«الأمل» تسوق 11 ألف سيارة بنهاية 2021

بحصة سوقية تصل إلى %5

«الأمل» تسوق 11 ألف سيارة بنهاية 2021
شريف عيسى

شريف عيسى

6:30 ص, الأحد, 2 يناير 22

ارتفعت مبيعات مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء سيارات «بى واى دى» و«لادا» و«ميكروباص كينج لونج»، بنهاية 2021 بنسبة تصل إلى %10 مقارنة مع مبيعات العام الأول من فيروس كورونا، لتتمكن من تسويق وتسليم ما يقرب من 11 ألف مركبة من العلامات التجارية الثلاث.

وقال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة الشركة – فى تصريحات لـ «المال» – إن «الأمل» كانت تخطط هذا العام لزيادة مبيعاتها بنسبة تصل إلى %30 إلا أن هناك عددا من التحديات التى واجهتها بداية من أغسطس الماضى تسببت فى عدم تحقيق هذا المستهدف.

وأشار إلى أن أبرز تلك التحديات استمرار أزمة فيروس كورونا، وظهور متحور «أوميكرون»، علاوة على الاضطرابات التى شهدتها عمليات الشحن البحرى بعد الزيادات المتوالية فى الأسعار، خاصة وأن تكلفة الشحن قفزت على مدار الشهور الثلاثة الماضية فى الفترة من سبتمبر وحتى نهاية الشهر الجارى بنسبة تصل إلى %500.

وتابع: «كما شهدت الأسواق العالمية زيادات كبيرة فى أسعار الخامات بشتى أنواعها، خاصة المساهمة فى إنتاج المركبات بنسبة تصل إلى %15، مما أدى إلى حدوث قفزات فى أسعار المركبات سواء على الساحة العالمية، أو فى السوق المحلية، إلى جانب استمرار أزمة نقص بعض المكونات مثل الرقائق الإلكترونية، والتى تسببت فى تراجع الإنتاج العالمى من المركبات بعد أن لجأت الشركات الأم العالمية للإغلاق المؤقت، وتخفيض الإنتاج بسبب تلك الأزمة».

«بى واى دى» فى المقدمة

وقال «سليمان» إن العلامة الصينية «بى واى دى» نجحت خلال العام الحالى فى تسليم ما يقرب من 6000 سيارة من موديلى L3، وF3، التابعين لفئة المركبات السيدان العائلية رباعية الأبواب، لتستحوذ بمفردها على حصة سوقية تصل إلى %54.4 من إجمالى مبيعات المجموعة.

وأشار إلى أن مبيعات العلامة الروسية «لادا» سجلت خلال عام 2021 ما يقرب من 3000 سيارة من طراز «جرانتا»، لتتمكن العلامة من اقتناص حصة سوقية تقدر بـ %27.3، كما استطاع «ميكروباص كينج لونج» التابعة لفئة الأتوبيسات 14 راكبا من تسليم نفس الكمية المباعة من “لادا” خلال شهور العام الحالى.

وأكد أن مشاركة الأمل بجميع موديلاتها فى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإحلال وتجديد المركبات المتقادمة التى مر على إنتاجها 20 عامًا، بأخرى تعمل بالوقود المزدوج «غاز طبيعى – بنزين» ساهم فى دفع مبيعات الشركة، إلا أن الأزمات التى تعانيها أسواق السيارات عالميًا تسببت فى الحيلولة دون تحقيق مبيعات قياسية.

وتجدر الإشارة إلى أن “الأمل” تتصدر تسليمات مبادرة الإحلال منذ دخولها حيز التنفيذ فى منتصف أبريل من العام الماضى حتى نهاية نوفمبر بإجمالى 3250 سيارة من موديلات “بى واى دي” و”لادا” بحصة سوقية تصل إلى %37، فيما تمكنت من بيع 275 ميكروباص من العلامة التجارية «كينج لونج».

دفعات جديدة من “لادا لاجروس”

وكشف «سليمان» عن خطة الشركة لإعادة طرح “لادا لاجروس” فى السوق المحلية بعد أن استطاعت خلال شهر ديسمبر استيراد ما يقرب من 200 سيارة، مؤكدًا على ضخها فى السوق المحلية بمجرد الانتهاء من عمليات الإفراج الجمركى الخاصة بها.

وتابع: “كما تم الاتفاق مع شركة لادا الروسية العالمية على توريد 300 سيارة من لاجروس خلال شهر يناير المقبل، مؤكدًا عدم وجود خطة حالية لتجميعها محليًا فى ظل الأوضاع الراهنة التى تعانيها صناعة السيارات”.

وطرحت شركة “الأمل” لادا لاجروس فى السوق المحلية بنهاية مايو من العام الماضى عبر محرك رباعى الأسطوانات، سعة 1600 سى سى، بقوة 87 حصانا، وعزم دوران 140 نيوتن.متر، متصل بناقل حركة “مانيوال” سداسى السرعات.

وقالت «الأمل» بمناسبة تقديم السيارات – فى تصريحات صحفية لـ «المال» – إنها تخطط لبيع ما يقرب من 250 مركبة منها حتى نهاية 2021 إلا أن نقص مكونات الإنتاج تسبب فى عدم قدرة الوكيل على توفيرها فى السوق المحلية.

200 سيارة مباعة من “بى واى دى L3” شهريًا

وأشار “سليمان” إلى أن عام 2021 شهد إعادة تجميع طراز “بى واى دى L3” التابعة لفئة السيارات السيدان العائلية رباعية الأبواب بمصانع الشركة بمدينة العاشر من رمضان، وذلك نهاية أغسطس من العام الحالى.

وأكد أن مصانع الأمل تقوم على إنتاج ما يقرب من 200 سيارة من فئات “بى واى دى L3”، بما يتناسب مع حجم السوق حاليًا، مؤكدًا على عدم وجود خطة للتوسع خلال الفترة المقبلة بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة مع مثيلتها من المجمع فى مصر، أو المستوردة بالكامل.

ونوه إلى إمكانية مشاركة “بى واى دى L3” ضمن مبادرة إحلال السيارات خلال العام المقبل، راهنًا ذلك بتوافر كميات مناسبة من مكونات الإنتاج المستوردة بما يمكنها إشباع الطلب فى السوق المحلية، والراغبين فى اقتنائها من المشاركين فى المبادرة.

توسعات 2022

وكشف «سليمان» عن نية الشركة للاستحواذ على وكالة متخصصة فى المركبات التجارية والنقل، وأنه سيتم الاستقرار على إحدى الشركتين ذات المنشأ الصينى خلال الفترة القليلة المقبلة بهدف بدء توفير موديلاتها للسوق المحلية سواء عبر الاستيراد الكامل، أو التجميع المحلى.

وأشار إلى أن التوسع فى الإنتاج خلال العام المقبل مرهون بتوافر الرقائق الإلكترونية، وغيرها من مكونات الإنتاج، بالإضافة إلى انحسار تفشى المتحور الجديد من فيروس كورونا، لافتا إلى وجود أنباء عن غلق مدن بالكامل فى الصين بسبب تفشى المتحور الجديد مما سيؤثر بالسلب على توريد مكونات الإنتاج المستوردة، والمساهمة فى عمليات التجميع المحلى.

تراجع الطلب

وأوضح أن الزيادات الكبيرة فى أسعار السيارات والتى شهدتها السوق المحلية خلال الربع الرابع من العام الحالى تسببت فى تراجع الطلب على المركبات الزيرو.

وقال إن الموجة التضخمية التى تعانيها جميع أنواع السلع والخدمات والتى من بينها السيارات ستؤدى إلى تراجع مستويات الشراء خلال العام المقبل، إلا أن المؤشرات تدل على أنه برغم تراجع الطلب ستستمر الزيادات السعرية حتى نهاية النصف الأول من العام المقبل على أقل تقدير.

وتوقع أن تتمكن سوق السيارات من ملاكى وشاحنات وأتوبيسات من تسليم ما يقرب من 250 ألف وحدة بنهاية العام الحالى.