أبرزهم هشام ماجد وكريم محمود عبد العزيز.. الكوميديا الحديثة تراهن على جيل جديد للفنانين

خيرية البشلاوي : مللنا من الكوميديا المسفة والمليئة بالاستظراف منذ فترة

أبرزهم هشام ماجد وكريم محمود عبد العزيز.. الكوميديا الحديثة تراهن على جيل جديد للفنانين
أحمد حمدي

أحمد حمدي

10:57 ص, السبت, 19 فبراير 22

راهن صناع السينما المصرية مؤخرا على بعض الفنانين الشباب في تقديم أفلام تحمل طابعا كوميديا بعد أن غابت هذه التيمة عن السينما منذ فترة طويلة ، فقدم في الآونة الأخيرة هشام ماجد فيلمه الجديد حامل اللقب لأول مرة بمفرده بعد أن كانت أفلامه دائما مع الفنان الكوميدي شيكو ، لكنه هذه المرة كانت بطلة الفيلم معه الفنانة دينا الشربيني ونجح العمل في تحقيق نجاحا سريعا بدور العرض.

بالإضافة لفيلم من أجل زيكو بطولة كريم محمود عبد العزيز ومنة شلبي والذي حقق 20 مليون جنيه في شهر واحد فقط واشتهرت فيه أغنية ” الغزالة رايقة “.

بالإضافة لطرح فيلم مهمة مش مهمة بطولة أحمد فتحي الأيام القادمة في دور العرض السينمائي.

رامي متولي : الكوميديا لا تنتهي أبدا وفكرة غيابها يرجع لغياب الإنتاج

أوضح الناقد رامي متولي أن غياب الأفلام الكوميديا لفترة طويلة عن السينما راجع لظروف انتاجية ، لكن الجمهور المصري مرتبط بدرجة كبيرة بالكوميديا بشكل قوي لدرجة ان مواسم معينة معتمدة على الأعمال الكوميدية.

وأشار إلى أن الكوميديا لا تنتهي أبدا وفكرة غيابها يرجع لغياب الإنتاج ، مؤكدا نجاخ الإفلام الكوميدية الأخيرة قد يشجع ويحمس المنتجين بعودتها بصورة كبيرة.

وتمنى أن نهتم بتقدم فيلم فني أكثر بالغضافة لأفلام الحركة والتشويق خاصة أننا نهتم بأفلام الرعب والاكشن الفترة القادمة ، لافتا إلى أن اعتماد بعض الأفلام الكوميدية على الإفيهات يرجع لضعف مستوى كتابة هذه الأفلام وبرغم ذلك هناك أعمال سينمائية تعتمد على كوميديا الموقف مثل فيلم قلب أمه لهشام ماجد وشيكو وكذلك مسلسل اللعبة الذي قدموه أيضا اعتمد على كوميديا الموقف وليس الإفيه.

وأكد أنه حينما ينجح عمل كوميدي معني مبني على الإفيه يقوم المنتجون بتكرار التجربة وذلك يتسبب في انتشار هذا النوع من الكوميديا في السوق الفني ، لكن الكتابة هي أساس العمل الكوميدي الناجح والمميز .

ماجدة موريس : مازالت تعتمد على كوميديا الإفيهات لكي تجذب المشاهد وتحقق إيرادات مرتفعة

تقول الناقدة ماجدة موريس إن هذه الأفلام الكوميدية الجمهور تحمس لها بسبب الظروف الصعبة التي نعيشها حاليا نظرا لوباء كورونا وحالة العزل في البيوت التي يسببها هذا الوباء لكثير من الأشخاص .

ونوهت بأنه رغم أن تلك الأفلام تتسم بالطابع الكوميدي إلا أنها مازالت تعتمد على كوميديا الإفيهات لكي تجذب المشاهد وتحقق الإيرادات المرتفعة .

وأوضحت موريس أنها تتمنى أن تعود طبيعة أفلام الكوميديا التي كانت تعتمد على كوميديا الموقف بدل الافيه ، مثل أفلام الفنانين العمالقة القدامى الذين لا ننسى أفلامهم التي قدموها لنا حتى الآن.

حيث إنه برغم عودة الأفلام الكوميدية للسينما حاليا بحامل اللقب ومن أجل زيكو وغيرها ، إلا أنها تعتبر موجة جديدة من الكوميديا لكن بنفس أسلوب الكوميديا المعتمدة على اللإفيه.

خيرية البشلاوي : مللنا من الكوميديا المسفة والمليئة بالاستظراف منذ فترة

كما ترى الناقدة خيرية البشلاوي أن الكوميديا جزء لا يتجزأ من المزاج والتركيبة المصرية ، لكنها تمر بفترات صعود وهبوط أحيانا تكون كوميديا راقية وأوقات أخرى لا تكون كذلك.

وحقيقة يتم تقديم حاليا كوميديا جديدة راقية ، مشيرة إلى أننا مللنا من الكوميديا المسفة والمليئة بالاستظراف منذ فترة وبالتالي لم نكن نضحك من تلك الأفلام الكوميدية .

لكن الأجيال الجديدة من صناع الكوميديا التفتوا إلى أن هذا النوع يجب ألا يكون بهذا الشكل دراميا ، لاسيما مع انتشار ودخول المنصات الجديدة في السوق لأننا نعيش حاليا في قرية واحدة لتلك الكوميديا المقدمة للجمهور سيحدث لها نوع من الترقي والطموح الكوميدي للأجيال الجديدة من الفنانين والكتاب والمخرجين لهذه الأفلام الكوميدية.

وأكدت أننا شاهدنا أعمالا فنية كوميدية منذ فترة تعتمد على الموقف والاشتباك الذهني مثل 100 وش وغيرها ، فلم تعد الكوميديا مثل الماضي بل تحاول الخروج من الثوب البلدي المسف القمىء الذي به” شرشحة ” لاسيما مع تطور وانتشار المنصات وأصبحت عملية الترويج لهذه الأفلام الكوميدية الجيدة سهلة ، كما أن الجمهور يختلف ذوقه وحساسايته وقبوله لمصادر الترفيه وأصبحت لديه القدرة على الاختيار من الأفضل في المعروض عليه.