أعلن وزير النقل البريطاني غرانت شابس في 14 مارس الجاري أن الحكومة سوف تلغي جميع القيود المتبقية المرتبطة بفيروس كورونا على القادمين من جميع دول العالم اعتبارا من الساعة 4 فجر الجمعة 18 مارس.
وقال إنه اعتبارا من الساعة 4 فجر يوم الجمعة 18 مارس، سوف تُلغى جميع القيود المتعلقة بفيروس كورونا بما فيها الحاجة لتعبئة استمارة تحديد موقع المسافر بالنسبة للقادمين إلى المملكة المتحدة، إلى جانب جميع متطلبات إجراء فحص قبل السفر بالنسبة للمسافرين الذين لم يتلقوا التطعيم ضد كورونا، وبالتالي فإن هذا التغيير يلغي الحاجة لأن يُجري المسافرون غير المطعمين فحصا قبل السفر إلى المملكة المتحدة، وفحصاً آخر بعد يومين من وصولهم.
وأضاف أن هذه الخطوة تمثل القرارات التي اتخذتها الحكومة البريطانية، وفق ما تحدده خطة التعايش مع كوفيد، ونجاح حملات التطعيم والجرعات المعززة في المملكة المتحدة، حيث 86% من السكان حصلوا على الجرعة الثانية من التطعيم، بينما حصل 67% من السكان على الجرعة المعزّزة أو الجرعة الثالثة.
وقال وزير النقل، غرانت شابس: “المملكة المتحدة رائدة في العالم في إلغائها لجميع القيود المتبقية على السفر والمرتبطة بكوفيد-19، وهذا الإعلان إنما هو شهادة على الجهود الدؤوبة التي بذلها الجميع في بلدنا للتخطيط لحملة التطعيم وتعميمها لحماية بعضنا البعض”.
وأضاف: “كنت قد قلت سابقا بأننا لن نستمر بالتدابير المتعلقة بالسفر لوقت أطول مما يلزم، وها نحن اليوم نفي بوعدنا – هذه بشرى سارة تمنح مزيدا من الحريات للمسافرين، وتأتي قبيل عطلة عيد الفصح، وأتطلع قدما إلى مواصلة العمل مع قطاع السفريات والشركاء في أنحاء العالم للحفاظ على استمرارية حركة السفر”.
من جانبه، وقال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية، ساجد جافيد: “بينما نتعلم كيفية التعايش مع كوفيد-19، نتخذ مزيدا من الخطوات لفتح المجال للسفر الدولي مرة أخرى قبل عطلة عيد الفصح”.
“سوف نواصل رصد وتعقُّب أي متحورات جديدة محتملة من كوفيد، وسنحتفظ بتدابير احتياطية يمكن اللجوء إليها سريعا إن لزم الأمر للحفاظ على سلامتنا.
“بات في استطاعتنا إلغاء هذه القيود الأخيرة بفضل النجاح الهائل لبرنامج التطعيم، والذي تلقى بفضله أكثر من 8 من كل 10 أشخاص في المملكة المتحدة جرعات معزّزة من اللقاح”.
لضمان حماية الصحة العامة، سوف تُبقي الحكومة البريطانية على مجموعة من التدابير الاحتياطية لكي تتمكن من اتخاذ إجراءات سريعة ومناسبة لتأخير دخول أي متحورات ضارة من كوفيد-19 مستقبلا إلى المملكة المتحدة إن لزم الأمر.
وستكون مقاربة الحكومة مستقبلا هي اللجوء إلى أقل التدابير تشددا، إن كان ذلك مناسبا، لتقليل أثرها على السفر قدر الإمكان – بالنظر إلى التكاليف الشخصية والاقتصادية والدولية التي تسببها التدابير المتخذة على الحدود – وسوف تلجأ إلى تطبيق تدابير الطوارئ تلك فقط في أشد الحالات.
بالنظر إلى حالة الجائحة في الوقت الراهن، والانتقال نحو عودة حركة السفر الدولي إلى وضعها الطبيعي، سوف تُلغى كذلك الحاجة إلى الإقامة في فنادق الحجر الصحي اعتبارا من نهاية شهر مارس.
بينما سوف تُلغى جميع التدابير الصحية على الحدود لدى الوصول إلى المملكة المتحدة اعتبارا من 18 مارس، فإن دولا أخرى تمر بمراحل مختلفة من الجائحة، ولا تزال دول كثيرة تتطلب من المسافرين إليها الالتزام بمتطلباتها المحلية.