«أرامكو السعودية» تدخل مفاوضات لبناء مجمع بتروكيماويات في الصين

تهدف أرامكو لمضاعفة شبكتها العالمية في التكرير

«أرامكو السعودية» تدخل مفاوضات لبناء مجمع بتروكيماويات في الصين
أيمن عزام

أيمن عزام

8:28 م, الثلاثاء, 8 فبراير 22

دخلت شركة أرامكو السعودية مفاوضات جديدة لبناء مجمع بمليارات الدولارات للتكرير والبتروكيماويات في الصين، وفقًا لمصادر مطّلعة على الأمر. وقال شخصان إن “أرامكو” تُجري مفاوضات أولية بشأن منشأة في إقليم لياونينغ الشمالي الشرقي، مع شركاء، من بينهم شركة نورينكو؛ وهي شركة مقاولات دفاعية مملوكة للدولة.

وكان قد تم تعليق المحادثات حول ما كان من المفترض أن يكون مشروعًا بقيمة 10 مليارات دولار في عام 2020، مع انهيار أسعار النفط بسبب تفشّي الوباء.

 الآن، ومع اقتراب سعر النفط الخام من 100 دولار للبرميل، تغيرت الأوضاع المالية لـ”أرامكو”، مما أدى إلى تحرير الأموال للاستثمار في أكبر أسواقها التصديرية.

العلاقات الصينية- السعودية

نمَت العلاقات بين الصين والمملكة العربية السعودية، في ظل تزايد حاجة بكين إلى النفط، جنبًا إلى جنب مع نمو اقتصادها. وكانت المملكة أكبر مورِّد للخام إلى الصين، العام الماضي، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرج.

في إطار خطة المصفاة الصينية، تتفاوض “أرامكو السعودية” على شروطٍ قد تشمل توفير وحدتها التجارية الخام للمشروع، حسبما قال اثنان من الأشخاص. تقوم شركة أرامكو التجارية بشراء وبيع النفط من المملكة العربية السعودية ودول أخرى.

وأكد الأشخاص أن الاتفاق ليس وشيكًا، ولا يزال من غير الواضح كم من الخطة الأصلية ما زال قائمًا.

ولم تردّ “أرامكو السعودية” على الفور على طلب للتعليق، كما لم يستجب مكتب المتحدث باسم شركة نورينكو على المكالمات بعد ساعات العمل، ولم يتمَّ الرد على الفور على بريد إلكتروني تم إرساله للمتحدث الرسمي والبريد الإلكتروني العام للشركة.

اتفاقيات أرامكو السعودية

كانت “أرامكو السعودية” قد وقّعت مع”نورينكو” اتفاقية إطارية في عام 2017 لبناء مصفاة قادرة على مناولة 300 ألف برميل يوميًّا من الخام. كان من المفترض أيضًا بناء مصنع إيثيلين بطاقة 1.5 مليون طن سنويًّا.

خفضت “أرامكو السعودية” الإنفاق وعلّقت بعض المشروعات في 2020 لحماية أرباحها السنوية البالغة 75 مليار دولار، وهي الأكبر في العالم. وقفز تدفقها النقدي، هذا العام، وارتفع فوق توزيعات الأرباح الفصلية في الربعين الثاني والثالث.

وتحولت أعمال التكرير والبتروكيماويات للشركة، والتي تشمل شركتها التابعة “سابك”، إلى الأرباح مع ارتفاع هوامش الوقود المُكرر.

وحققت الوحدة- التي تضم مصافي التكرير وعمليات البيع بالتجزئة والتجارة وشركة سابك- أرباحًا قدرها 4 مليارات دولار قبل الفوائد والضرائب في الربع الثالث.

تهدف “أرامكو” إلى مضاعفة شبكتها العالمية في التكرير لمعالجة ما يصل إلى 10 ملايين برميل يوميًّا بحلول عام 2030.

وكانت تدرس استثمارًا بقيمة 15 مليار دولار في وحدة النفط إلى الكيماويات التابعة لمجموعة ريلاينس إنداستريز في الهند، لكن الخطة ألغيت في أواخر العام الماضي.