إنتاج «تسلا» من مصنع شنغهاى يخسر 44 ألف مركبة خلال 3 أسابيع

فى أطول موجة إغلاق بسبب كورونا

إنتاج «تسلا» من مصنع شنغهاى يخسر 44 ألف مركبة خلال 3 أسابيع
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

6:30 ص, الأحد, 17 أبريل 22

هوى إنتاج شركة تسلا الأمريكية للمركبات الكهربائية من مصنعها الضخم فى مدينة شنغهاى الصينية بأكثر من 44 ألف سيارة خلال الفترة من 28 مارس الماضى وحتى 15 أبريل الحالى، بسبب قيود الإغلاق التى فرضتها الحكومة المحلية بعد تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بمعدلات غير مسبوقة فى هذه المدينة الصناعية التى تعد القلب المالى للصين.

ويخسر مصنع تسلا فى شنغهاى حوالى 2100 سيارة يوميا فى أطول موجة إغلاق؛ والتى تحدث لأول مرة منذ افتتاحه فى آخر 2019 فى هذه المدينة التى يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة والتى سجلت عددا قياسيا من الإصابات بمعدل يومى وشهدت إغلاقا أطول من موجة الإغلاق التى حدثت فى 2020 عندما ظهر فيروس كورونا لأول مرة فى الصين.

ويرى هى شياوبينج الرئيس التنفيذى لشركة إكسبينج للسيارات الكهربائية أن جميع شركات السيارات الصينية ستعلق إنتاجها خلال الشهر المقبل إذا استمر الإغلاق المستمر منذ ثلاثة أسابيع بسبب «كوفيد- 19» الذى جمد حاليا معظم الأنشطة الاقتصادية وقلص حركة الناس وقطع سلاسل توريد المكونات الصناعية لمنع انتشار العدوى.  

وحذر لى كيكيانج رئيس الوزراء الصينى من هبوط النمو الاقتصادى وتوقف الإنتاج إذا لم تتمكن شركات سلاسل التوريدات من توصيل المكونات الصناعية لاستئناف التشغيل والإنتاج وسط انتشار العدوى بفيروس كورونا الذى من المتوقع أن يرغم الشركات على إغلاق مصانعها حتى نهاية مايو المقبل على الأقل.

«كوفيد19-» يقلص إنتاج تسلا فى الصين

ويتوقع كيكيانج قى ظل هذا السيناريو أن يهبط إنتاج شركة تسلا بحوالى 90 ألف وحدة أخرى لاسيما إذا فرضت حكومات المدن المجاورة قيود الإغلاق مما يؤثر على توريد المكونات لمصنع تسلا فى شنغهاى الذى ينتج سيارات « Model 3 » و «Model Y » للاستهلاك المحلى وللتصدير لأنحاء العالم.

ويمثل انخفاض إنتاج شركة تسلا – الذى تتخذ من مدينة أوستين بولاية تكساس الأمريكية من مصنعها فى شنغهاى الذى أنتج حوالى 182 ألف وحدة خلال الربع الماضىى بمعدل يومى يقترب من  2100 وحدة لمدة 6 أو 7 أيام فى الأسبوع وخلال 3 نوبات يومية تبعا لأعمال الصيانة- حوالى %15 من إجمالى إنتاجها على مستوى العالم والذى بلغ أكثر من 305 آلاف وحدة خلال الربع الماضى .

وابتكرت شركات عالمية تعمل فى الصين مثل فولكس فاجن الألمانية للسيارات وروبرت بوش لقطع الغيار الصناعية وسيلة جديدة لمواجهة تفشى العدوى من الوباء بأن جعلت العمال يعيشون فى المصنع ولا يعودون إلى بيوتهم مع اختبارهم يوميا ضد «كوفيد- 19 » وذلك تنفيذا  لقيود الإغلاق.

وأعلنت الجمعية الصينية لصناعة السيارات أن عدد مركبات الطاقة الجديدة المسجلة فى البلاد قفزت بنسبة 138.2 % خلال الربع الأول من العام الجارى بالمقارنة مع الربع المقابل من العام  الماضى، كما  أظهرت بياناتها وجود حوالى 1.11 مليون مركبة مسجلة تعمل بالطاقة الجديدة، بزيادة 644 ألف وحدة خلال الفترة نفسها.

وبلغ إجمالى عدد مركبات الطاقة الجديدة المسجلة فى الصين 8.915 مليون وحدة حتى نهاية مارس الماضى أو ما يعادل 2.9 % من إجمالى السيارات المسجلة فى البلاد إذ تواصل حكومة بكين دعم وتشجيع استخدام مركبات الطاقة الجديدة للحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.

مبيعات الكهربائية 20 % بحلول 2025

ومن المتوقع أن تشكل مبيعات مركبات الطاقة الجديدة حوالى 20 % من حجم مبيعات السيارات الجديدة بحلول عام 2025 وفقاً للخطة الخمسية الوطنية لنظام الطاقة الحديثة فى الصين (2021-2025) وهذا ساعد على ارتفاع مبيعات مركبات الطاقة الجديدة فى الصين فى مارس الماضى لتسريع تحولها نحو الاقتصاد الأخضر.

واحتلت شركة «BYD» الرائدة فى صناعة مركبات الطاقة الجديدة فى الصين المركز الأول على جميع الشركات المحلية والأجنبية بوصول مبيعاتها إلى أكثر من  104 آلاف وحدة خلال مارس الماضى وبعدها شركة «تسلا تشاينا» بما يزيد عن 65.8 ألف وحدة، بينما انخفضت مبيعات سيارات الركاب بنسبة 10.5 % على أساس سنوى إلى ما يقرب من 1.58 مليون وحدة الشهر الماضى.

هبوط الإجمالى

 وتراجع إجمالى مبيعات السيارات من جميع الأنواع بالصين فى مارس الماضى بحوالى  11.7 % على أساس سنوى لينزل إلى 2.23 مليون وحدة ولكن إجمالى مبيعات السيارات فى الفترة من يناير إلى مارس بلغ 6.51 مليون وحدة بزيادة طفيفة توقفت عند  0.2 % على أساس سنوى.

وأشارت «الجمعية الصينية» إلى أن شركات صناعة السيارات فى الصين أنتجت 2.24 مليون سيارة فى مارس الماضى بما يمثل انخفاضا بنسبة 9.1 % عن الشهر المقابل من العام الماضى ولكن زادت صادرات السيارات بنسبة 28.8 %  لتصل إلى 170 ألف وحدة الشهر الماضى، ليصل إجمالى الصادرات فى الربع الأول إلى 582 ألف وحدة بزيادة 58.3 % على أساس سنوى.

وترى «الجمعية الصينية» أن البيئة الخارجية المعقدة بشكل متزايد وعودة تفشى «كوفيد19-» محليا، إلى جانب عوامل مثل نقص الرقائق وارتفاع تكاليف المواد الخام أثرت على إنتاج المصانع والعمليات التجارية لصناعة السيارات، وتتوقع سياسات تفضيلية أكثر مثل تخفيضات ضريبية ورسوم أكبر وإجراءات أخرى لتعزيز قطاع السيارات هذا العام.

وأعلنت «تسلا» أنها أنتجت أكثر من 484 ألف سيارة فى مصنع شانغهاى العام الماضى، بزيادة قدرها 235 % عن عام الوباء وبما يمثل 51.7 %  من الطاقة الإنتاجية العالمية لشركة تسلا فى عام 2021 كما أن مصنع تسلا فى شانغهاى قام بتصديرأكثر من 160 ألف مركبة إلى الأسواق الخارجية، مما ساهم فى تلبية احتياجات أكثر من 10 دول ومناطق فى قارتى أوروبا وآسيا.