صعدت مؤشرات أسواق الأوراق المالية الأوروبية خلال جلسة تداولات اليوم الاثنين الصباحية مدعومة بأسهم البنوك وشركات التأمين والتي تتأثر بقوة بتحركات أسعار الفائدة وذلك مع استمرار ارتفاع عائدات السندات الحكومية، في حين تحسنت الأجواء كذلك بآمال التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الأزمة الأوكرانية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفع مؤشر” ستوكس 600″ للأسهم الأوروبية بنسبة 0.7 % مقتربا من مستواه قبل الحرب والذي سجله الأسبوع الماضي.
وبات المؤشر الآن عند مستوى يقلّ بنسبة 8% عن أعلى مستوياته على الإطلاق والمسجل في أوائل يناير الماضي.
وقفز مؤشر أسهم البنوك الأوروبية 2.3 % بعد مكاسب وول ستريت يوم الجمعة الماضية.
وزادت عائدات السندات الأوروبية والأمريكية مرة أخرى يوم الاثنين.
من جهة أخرى هبطت أسعار النفط الخام بأكثر من خمسة دولارات للبرميل يوم الاثنين بعد أن بدأت شنغهاي، المركز المالي الآسيوي، إغلاقا على مرحلتين لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
فرنسا تدعو لخفض استهلاك الطاقة وسط الأزمة الأوكرانية
ناشد رئيس هيئة تنظيم الطاقة فى فرنسا جان فرانسوا كارينكو، اليوم الاثنين، جميع المواطنين الفرنسيين بترشيد استهلاك الطاقة اعتبارًا من الآن، وسط مخاطر مواجهة ضغوط تتعلق بإمدادات الطاقة الشتاء المقبل، إذ يثير النزاع الدائر فى أوكرانيا بشكل مباشر مسألة اعتماد القارة الأوروبية على إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.
وقال كارينكو -في مقابلة أجراها مع صحيفة “ليزيكو” الفرنسية اليومية- إن صعوبات إمدادات الغاز الناجمة عن الأزمة الأوكرانية والانخفاض غير المسبوق في توليد الطاقة النووية سيتمخض عنه لا محال عقبات في شتاء 2022 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، مؤكدا أنه “يجب ترشيد استهلاك الغاز والكهرباء في فرنسا اعتبارا من الآن وإلا ستسوء الأمور في الشتاء المقبل”.
ودعا جميع المواطنين إلى المشاركة في هذه الجهود بخفض انبعاثات الغاز الاحتراري واستهلاك أجهزة التبريد، وكذلك الأضواء، موضحا أنها حالة طارئة وعلى الجميع التحرك للحد من هذه المخاطر.
وأضاف أن “هناك حاجة ملحة للتعجيل في اتخاذ خطوات في هذا الصدد. ويجب أن ندرك من خلال الأزمة التي التي نمر بها في الوقت الراهن أن المصلحة العامة أولى من المصلحة الخاصة”.
وكانت الأزمة في أوكرانيا أسفرت عن ارتفاع كبير لأسعار النفط، كما طرحت مسألة اعتماد القارة الأوربية على إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.