ارتفاع أسعار الغذاء يحدث طفرة في ثروات مليارديرات شركة كارجيل

أعلنت شركة "كارجيل" في أغسطس الماضي تحقيق أكبر ربح في تاريخها

ارتفاع أسعار الغذاء يحدث طفرة في ثروات مليارديرات شركة كارجيل
أيمن عزام

أيمن عزام

5:49 م, السبت, 9 أبريل 22

أحدث ارتفاع أسعار الغذاء واضطراب الأسواق العالمية للسلع الأولية طفرة في ثروة عائلة المليارديرات التي تمتلك شركة كارجيل ، أكبر شركة مغلقة في أمريكا.

وانضم ثلاثة آخرون من أفراد عائلة كارجيل – الأشقاء: جيمس كارجيل، وأوستن كارجيل، وماريان ليبمان – إلى صفوف أغنى 500 شخص في العالم بفضل حصصهم في شركة التصنيع الغذائي “كارجيل” ، ومقرها ولاية مينسوتا. وقد ارتفعت ثروتهم بنسبة 20% هذا العام إلى 5.3 مليار دولار، وفق مؤشر “بلومبرج بليونيرز”.

وأفراد العائلة ممن يندرجون فعلاً ضمن أغنى 500 شخص؛ بينهم بولين كيناث، حفيدة مؤسس الشركة وليام والاس كارجيل، و جويندولين سونتايم ماير، وذلك بثروة تبلغ 7.8 مليار دولار لكل منهما.

ويستحوذ أكثر من 20 فردا من عائلتي كارجيل وماكميلان الممتدتين على 87% من الشركة المغلقة، التي تأسست عام 1865 بمخزن واحد للحبوب في مدينة كونوفر، بولاية أيوا.

وجاءت عائلة كارجيل في الترتيب الحادي عشر في قائمة “بلومبرج” لأغنى العائلات في العالم عن شهر سبتمبر بثروة مشتركة بلغت قيمتها 51 مليار دولار في ذلك الوقت.

ارتفاع أسعار الغذاء

أثار غزو روسيا لأوكرانيا ذعرا في أسواق الغذاء والسلع العالمية التي كانت تعاني فعلاً من تأثير أزمات سلاسل التوريد، وانخفاض الإنتاج بسبب الجفاف، وحالات الطقس الأخرى، وقد سجل مؤشر أسعار الغذاء العالمية بالأمم المتحدة ارتفاعا قياسيا في شهر مارس الماضى، دون إشارة تُذكر إلى تراجع مرتقب.

واستفادت شركات إنتاج الغذاء الكبرى من أزمات نقص المعروض وتقلّبات السوق، و أعلنت شركة تجارة المحاصيل الزراعية “لويس دريفوس” في مارس الماضي صعود أرباحها بنسبة 82% في السنة الماضية نتيجة تقلّبات أسعار الحبوب وقوة هامش الأرباح في البذور الزيتية.

وترتفع بسرعة تقييمات أسهم بعض أكبر شركات الغذاء المتداولة بالبورصة، مع زيادة أسعار أسهم شركة “آرتشر-دانيالز-ميدلاند” ، ومقرها في إلينوي، بنسبة 25% منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.

طرح الأسهم للاكتتاب العام

واجهت شركة كارجيل ضغوطاً لطرح أسهمها للاكتتاب العام بين فترة وأخرى، لكنَّها قاومت الأمر حتى الآن، وذلك لأنَّ طرح الشركة سيؤدي إلى تخفيض حصة العائلة فيها، ويقلل من نصيبها في توزيعات أرباح الشركة سنويا، إذ يحصد أفراد العائلة نحو 17% من صافي الأرباح سنوياً في صورة توزيعات، برغم أنَّ حصصهم غير متساوية. وتزايد عدد أفراد عائلة كارجيل-ماكميلان الممتدة في جيلها السابع إلى نحو 125 فردا.

وأعلنت شركة “كارجيل” في أغسطس الماضي تحقيق أكبر ربح في تاريخها، عندما بلغ صافي الدخل نحو 5 مليارات دولار في السنة المالية 2021 عن إيرادات بقيمة 134.4 مليار دولار.

ولم يرد متحدث باسم شركة إدارة ثروة عائلة كارجيل، “وايكروس”  على طلب للتعقيب.

وقال جريجوري بروسارد، رئيس التداولات المالية العالمية في وحدة إدارة المخاطر بشركة “كارجيل”، في تصريحات لـ “بلومبرج” هذا الأسبوع، إنَّ التحركات الرامية إلى عزل وإقصاء روسيا اقتصاديا؛ يحتمل أن تستمر وتدفع الأسواق إلى البحث عن مصادر بديلة لكل السلع من الحبوب إلى الأسمدة والوقود.

وأضاف: “سوف نخرج من هذه الحرب، وجانب العرض مأزوم أكثر منه عندما دخلنا فيها. عندما يبدأ الناس في فرض العقوبات هنا وهناك؛ فإنَّ هذه العقوبات لا تختفي بين ليلة وضحاها”.