مع انخفاض نشاط الصناعات التحويلية الأمريكية %1.5
توقعت منظمة التجارة العالمية WTO هبوط المؤشر الفصلى لنمو التجارة العالمية للسلع إلى حوالى 95.7 نقطة خلال الربع الحالى، مقارنة بتقريرها السابق الذى أصدرته فى مايو الماضى، وقالت إن معدل النمو سيظل ضعيفا على الأرجح عند 96.3 نقطة، وتشير قراءة أقل من 100 نقطة إلى ضعف النمو.
وأكدت المنظمة أن تدفقات التجارة تأثرت بقيود جديدة عند مستويات مرتفعة قياسية بسبب الحواجز التجارية، وفرض رسوم جمركية إضافية، لتزداد الشكوك والمخاطر بشأن توقعات نمو التجارة العالمية.
وهددت وزارة المالية الصينية، باتخاذ الحكومة إجراءات ضرورية للرد على أحدث رسوم جمركية أمريكية على بضائع بقيمة 300 مليار دولار، بينما حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من أن أى اتفاق تجارى مع الصين يجب أن يكون وفقاً لشروط الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة رويترز أن إنتاج قطاع الصناعات التحويلية فى الولايات المتحدة هبط أكثر من %1.5 فى أكبر خسارة منذ ديسمبر الماضى، كما تراجع فى يوليو من هذا العام بحوالى %0.2، منهياً بذلك شهرين متتالين من النمو، وليسجل أكبر هبوط منذ حوالى 4 شهور، فى حين كان محللين استطلعت وكالة رويترز آراءهم فى وقت سابق، قد توقعوا أن الانخفاض سيتوقف عند %0.1 فقط.
وهبطت أسعار معظم المعادن الصناعية فى نهاية الأسبوع فى بورصة لندن للمعادن، مع تفاقم ضعف النمو الاقتصادى العالمي، وانخفاض الطلب، وانخفضت عقود الرصاص %1.2 إلى 2039 دولاراً للطن، كما هبطت عقود القصدير %3.3 إلى 16575 دولاراً للطن، مسجلاً أدنى مستوى منذ يونيو 2016 ، فى حين تراجعت عقود النحاس والزنك %0.1 لتغلق عند 5754 دولارا للطن، و2261 دولاراً للطن على الترتيب، وكذلك خسرت عقود النيكل القياسية حوالى %0.3.
وأدت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمى والافتقار للوضوح فيما يتعلق بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى ارتفاع سعر الذهب بحوالى 100 دولار خلال الشهر الجارى فقط، مسجلة أكثر من 1513 دولاراً للأوقية، فى ثالث أسبوع على التوالى من المكاسب، وسط هبوط عوائد السندات العالمية، وهو ما يلقى الضوء على التوترات التجارية، وسلسلة بيانات اقتصادية مخيبة للآمال حول العالم.
وأنهت عقود خام القياس العالمى مزيج برنت جلسة نهاية الأسبوع مرتفعة بنسبة طفيفة توقفت عند %0.7 لتبلغ عند التسوية 58.64 دولار للبرميل، مع توقع المستثمرين المزيد من التخفيضات فى أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، وتحركات للبنك المركزى الأوروبى الشهر القادم للتصدى لنمو ضعيف، وذلك بعد أن هبطت أسعار البترول %2.1 فى جلسة الخميس، و %3 بجلسة الأربعاء، منهية الأسبوع على مكاسب طفيفة بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر.
وخفض بنكBNP باريبا الفرنسى، توقعاته لأسعار البترول هذا العام بحوالى 8 دولارات للخام الأمريكي، إلى 55 دولاراً للبرميل، وخام برنت بمقدار 9 دولارات إلى 62 دولاراً للبرميل، وحذر من تباطؤ اقتصادى وسط الحرب التجارية، غير أن السعر مازال مرتفعا بحوالى %10 عن مستواه فى بداية العام.
وأكد بنك أوف أمريكا ميريل لينش أن مستثمرين سارعوا إلى ضخ أموال بلغت 16 مليار دولار فى صناديق السندات الحكومية المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار، وذلك فى خامس أكبر تدفق خلال أسبوع لهذا النوع من الأصول، ولتسجل أدوات الدخل الثابت رابع أكبر تدفقات أسبوعية، مع سعى المستثمرين للملاذات الآمنة هرباً من خطر الركود العالمي.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاما إلى مستوى قياسى لأقل من %2 وعوائد السندات القياسية لأجل 10 أعوام إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات لتنزل إلى %1.475 مع استمرار المخاوف من التوترات التجارية العالمية وتباطؤ الاقتصاد العالمي، كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أدنى مستوى منذ 2017.