الاتحاد المصرى للتأمين يتخذ خطوات هامة بهدف تمكين المرأة

ولفت الاتحاد المصرى للتأمين إلى أن تمكين المرأة أحد الموضوعات الهامة والتى يتم مناقشتها فى مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية

الاتحاد المصرى للتأمين يتخذ خطوات هامة بهدف تمكين المرأة
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

8:48 م, السبت, 5 مارس 22

اتخذ الاتحاد المصرى للتأمين عدة خطوات هامة فى مجال دعم وتمكين المرأة، وذلك فى إطار إيمان من الاتحاد بالدور المحورى الذى تلعبه المرأة فى النهوض بالمجتمع المصرى، وتماشيا مع إستراتيجية الدولة المصرية لتمكين المرأة فى إطار خطة مصر 2030، وشملت تلك الخطوات إقامة احتفالية سنوية فى اليوم العالمى للمرأة لتكريم السيدات الرائدات فى قطاع التأمين، وذلك تقديرًا للإسهامات التى قدموها خلالها مسيرتهن المهنية فى خدمة قطاع التأمين.

الاتحاد المصرى للتأمين يدرج الملف فى مؤتمراته

وكشف الاتجاد المصرى للتأمين أنه قام الاتحاد بإدراج موضوع تمكين المرأة وتوفير الحماية التأمينية التي تناسب احتياجاتها في احدى جلسات مؤتمر الشمول المالي الذي قام الاتحاد بتنظيمه فى  فبراير 2020 ، وكان عنوان الجلسة “التمكين المستدام للمرأة والشمول التأميني”، حيث تناولت الجلسة موضوع تمكين المرأة باعتباره أحد الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأوضحت المناقشات خلال الجلسة أن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بوجود مساهمة حقيقية من المرأة في كافة مناحي الحياة. وقد استعرضت الجلسة التجارب التي بدأتها بعض الكيانات الاقتصادية في مجال دعم وتمكين المرأة.

وأشار الاتحاد إلى أنه سوف يقوم خلال المؤتمر الأول للتأمين متناهى الصغر، والذى سيقام فى مدينة الأقصر خلال الشهر الحالى، بإفراد إحدى جلسات المؤتمر لتتناول موضوع تمكين المرأة وآليات دعم المرأة بحيث تصبح قادرة على الصمود مادياً. حيث يشارك في تلك الجلسات مجموعة من رائدات الأعمال في مجال تمكين المرأة و في مجال التمويل و التأمين متناهي الصغر حيث سيتم استعراض أهم التجارب في هذا الصدد.

نبذة عن تمكين المرأة

واعتمدت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015 أهداف التنمية المستدامة (SDGs) ، والتي تُعرف أيضاً باسم “الأهداف العالمية” ، باعتبارها دعوة عالمية للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع الجميع بالسلام والازدهار بحلول عام 2030. وبالتالي تتسم أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بالتكامل – أى أنها تدرك أن العمل في مجال ما سيؤثر على النتائج في مجالات أخرى، وأن التنمية يجب أن توازن بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

والتزمت الدول بالإسراع فى تقديم المساعدة والدعم لأولئك الذين تمنعهم ظروفهم المعيشية أو المجتمعية من عدم القدرة على اللحاق بالركب الخاص بالتنمية المستدامة. ولهذا تمت صياغة أهداف التنمية المستدامة لجعل العالم بيئة أفضل للحياة والقضاء على المعوقات التى يمكن أن تحول دون ذلك مثل الفقر المدقع والجوع و مرض نقص المناعة المكتسبة(الإيدز )والتمييز ضد النساء والفتيات. ومن هذا المنطلق ظهرت بعض المصطلحات التي ارتبطت بتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتى كان منها مصطلح “تمكين المرأة”.

وقام البنك الدولي بتعريف التمكين أنه “بالعملية التي يتم من خلالها زيادة قدرة الأفراد أو المجموعات على اتخاذ الخيارات وتحويل تلك الاختيارات إلى إجراءات ونتائج حقيقية”، ويمكن تعريف تمكين المرأة بعدة طرق والتي تشمل على سبيل المثال؛ قبول وجهات نظر المرأة وكذلك محاولة رفع مكانة المرأة من خلال التعليم والتوعية ومحو الأمية والتدريب. وبالتالي، فإن تمكين المرأة يسمح للمرأة ويؤهلها إلى أن تصبح قادرة على  اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بالمشاكل المختلفة في المجتمع.

ولفت الاتحاد المصرى للتأمين إلى أنه قد أصبح موضوع تمكين المرأة أحد الموضوعات الهامة والتى يتم مناقشتها فى مجالات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، حيث يسمح التمكين الاقتصادي للمرأة بالتحكم في الموارد والأصول والدخل والاستفادة منها. كما أنه يساعد في زيادة قدرتها على إدارة المخاطر وتحسين رفاهتها و صمودها المالي. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تمكين المرأة في تعزيز مكانتها من خلال محو الأمية والتعليم والتدريب وخلق الوعي. علاوة على ذلك، يشير تمكين المرأة إلى قدرة المرأة على اتخاذ خيارات حياتية استراتيجية كانت محرومة منها في السابق