يتعاون برنامج «TVET EGYPT» لدعم وإصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر، مع إذاعة الشباب والرياضة فى المسابقة الإذاعية الدرامية «تفصيلة التفاصيل 2»، وذلك للعام الثانى على التوالى، بهدف رفع الوعى بأهمية التعليم الفنى والتدريب المهنى الذى يدعم قاطرة التنمية.
وتهدف المسابقة إلى تسليط الضوء على أهمية التعليم الفنى والتدريب المهنى، وما يوفره من فرص عمل واعدة للشباب ومجالات جديدة للتعلم والتدريب والتشغيل، وذلك من خلال «سيمى دراما» فى سياق مسابقة يومية تتضمن حلقات نقاشية مع الخبراء المتخصصين والمستمعين من الشباب حيث تتناول التعريف بنحو 30 مهنة فنية مختلفة.
استمرار البرامج التدريبية أون لاين بعد «كورونا».. والفيروس يحتم التحول الإلكترونى والتخلى عن سياسة العمل تحت ضغط
وقال الدكتور خالد حبيب، استشارى التطوير المؤسسى ببرنامج دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى “TVET EGYPT” أن التعاون مع الإذاعة المصرية للعام الثانى يأتى فى توقيت هام جدا لتوجيه رسالة أمل للشباب فى تجاوز بلادنا هذه المرحلة الصعبة، كما أنه يساهم فى تحسين الصورة الذهنية عن العمل الفنى فى المجتمع خاصة أنه ينظر لطلاب المدارس الفنية على أنهم أقل وعياً ونضجاً.
وأضاف «حبيب» أن مسابقة «تفصيلة التفاصيل» 2 رسالة للشباب للاتجاه نحو مزيد من فرص العمل الجديدة والتعلم والإنتاج والإبداع والابتكار من خلال مبادرة «اشتغل فنى».
وأضاف أنها تقدم للشباب هذا العام فرص تعليم حقيقى فى مجالات غير تقليدية، إلى جانب فتح حوار بينهم وبين مختلف جهات التمويل والتوظيف والخبراء لتوفير فرص العمل والتنسيق مع مختلف الجهات.
وأكد أن هناك فرصاً واعدة لتعليم وتدريب حقيقى ودعم لمشروعات الشباب من خلال الدور الايجابى الذى تقوم به “تيفيت مصر” كحلقة الوصل فى التعاون مع الجهات الداعمة، ومنها جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمجلس الدولى للمشروعات الصغيرة لتقديم الدعم اللازم لمشاريع الشباب فى كافة مهن وتخصصات التعليم الفنى والتدريب المنهى.
وأضاف أن «تيفيت مصر» تعمل مع مختلف الوزارات والجهات التنموية فى رفع مهارات الشباب وإتاحة فرص العمل والتعلم ضمن منظومة عالمية تستهدف من خلالها حصول خريجى المدارس الفنية على شهادات بأفضل المعايير الدولية لتأهيلهم للالتحاق بفرص عمل بالخارج فى العديد من الدول الاوروبية، بالإضافة إلى توفير فرص للتدريب فى المصانع أثناء الدراسة من خلال التعاون مع اتحاد الصناعات المصرية وتوفير الدعم من مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية والدولية.
وأكد حبيب أن مبادرة «اشتغل فنى» تندرج ضمن استراتيجية 2030 التى تولى أهمية للصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.
وتابع أن المبادرة تعمل على أكثر من محور، منها تطوير العمل داخل المدارس وتحسين قدرات ومهارات المعلمين، فضلاً عن تحديث المناهج التعليمية وربط المدراس بسوق العمل من خلال الدخول فى شراكات مع القطاع الخاص .
ولفت إلى أن برنامج “TVET EGYPT” ممول من الاتحاد الأوروبى والحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الصناعة والتجارة ويعمل بشكل مكثف مع وزارة التربية والتعليم فى تجهيز البنية الأساسية للمدراس التكنولوجية التطبيقية الجديدة بأحدث الأجهزة اللازمة ، التى تقترب فكرتها من مشروع مبارك كول للتعليم الفنى.
وكشف “حبيب” عن التعاون مع وزارة الهجرة لتنفيذ مبادرة “ مراكب النجاة “ التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى وشملت المرحلة الأولى التركيز على القرى والمناطق التى تنتشر فيها ظاهرة الهجرة غير الشرعية بشكل أكبر حيث تم تقديم برامج تدريبة لنحو 1200 شابا فى طنطا بمحافظة الغربية .
وقال: “كنا حريصين على توصيل رسالة رئيسية للمشاركة فى البرامج التدريبة: لو عايز تهاجر عليك أن تهاجر وأنت مؤهل وبشكل شرعى بحيث تكون سفيرا لبلدك فى الخارج”، مضيفاً أن المشروع فتح الباب للمشاركين أيضا لإقامة مشاريعهم الخاصة وتم تدريبهم بالتعاون مع البنك المركزى على كيفية إعداد دراسات الجدوى، وإدارة المشروع بالتنسيق مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن برنامج “TVET EGYPT” نجح حتى الآن فى تدريب ما يقرب من 100 ألف شخص على مدار العامين الماضيين، حيث يتم عقد دورات تدريبية كل 3 أشهر بالتعاون مع الجهات المختلفة، كما يتم توسيع دائرة التعاون والشراكة مع القطاع الخاص والبنوك واتحاد الصناعات المصرية وعدد واسع من الفنادق.
وتابع أن البرنامج يهدف أيضاً لخلق ما يسمى مجالس المهارات القطاعية لتكون حلقة وصل بين جميع اللاعبين فى السوق وتمتلك قاعدة بيانات بفرص العمل المتاحة ومعايير بالمهارات المطلوبة.
وعن التعامل مع تداعيات فيروس كورونا على البرامج التدريبة قال حبيب أن البرنامج مستمر فى تقديم دوراته أون لاين فعلى سبيل المثال تم استئناف المرحلة الأخيرة من مسابقة «شيف المستقبل» الكترونيا الفترة الماضية ، حيث يقوم المشاركون بنشر فيديوهات عن الوجبات التى يقومون بإعدادها بما يساهم فى نقل الخبرة للآخرين.
وتابع «حبيب» أنه جارى إعداد برنامج لإدارة الأزمات على المدى الطويل للتحول للتدريب أون لاين فى ظل أزمة فيروس كورونا، لافتا إلى أن الفترة الحالية تتطلب من الجميع التخلى عن آليات العمل التقليدى وتحسين مهارات العمل الإلكترونى والانترنت ويتوجب أيضا التخلى عن سياسة العمل تحت ضغط من المدير المباشر وإلا سيتعرض أصحابها لضرر فقدان وظائفهم .
وكشف أن الأزمة الراهنة كشفت عن فرص فى العديد من القطاعات خاصة اللوجستيات وسلاسل الإمداد والصناعات الغذائية والمستلزمات الطبية لافتا إلى أن البرنامج سيعقد ورشة عمل مع مركز تحديث الصناعة لتحديد المهارات المطلوبة فى تلك القطاعات لإعداد العمالة الفنية لها من خلال برامج تدريبية عالية المستوى.