الثمانية والبيت بيتي وريفيو.. مسلسلات تعيد المنصات الرقمية للجمهور رغم قلة الإنتاج

بدأت منصة شاهد في عرض مسلسل " البيت بيتي "، وهو عمل درامي ينتمي لطابع الرعب والاثارة ،  أول تعاون فني بين الفنان كريم محمود عبد العزيز والفنان مصطفى خاطر

الثمانية والبيت بيتي وريفيو.. مسلسلات تعيد المنصات الرقمية للجمهور رغم قلة الإنتاج
أحمد حمدي

أحمد حمدي

7:02 م, الثلاثاء, 31 مايو 22

بدأت المنصات الرقمية العربية المختلفة عرض مسلسلاتها الجديدة حاليًّا عبر شاشاتها لمشتركيها، خاصة منصات وتش إت وشاهد، وذلك بعد انقضاء الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2022. حيث بدأت منصة شاهد عرض مسلسل “البيت بيتي”؛ وهو عمل درامي ينتمي لطابع الرعب والإثارة، أول تعاون فني بين الفنان كريم محمود عبد العزيز والفنان مصطفى خاطر، بالإضافة إلى ميرنا جميل ومي القاضي وسامي مغاوري، ومن إخراج خالد مرعي، وتأليف أحمد عبد الوهاب وكريم سامي.

كذلك تعرض منصة شاهد، خلال الأيام المقبلة، مسلسل “الثمانية”، بطولة آسر ياسين وخالد الصاوي وغادة عادل وريم مصطفى، وتأليف تركي آل الشيخ.

أيضًا يُعرَض على منصة وتش إت، ابتداء من 2 يونيو المقبل، مسلسل “ريفيو”، بطولة فرقة كاريوكي، والمسلسل يشارك به أمير عيد، صدقى صخر، تامر هاشم، حسن أبو الروس، كما تشارك الفنانة الأردنية ركين سعد.

سمير الجمل : التيمات الدرامية المقدمة في هذه المسلسلات ليس فيها أي جديد دراميًّا

أعرب السيناريست سمير الجمل أن هناك أمرًا مفاجئًا لنا جميعًا بتقديم تركي آل الشيخ مسلسلًا تليفزيونيًّا لأول مرة، ذلك أمر غريب للغاية.

ولفت إلى أنه ليست لديه تجارب سابقة في الدراما التليفزيونية، فهو مختص بكتابة الأغنيات وهيئة الترفيه بالمملكة السعودية وليس المسلسلات.

وأضاف: التيمات الدرامية المقدمة في هذه المسلسلات ليس فيها أي جديد دراميًّا، فهي تقدم طابع الأكشن فقط  وأصبح ذلك شيء مُبالَغ فيه؛ لأنه يقدَّم دون دواعٍ درامية لذلك.

ويشير إلى أن الأكشن يجب أن يقدم لعمل تشويق للمشاهدين، وليس لمجرد تقديم مَشاهد مشاجرات بين الممثلين فقط، كما يظهر لنا في معظم المسلسلات التليفزيونية التي تعتمد هذه التيمة دائمًا.

حنان شومان : الإنتاج الحالي قليل على هذه المنصات سيؤثر عليها في الموسم الدرامي المقبل

وأوضحت الناقدة حنان شومان أن هناك أزمة حقيقية بالنسبة للمنصات الرقمية حاليًّا، حيث إن مسلسلات شهر رمضان يعاد عرضها على هذه المنصات، لذلك كل الإنتاج تم استهلاكه تمامًا، وهذه المنصات العربية هي نفسها المالكة لمحطات التليفزيون، لذلك شيء جيد أن يكون هناك إنتاج فني جديد حاليًّا.

رغم أن ذلك شيء غير كافٍ تقديم مسلسلين اثنين على كل منصة حاليًّا، وبالنسبة لتقديم تيمة الرعب في مسلسل البيت بيتي أو الأكشن في مسلسل الثمانية فليس جديدًا.

لكن الإنتاج الحالي قليل على هذه المنصات سيؤثر عليها في الموسم الدرامي المقبل، وسيكون عددها قليلًا، ولن تحقق هذه المسلسلات تريندات حاليًّا مهما كانت قوة المسلسلات المعروضة عليها لأنها شوهدت في شهر رمضان كاملًا، لذلك عرض 3 مسلسلات أو 4 على هذه المنصات، الأيام المقبلة، يمثل عددًا قليلًا للغاية.

وتابعت قائلة: إننا لو نظرنا للمنصات العالمية مثل نتفلكس وغيرها، سنجد فارقًا كبيرًا بينها وبين نظيرتها العربية من حيث عدد الأعمال الفنية المقدَّمة على منصات عالمية.

محمد سليمان عبد الملك : أي مؤلف أو مبدع يمكنه أن يجرب أنماطًا مختلفة من الدراما

من ناحيته يرى السيناريست محمد سليمان عبد الملك، الذي قدَّم مسلسل “راجعين ياهوى” في شهر رمضان الماضي للنجم خالد النبوي، أنه لا يحب تصنيفه في منطقة درامية معينة، سواء التاريخي أو الأكشن وغير ذلك، بالإضافة إلى أن عدد هذه المسلسلات على المنصات الرقمية الحديثة ليس قليلًا، حتى لو كان 4 مسلسلات فقط.

وأردف قائلًا إنه قدَّم تجربة درامية واحدة للمنصات الرقمية مؤخرًا ” الجسر” بطولة نيلي كريم وعمرو سعد، وكانت مكوَّنة من 6 حلقات فقط، وحققت مشاهدة جيدة، حيث هذه المنصات تحتاج لنوعية درامية معينة مختلفة عن المسلسلات التليفزيونية.

وقال أيضًا إن أي مؤلف أو مبدع يمكنه أن يجرب أنماطًا مختلفة من الدراما، سواء الأكشن أو الرعب، مثل مسلسل البيت بيتي لمصطفى خاطر وكريم محمود عبد العزيز أو الدراما الاجتماعية وغيرها من التيمات المختلفة،

وفي النهاية الحكم للجمهور من الأفضل تمامًا مثلما يحدث في الموسم الدرامي في شهر رمضان يعرض مسلسلات كثيرة متنوعة بين التراجيديا والكوميديا، والجمهور يختار العمل الفني الأفضل له.