«إرنست آند يونج»: الاستدامة والاقتصاد الأخضر أبرز تحديات قطاع التأمين خلال العام الحالي

قطاع التأمين يواجه تحدى تحول القوى العاملة

«إرنست آند يونج»: الاستدامة والاقتصاد الأخضر أبرز تحديات قطاع التأمين خلال العام الحالي
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

8:29 م, الخميس, 27 يناير 22

أصدرت مؤسسة إرنست آند يونج للاستشارات المالية تقرير توقعات التأمين السنوية لعام 2022 والذى يناقش العديد من القضايا الرئيسية التي تشكل المستقبل القريب من الصناعة، وتم تطوير تقرير هذا العام بناء على الخبرات الجماعية والرؤى الخاصة بالمؤسسة وممارسة التأمين العالمية ومدخلات من عملاء مختارين ومحللين خارجيين، ذلك في وقت يسوده عدم اليقين الشديد والحاجة المجتمعية الملحة لصناعة التأمين.

قطاع التأمين يواجه تحدى تحول القوى العاملة

ويناقش تقرير هذا العام من مؤسسة إرنست آند يونج للاستشارات المالية ثلاثة من أكبر الاتجاهات الكبرى لإعادة تشكيل الصناعة وهى النظم البيئية والتأمين، تحول القوى العاملة والاستدامة وتخضير الاقتصاد العالمي، ويسعى كبار القادة إلى معالجة هذه القضايا الحاسمة، ولفت التقرير إلى أنه بعد التطورات الدراماتيكية في السنوات القليلة الماضية.

وأصبحت الصناعة جاهزة لتطورات غير متوقعة وتغييرات كبيرة وأظهرت شركات التأمين أنها تستطيع القيام بذلك تغيير واسع النطاق بوتيرة أسرع من العديد من الصناعات، تعتقد قدامى الشركات أن أبرز التحديات هى تتعلق بالاقتصاد الكلي وانخفاض أسعار الفائدة والآن التضخم، فى ظل منافسة شرسة، وتشمل تلك التحديات كذلك التكنولوجيا الحديثة والمخاطر الطبيعية وتفشي الأوبئة، الصراع الجيوسياسي والاضطرابات الاجتماعية، يجب أن يؤخذ في الاعتبار في كليهما خطط استراتيجية قصيرة وطويلة المدى.

إرنست آند يونج: التحديات تؤكد أهمية قطاع التأمين

وأكد التقرير أن هذه التحديات أهمية قطاع التأمين ليس فقط لتعزيز الاقتصاد العالمي وتوفير التأمين الطبى وسرعة التعافى المالى والحماية من المخاطر التى يتعرض لها العملاء، أنه يمكن للقرارات والإجراءات التي يتخذها القادة اليوم أن تكون ذات مغزى وتؤثر على مستقبل الصناعة – وحياة وسبل عيش المليارات من الناس حول العالم.

وأوضح التقرير أنه بقدر ما أنجزته شركات التأمين منذ أوائل عام 2020، يجب أن يسعوا جاهدين لتلبية متطلبات عام 2022 وما بعده، بالنسبة لآفاق التأمين العالمية لهذا العام، اختار التقرير التركيز على ثلاثة قوى تشكل السوق، ومع ذلك هناك العديد من المجالات الأخرى حيث تواجه شركات التأمين فرصًا مقنعة وتهديدات خطيرة محتملة.

وشهد العالم خلال الفترة الماضية تحول القوى العاملة وزيادة الاهتمام بالاستدامة.،على سبيل المثال ، لن يكون هناك نظم بيئية ناجحة دون تغيير القوى العاملة بمهارات جديدة وتجربة ثرية للعاملين بصورة مماثلة، من خلال تبني هدفهم والابتكار بشكل كامل، يمكن لمنتجات التأمين أن تقود شركات التأمين الطريق إلى المزيد من الاقتصاد المستدام.

شركات التأمين تحتاج إلى تحسين هيكل النفقات

وتحتاج شركات التأمين تحسين هيكل النفقات والتكلفة الخاصة بها واستراتيجيات تخصيص رأس المال والتكنولوجيا القوية وقواعد البيانات، والتحول الرقمى والحوسبة السحابية، فى ظل انخفاض أسعار الفائدة وهوامش الأرباح، ثبات نمو الأقساط والحاجة للقيام باستثمارات كبيرة مما يضغط على معظم شركات التأمين. ومع ذلك من الواضح أن فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” كان أكبر حدث تواجهه الصناعة منذ عقود ، وفرصة للصناعة لإثبات أهميتها.

وقامت بعض شركات تأمينات الحياة الكبيرة بعمليات تصفية استراتيجية بهدف الخروج من الأنشطة والمناطق الجغرافية غير الأساسية في السعي للحصول على تشديد التركيز الاستراتيجي، غالبًا ما يتم تصميم مثل هذه التحركات لتحريرها الأموال اللازمة للاستثمارات الكبيرة اللازمة في التحول الرقمي وبرامج ولتعزيز النمو في الأنشطة الأساسية، بهذا المعنى الابتكار وكفاءة التكلفة يدعمان بعضهما البعض.

وأشار تقرير إرنست آند يونج أن سوق تأمينات الممتلكات والمسئوليات أصبح أكثر تشددا ويواجه تحديات ارتفاع معدلات الفائدة والتضخم، وأظهرت جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19” قوة الهدف وقدرة الصناعة على الارتقاء إلى مستوى تطلعاتها، كيجب على شركات التأمين السعى إلى قيادة الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، والترويج للتعافى المالى وتحقيق الشمول المالى وحماية المجتمع من الجرائم الإلكترونية أو وباء كورونا المستجد “كوفيد-19” أو التهديدات الأخرى .