أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة تداول الثلاثاء على تراجع، وسط مخاوف حول حدوث ركود اقتصادي مع اعتزام الاحتياطي الفيدرالي تشديد السياسة النقدية بوتيرة أسرع من المتوقع سابقًا.
وتكبدت الأسهم الأمريكية خسائر قوية مع سيطرة حالة القلق على معنويات المستثمرين حول إمكانية ركود الاقتصاد الأمريكي، لا سيما في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية واعتزام الدول الغربية فرض عقوبات إضافية على موسكو.
وزادت التوقعات بشأن الرفع الحاد للفائدة الأمريكية هذا العام بعد تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي “لايل برينارد”، والتي توقعت خلالها وضع المركزي الأمريكي لخطة تستهدف زيادة منهجية لمعدل الفائدة، وقد تتجاوز تلك الزيادات المعتادة البالغة 25 نقطة أساس.
فيما حذرت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو “ماري دالي” من ارتفاع معدل التضخم، مشيرة أن البنك سيواصل رفع الفائدة وسيعمل على خفض الميزانية العمومية سريعًا للسيطرة على ارتفاع الأسعار.
وفي هذه الأثناء، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات إلى 2.56% خلال التعاملات، فيما صعد العائد على السندات لآجل عامين إلى 2.51%، بدعم من توقعات رفع الفائدة الأمريكية بوتيرة سريعة وحادة هذا العام.
وعن أسهم الشركات، صعد سهم “تويتر” بنحو 2% عند الإغلاق، بعدما أعلنت شركة التواصل الاجتماعي انضمام الرئيس التنفيذي لشركة تسلا “إيلون ماسك” إلى مجلس إدارتها.
وقفز سهم “سبيريت إيرلاينز” بأكثر من 22% قبل وقف التداول على السهم، متأثرًا بالتقارير الصادرة بشأن محاولة شركة “جت بلو” لشراء شركة الطيران.
وتراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.8% أو ما يعادل 281 نقطة تقريبًا عند 34.641 ألف نقطة.
كما هبط مؤشر “S&P 500” بنحو 1.3% أو ما يعادل 57 نقطة عند 4525 نقطة، فيما كان مؤشر “ناسداك” الأسوأ أداءً بانخفاضه بنسبة 2.3% أو ما يعادل 328 نقطة عند 14.204 ألف نقطة.