البورصة تلتقط أنفاسها من تداعيات الحرب «الروسية – الأوكرانية» وتعوض جزءًا من خسائرها

ارتدادة صاعدة مؤقتة أمس.. وتوقعات بتحركات عرضية على المدى القصير

البورصة تلتقط أنفاسها من تداعيات الحرب «الروسية – الأوكرانية» وتعوض جزءًا من خسائرها
جهاد سالم

جهاد سالم

7:06 م, الأحد, 27 فبراير 22

تمكنت مؤشرات البورصة المصرية بجلسة أمس -الأحد- من تعويض جزء من التراجعات التي تكبدتها نهاية الأسبوع الماضي، تأثرًا بالحرب الروسية الأوكرانية، وتداعياتها على أسواق المال وأسعار السلع العالمية.

قال خبراء التحليل الفني، إن مؤشرات البورصة تمكنت من الارتداد خلال تعاملات أمس، تزامنًا مع الاستقرار النسبي لأسواق المال العالمية، إلا أن ارتداد المؤشرات لا يعد انتهاء للتحركات السلبية، مرشحين مؤشر EGX30 الرئيسي لسيناريوهين: الأول، التماسك والصعود في اتجاه مستوى 11300 نقطة، والثاني، الهبوط في اتجاه 10700 – 10800 نقطة، بالتزامن مع شح السيولة بالسوق.

وأضافوا أن التحركات الإيجابية لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ستكون مرهونة بقدرته على تجاوز مستوى 1980 نقطة.

وصعدت مؤشرات البورصة جماعيًا بنهاية تعاملات أمس -الأحد-، بواقع 2.64% للمؤشر الرئيسي  EGX30  ، ليغلق على مستوى 11174 نقطة، وارتفع EGX70 EWI، بنحو 4.16%، مسجلًا 1848 نقطة، و”الأوسع نطاقًا”  EGX100 EWI، بنسبة 3.76%، ليستقر عند 2832  نقطة.

وبلغ إجمالي قيم التداول على الأسهم 540.86 مليون جنيه، ربح رأس المال السوقي للمقيدة نحو 15.17 مليار، ليسجل 704.45 مليار، مقابل 689.28 مليار جنيه مستوى الإغلاق السابق.

وشهدت البورصة أمس سيطرة شرائية من قبل المستثمرين المصريين والعرب، بصافي قيمة بلغ 7.97، و40.31 مليون جنيه على الترتيب، مقابل بيع للأجانب بلغ 48.29  مليون جنيه.

قال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني بشركة كايروكابيتال لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر  EGX30، تمكن أمس من تعويض جزء من الخسائر التي تكبدها نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتداعياتها على أسواق المال العالمية، وسط ارتفاع كبير لأسعار السلع، مثل النفط والغاز الطبيعي والقمح والذهب.

واستكمل “جمال الدين” أنه مع تداولات الجمعة بدأت الأسواق العالمية الاستقرار، إذ ارتفعت الأمريكية والأوروبية، مع تراجع نسبي لأسواق السلع، مشيرًا إلى أن مؤشر البورصة المصرية الرئيسي EGX30 ارتفع بالتبعية أمس كنوع من الارتداد التصحيحي فقط.

ولفت “جمال الدين”، إلى أنه رغم صعود  EGX30، أمس، فإنه لم يؤكد بعد انتهاء التحركات السلبية، نظرًا لاستمرار شح السيولة، مشيرًا إلى أن أي ارتفاعات في الوقت الراهن تمثل فرصًا لتخفيض المراكز حتى إشعار آخر.

وتوقع اقتراب EGX30 من منطقة الدعم 10700 – 10840 نقطة، يليها الدعم 10500 نقطة، التي تمثل الوصول إليها فرصة للشراء.

من جانبه، أشار ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إلى صعود مؤشرات البورصة المصرية، أمس في إطار عملية ارتداد عقب الهبوط العنيف الذى حدث بجلسة الخميس الماضي، نتيجة تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ولفت إلى هبوط  EGX30 ، الخميس الماضي بنحو 400 نقطة، لتصل خسائره على مدار الأسبوع السابق أكثر من 600 نقطة، ومن ثم كان من الطبيعى ارتداد المؤشر أمس -الأحد- خاصة مع ارتداد أغلب أسواق المال العالمية.

ونوه إلى تمكن  EGX30، من تعويض نحو 283 نقطة أمس من خسائره السابقة، مدعومًا  بارتداد الأسهم القيادية، خاصة بقطاع البتروكيماويات، إضافة إلى الارتداد الطفيف لسهم البنك التجارى الدولى وكذلك أسهم القطاع العقارى.

واعتبر “نبيل” مستوى القاع الذي وصله EGX30 الخميس الماضي بمثابة مستوى حماية أرباح للمستثمر قصير الأجل، متوقعًا استهداف مستوى المقاومة الفرعية عند 11320 نقطة، وحال  قدرته على البقاء أعلاها ربما يعاود التجربة علي  11460 – 11600 نقطة.

وعلى صعيد مؤشر  EGX70، قال نبيل، إنه تمكن أيضًا من إنهاء تعاملات أمس بارتفاع ما يقرب من 73 نقطة، مرجحًا استهداف مستوى المقاومة  1920 نقطة، ثم  1980 نقطة، والذى يعد البقاء أسفله استمرارًا للنظرة  السلبية على المدى المتوسط.