التعاملات ذات الصلة بالتحوط، وذلك في مسعى لاحتواء تراجع الليرة.

وقالت بلومبرج أن البنك المركزي طلب من البنوك التجارية إبلاغه بأي مشتريات كبيرة للدولار قد تؤثر سلبا على السوق.

وأضافت المصادر أن المسؤولين طلبوا من البنوك أن تقترح على عملائها من الشركات الراغبة في التحوط ضد أي تدهور محتمل لليرة أن تستخدم الأسواق الآجلة على سبيل المثال.