القيمة السوقية لأكبر 20 بورصة فى العالم تقفز إلى 118 تريليون دولار

زادت %35.6 .. وشركات التكنولوجيا والأدوية فى المقدمة

القيمة السوقية لأكبر 20 بورصة فى العالم تقفز إلى 118 تريليون دولار
جريدة المال

خالد بدر الدين

دينا مجدي

6:18 ص, الثلاثاء, 15 فبراير 22

– «أوميكرون» يكبد «الخليج» 37 مليار دولار فى يوم واحد

قفزت القيمة السوقية لأكبر 20 بورصة فى العالم بأكثر من 35.6 % منذ عام ماقبل وباء فيروس كورونا وحتى نهاية العام الثانى من الجائحة لتزداد من 87 تريليون دولار إلى ما يزيد عن 118 تريليون دولار مع ارتفاع أسعار أسهم شركات التكنولوجيا والأدوية والرعاية الصحية.

وانتعشت القيمة السوقية لهذه البورصات العالمية خلال عامى الوباء بعد ارتفاع أسعار أسهم شركات التكنولوجيا والأدوية والرعاية الصحية لتزايد أنشطتها بسبب قيود التباعد الاجتماعى والبقاء فى البيوت والاعتماد على الأجهزة الإلكترونية وابتكار اللقاحات اللازمة لتطعيم سكان العالم والأدوية اللازمة للوقاية من كوفيد19 وعلاجه.

وذكرت وكالة ستاتيستا الألمانية للبحوث الاقتصادية والأسواق المالية أن بورصة نيويورك NYSE تصدرت البورصات العالمية فى القيمة السوقية للشركات المدرجة فيها والتى تجاوزت 28.24 تريليون دولار مع نهاية 2021 وبعدها شقيقتها ناسداك التى تغلب عليها كبرى شركات التكنولوجيا العالمية بقيمة سوقية أكبر من 24 تريليون دولار.

مكاسب المؤشرات الأمريكية

ارتفعت مؤشرات البورصات الأمريكية خلال العام الثانى من الوباء بقيادة ستاندرد اند بورز S&P500 لأكبر 500 شركة أمريكية بحوالى %27 وناسداك بما يزيد عن %21 وداوجونز الصناعى بأكثر من %18 غير أن هذه المؤشرات تعرضت لهبوط تراوح بين %5 و%8 منذ بداية العام الحالى وحتى نهاية الأسبوع الماضى بسبب المخاوف من ارتفاع الفائدة.

وانخفضت أيضا مؤشرات البورصات الأمريكية هذا العام بسبب تفاقم العدوى من متحورات فيروس كورونا التى تنتشر بسرعة شديدة ليصل إجمالى الإصابات حول العالم إلى أكثر من 412 مليون حالة ووفاة مايقرب من 5.8 مليون ضحية وكذلك التوترات السياسية بين روسيا وأوكرانيا والتى تهدد بعرقلة الحركة الجوية والتجارة العالمية وارتفاع أسعار السلع الأساسية والتضخم العالمى.

وكانت القيمة السوقية لأكبر 20 سوق مال فى العالم سجلت ارتفاعا بأكثر من 17 تريليون دولار خلال العام الذى سبق ظهور فيروس كورونا لتتجاوز فى الإجمالى حاجز 87 تريليون دولار نتيجة التحول الواضح فى السياسات النقدية للبنوك المركزية الرئيسية حول العالم وتنفيذ تدابير التوسع النقدى لتحفيز النمو الاقتصادي.

وقام مجلس الاحتياطى الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكى) فى عام 2019 بخفض سعر الفائدة ثلاث مرات متتالية لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية أو منذ مايقرب من 10 أعوام، بهدف دعم الاقتصاد الأمريكى فى مواجهة مخاطر تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى وقلده البنك المركزى الأوروبى الذى خفض أيضا سعر الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادى والوصول بالتضخم للمستوى المستهدف.

بورصات- عالمية

الأزمات تنعش «الأمريكية»

وحققت البورصات الأمريكية مكاسب كبيرة على مدار تداولات عام ما قبل الجائحة وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة فيها ليسجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز ارتفاعات بأكثر من 20 % كما لعبت المكاسب التى حققتها شركتا آبل وفيسبوك بنسب بلغت 80 % و57 % على التوالي، دورا فى تعزيز تلك الزيادة فى القيمة السوقية.

تعد بورصة نيويورك للأوراق المالية أكبر وأهم بورصة فى العالم وتأسست فى عام 1817 و لكنها لم تعمل تحت اسم NYSE إلا منذ عام 1963و يقع مقرها فى 11 وول ستريت فى مانهاتن، نيويورك، و قد تم الإعتراف بالمبنى كمعلم وطنى فى عام 1978.

ومن أشهر الأحداث التاريخية التى مرت بها انهيار وول ستريت فى عام 1929 والإثنين الأسود فى عام 1987وتفوقت على بورصة لندن للأوراق المالية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى ويندرج فيها أسهم أكثر من 2300 شركة متداولة فيها وتغطى هذه الشركات مجموعة واسعة من قطاعات السوق الامريكية مثل الطاقة والتكنولوجيا و التمويل والسلع الاستهلاكية، و الأدوية والرعاية الصحية.

ناسداك الثانية عالميا

وتمثل بورصة ناسداك التى تعرف باسم «الرابطة الوطنية للأسعار الآلية لتجار الأوراق المالية» ثانى أكبر وأهم بورصة فى العالم من حيث القيمة السوقية وتقع أيضاً فى نيويورك – فى ميدان التايمز الشهير عالمياً وتأسست فى عام 1971لتصبح البورصة العالمية الإلكترونية الأولى فى العالم ومتخصصة تقريبا فى إدراج الشركات القائمة على التكنولوجيا فى السوق الامريكية والتى يقرب عددها من 3800 شركة ومنها فيسبوك وأبل وجوجل ومايكروسوفت وغيرها.

وجاء فى تقرير قسم البحوث الاقتصادية بوكالة ستاتيستا أن بورصة شنغهاى الصينية ظهرت فى المركز الثالث على العالم من حيث القيمة السوقية والتى تبلغ حوالى 7.77 تريليون دولار لتقل كثيرا عن البورصة الأمريكية – وتعمل بها عدة مؤشرات منها مؤشر شنغهاى المركب، المعروف أيضاً باسم مؤشر شنغهاى SSE ويضم جميع الأسهم المدرجة فى بورصة شنغهاى ومؤشر CSI 300 ويتتبع أداء أفضل 300 شركة مدرجة فى بورصتى شنغهاى وشينزن.

كورونا والبورصه

يورونيكسيت الرابع

وحلت بورصة يورونيكسيت الأوروبية فى المركز الرابع بقيمة سوقية تصل إلى حوالى 7.38 تريليون دولار وتضم بورصات أمستردام الهولندية وباريس الفرنسية وبروكسيل البلجيكية لتصبح من أكبر بورصات أوروبا و أسواق المال العالمية حيث تضم أكثر من 1300 شركة مدرجة وبها عدة مؤشرات منها ستوكس 600 وستوكس 50 علاوة على مؤشر AEX 25 لأكبر 25 شركة مدرجة فى بورصة يورونكست أمستردام ومؤشر 40 CAC لأكبر أربعين شركة مدرجة فى بورصة يورونكست باريس للأوراق المالية ومؤشر 20 BEL لأكبر عشرين شركة مدرجة فى بورصة يورونكست بروكسل.

واحتلت بورصة طوكيو للأوراق المالية (TSE) المركز الخامس بقيمة سوقية تجاوزت 6.68 تريليون دولار لتصبح أكبر بورصة فى اليابان وثانى أكبر بورصة فى آسيا بعد شنغهاى ومرت البورصة بمجموعة من التغييرات لتعرف الآن باسم مجموعة اليابان للصرافة بعد اندماجها مع بورصة أوساكا للأوراق المالية فى عام 2013 وتضم أكثر من 3500 شركة مدرجة على مؤشر نيكى 225 وتوبيكس الأوسع نطاقا وكان تداول الأسهم اليابانية يمثل %45 من حجم سوق الأسهم العالمية فى عام 1989غير أنها تراجعت كثيرا حاليا أمام أحجام التداول فى الأسواق الامريكية الأكبر حاليا فى العالم.

2100 شركة فى «هونج كونج»

تبلغ القيمة السوقية لبورصة هونج كونج أكثر من 5.82 تريليون دولار لتأتى فى المركز السادس على العالم والثالث فى آسيا والتى تأسست فى عام 1891 لتصبح أول سوق رسمية للبورصة العالمية فى هونج كونج وكانت تسمى جمعية متداولى الأسهم و الأوراق المالية وتغير اسمها فى عام 1914 إلى بورصة هونج كونج وتضم حوالى 2100 شركة معظمها بنوك وشركات تأمين صينية على المؤشر الرئيسى هانج سينج الذى تحتل المرتبة الأولى عليه شركة تينسينت الصينية للتكنولوجيا.

وتُشغل حكومة بكين أيضا بورصة شينزين التى تعد واحدة من ثلاث بورصات فى الصين برغم أنها تأسست فى عام 1987، إلا أنه لم يتم الإعلان عنها حتى عام 1990 وباتت سابع أكبر بورصة فى العالم والرابعة فى قارة آسيا ولديها ما يقرب من 1300 شركة مدرجة برأسمال سوقى إجمالى قدره 5.76 تريليون دولار ومعظم الشركات فيها تابعة لحكومة بكين.

لندن تفقد عرشها

جاءت بورصة لندن LSE فى المركز الثامن بقيمة سوقية تصل إلى حوالى 3.8 تريليون دولار رغم أنها ظهرت منذ عام 1698 فى الأصل كنشرة صحفية لأسعار السوق ثم بدأت فى عام 1801 فى تسهيل شراء و بيع الأسهم مما يجعلها واحدة من أقدم البورصات العالمية ومقرها ميدان بارترنوستر بلندن وتضم أكثر من 3 آلاف شركة من 70 دولة لدرجة أنها كانت أكبر وأهم بورصة فى العالم حتى نهاية الحرب العالمية الأولى عندما خلعتها بورصة نيويورك لتجلس على العرش بدلا منها وهى الآن مملوكة لمجموعة بورصة لندن بعد إندماجها مع البورصة الإيطالية فى 2007 وتعمل بمؤشر FTSE 100 الذى يندرج عليه أفضل 100 شركة مدرجة من حيث القيمة فى بورصة لندن للأوراق المالية.

احتلت بورصة بومباى BSE الهندية المركز التاسع على العالم و الخامس على بورصات آسيا بقيمة سوقية تزيد عن 3.43 تريليون دولار وتقع فى شارع دلاى فى مومباى وتم تأسيسها فى عام 1875 لتصبح أول سوق أسهم فى آسيا وبها حوالى 5000 شركة وساعدت فى نمو قطاع الشركات والأسواق المالية فى البلاد على مؤشر سينسيكس BSE الذى يغطى تقريبًا جميع قطاعات الاقتصاد الهندى كما توفر تعاملات للأسهم فى مناطق مثل البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا.

تأسست بورصة تورنتو TSXالكندية فى عام 1852 وتم الاعتراف بها كشركة تابعة لمجموعة TMX ويندرج فيها 2207 شركات برأسمال سوقى إجمالى قدره 3.32 تريليون دولارلتأتى فى المركز العاشر فى تقرير ستاتيستا لتصبح واحدة من بين أكبر البورصات العالمية وتضم شركات التعدين والنفط والغاز والبنوك التجارية الخمسة الكبار فى كندا.

الرياض العربية الوحيدة بالقائمة

أول بورصة عربية تظهر فى قائمة ستاتيستا كانت بورصة الرياض بالسعودية التى تعرف باسم «تداول» والتى جاءت فى المركز 11 على العالم بقيمة سوقية 2.81 تريليون دولار كما أنها أكبر سوق لرأس المال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتى تأسست فى عام 2007 كشركة مساهمة والكيان الوحيد المرخص له بالعمل كبورصة مالية فى السعودية غير أنها ظهرت فى عام 1954 كسوق مالية غير رسمية واستمر الحال مع 14 شركة مدرجة فقط خلال السبعينيات وبدأت تكتسب بعض الصفة الرسمية كشركة سعودية لتسجيل الأسهم فى عام 1980 رسمياً بعد أن نظمتها لجنة وزارية خاصة تخضع لرقابة هيئة السوق المالية وأصبحت منظمة ذاتية التنظيم جزئياً منذ عام 2018 وتضم الآن 203 شركات مساهمة عامة اعتباراً من نهاية عام الوباء.

وكسبت القيمة السوقية للأسواق المالية العربية أكثر من %4.54 فى نهاية العام الماضى لتصل إلى ما يقرب من 3.961 تريليون دولار، مقارنة بالقيمة المسجلة بعام الوباء مع ارتفاع أسعار البترول بأكثر من %50 لتتجاوز 80 دولار للبرميل فى نهاية 2021.

القيمة السوقية للخليج تصعد

كما تواصل القيمة السوقية للأسواق المالية العربية محافظتها على منحنى أدائها الصعودى الذى شهدته على أساس شهرى منذ نهاية عام الوباء وتعكس هذه الزيادة فى القيمة السوقية تحسن مؤشرات عدد من القطاعات، منها البنوك وشركات الخدمات المالية، والبتروكيماويات، والاستثمار، والاتصالات.

وتبذل البورصات العربية جهودا لرفع مستويات السيولة وزيادة معدلات التداولات وجذب الاستثمار الأجنبى وتعزيز مبادئ حوكمة الشركات المدرجة والتحول المالى الرقمى وتنمية أسواق الدين وساعدت التوقعات الإيجابية لنتائج أعمال الشركات المدرجة فى البورصات العربية عن عام 2021 على تحفيز أداء عدد من مؤشراتها.

خسائر البورصات الخليجية

ومع ذلك فقد خسرت اليورصات الخليجية نحو 37 مليار دولار من قيمتها السوقية بجلسة 19 ديسمبر الماضى لتفشى المتحور «أوميكرون» بالعالم وجاءت هذه الخسارة مع اتجاه هذه الدول فى منطقة الخليج العربى إلى فرض إغلاقات صارمة بالأنشطة الاقتصادية بسبب أوميكرون وسجلت المؤشرات الخليجة أسوأ جلساتها منذ ظهور هذا المتحور للمرة الأولى وتأثيره السلبى على الأسواق العالمية بنهاية شهر نوفمبر الماضى.

وأشار المحللون فى وكالة ستاتيستا إلى أن بورصة فرانكفورت التى تأسست فى الأصل عام 1585 لتداول أسعار العملات حلت فى المركز 12 بقيمة سوقية تصل لأكثر من 2.52 تريليون دولار مع نهاية العام الماضى وتعمل بمؤشر داكس 40 الذى يضم أكبر 40 شركة ألمانية من أشهرها أديداس للمنتجات الرياضية وفولكس فاجن أكبر مجموعة سيارات فى أوروبا و BMW للسيارات الفاخرة على مستوى العالم.

واشتركت الدول النوردية التى تضم فنلندا و آيسلندا والبلاد الأسكندنافية السويد والدانمرك والنرويج، مع دول بحر البلطيق الثلاث لاتفيا و إستونيا وليتوانيا فى بورصة واحدة باسم “ناسداك نورديك اند بالتيكس” واحتلت المركز ال 13 بقيمة سوقية مجتمعة تجاوزت 2.51 تريليون دولار وبعدها البورصة السويسرية بأكثر من 2.21 تريليون دولار.

وجاء فى المركز الـ15 بورصة كوريا الجنوبية بقيمة سوقية اقتربت من 2.19 تريليون دولار ثم البورصة النمساوية بحوالى 1.9 تريليون دولار وبورصة تايوان بأكثر من 1.88 تريليون دولار وبورصة طهران الإيرانية بما يزيد عن 1.21 تريليون دولار وبعدها فى المركز 19 بورصة جوهانسبرج الجنوب أفريقية لتصبح البورصة الوحيدة من القارة السمراء بقيمة سوقية تتجاوز 1.12 تريليون دولار وأخيرا فى المركز 20 بورصة البرازيل عند 1.10 تريليون دولار.

انتعاش «MSCI» العالمى مع كورونا

كورونا

ويرى المحللون فى ستاتيستا أن ارتفاع القيمة السوقية لمعظم البورصات العالمية الكبرى تؤكده مكاسب مؤشر مورجان ستانلى MSCI العالمى الذى صعد بأكثر من %17 خلال العام الثانى للوباء للسنة الثالثة على التوالى التى يحقق فيها مكاسب فى خانة العشرات بقيادة معظم الدول المتقدمة رغم انتشار وباء كورونا عالميا منذ ديسمبر 2019 وحتى الآن.

ووزادت مكاسب مؤشر MSCI العالمى مع صعود المؤشرات الأمريكية الثلاثة بنسب قوية خلال العام الماضى ليرتفع مؤشر ستاندرد آند بورز لأسهم كبرى الشركات الأمريكية 500 S&P ليسجل مكاسب بحوالى %90 خلال ثلاث سنوات متتالية وليحقق أفضل أداء منذ عام 1999، وكذلك مؤشر ناسداك ومؤشر داوجونز للشركات الصناعية فى ثالث أفضل أداء سنوى منذ 1896.

مرونة الاقتصاد الأمريكى

ويعتقد المحللون فى المراكز البحثية العالمية أن الاقتصاد الأمريكى أثبت مرونته أمام التحديات التى خلقها وباء كورونا لجميع حكومات الدول التى أعادت معظمها فرض قيود التباعد الاجتماعى مع نهاية العام الماضى بسبب تفاقم العدوى لملايين السكان من متحورات الفيروس ومنها أوميكرون ودلتا لدرجة أن مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة سجلت مكاسب أسبوعية وشهرية وفصلية وسنوية وحققت أكبر تقدم على مدى ثلاث سنوات منذ أكثر من 22 عاما مع ازدهار أوضاع الشركات والاقتصاد برغم أن التضخم فى الولايات المتحدة قفز خلال العام الماضى إلى معدل قياسى ليزداد لأعلى متسوياته فى 40 عاما وقفز إجمالى الديون الحكومية إلى حوالى 29 تريليون دولار والتى استهدفت دعم الاقتصاد.

وكسب أيضا مؤشر ستوكس 600 لكبرى شركات دول أوروبا بنحو %50 العام الماضى و%22.5 منذ ظهور كورونا ليسجل ثانى أفضل عام منذ 2009 بقيادة أداء البنوك وأسهم التكنولوجيا بارتفاعهما بنسبة %34 مع تركيز حملة التطعيمات الواسعة فى القارة العجوز وزاد مؤشر كاك 40 الفرنسى %30 وداكس الألمانى %16 فى أفضل عام له منذ 2019 عندما ارتفع بنسبة %25.48 للعام الثالث على التوالى وكذلك مؤشر فايناشيال تايمز 100 FTSE لكبرى الشركات البريطانية بحوالى %15 خلال العام الماضى، ليسجل أقضل أداء سنوى منذ التصويت بالخروج من عضوية الاتحاد الأوروبى (بريكسيت) فى عام 2016.

مكاسب لليابان… وخسائر صينية

وصعد مؤشر نيكى 225 القياسى فى اليابان بحوالى %5 ليحقق أعلى مستوى إغلاق فى نهاية العام الماضى منذ فقاعة الثمانينات وكذلك مؤشر توبيكس الأوسع نطاقا قفز بأكثر من %10 ليتجاوز 1990 نقطة فى بورصة طوكيو ليسجل فى آخر 2021 أعلى مستوى إغلاق منذ عام 1989 بفضل حوافز نقدية ومالية وآمال بانتعاش اقتصادى مرتقب بعد الجائحة ولكن مؤشر CSI300 لكبرى الشركات الصينية هبط أكثر من %5.3 فى بكين خلال العام الماضى، فى أسوأ أداء سنوى منذ ثلاث سنوات والذى كان صعبا عليها بسبب العقوبات الأمريكية التى وضعت أكثر من 37 كيانا فى القائمة السوداء.

وهوى أيضا مؤشر هانج سينج تشاينا إنتربرايز للشركات الصينية المدرجة فى بورصة هونج كونج بنسبة %23 لينزل إلى أدنى مستوى منذ ست سنوات ويسجل أسوأ أداء منذ تداعيات الأزمة المالية العالمية فى 2009 وتراجع المؤشر تأثراً بقرارات الصين بسبب أزمة القطاع العقارى وضعف الإنفاق وحملة بكين على شركات التكنولوجيا لتتكبد المؤشرات القياسية الرئيسية أسوأ خسائر العام الماضى بين كبرى المؤشرات العالمية.

البورصة الصينية
البورصة الصينية