مقالات رجائي عطية

ولسنا نتبع حتمًا ما قلناه أو ما نقوله وننفذه.. شفويًا كان أو مكتوبًا أو مطبوعًا أو مسجلاً.. لأن كل آدمى قُلّب خُلّب.. تتوالى وتتدافع فيه بغير انقطاع

ونحن جميعًا الآن لا نكف عن بعثرة الحياة البشرية ـ متصورين أننا حافظون لها بكثرة ما نتداوله

يستحيل أن يطابق آدمى آدميا آخر تمام المطابقة فى أى زمان أو مكان !

قد لا نغالى إذا قلنا إن كل صور المغالاة بقايا همجية غير متفقة مع الإنسانية.. خبيثة العواقب فى النهاية على أطرافها ونسلهم والمساير لهم !

والآدميون غارقون حتى اليوم فى التعلق بالعلاقات والصلات ويحسنون الظن بالقرابة أو الجيرة أو النسب أو الخدمة أو طول الاستخدام

وسطحية البشر أبعد وأعمق ما فى ماضيهم الذى يرجع إلى آلاف عديدة من السنين طبقًا لتصورنا

أما آلة الطنبور التى التقطتها عدسة الفنان المصور أنطون ألبير فهى أقدم آلة موسيقية عرفها النوبيون

النوبة قطعة غالية من قلب الوطن، كان يمكن أن يغيب موقعها الأصلى على الخريطة، وتغيب معه صورة الحياة فيها بتقاليدها وعاداتها ولوحاتها ورسوماتها ونقوشها، لولا عدسة متفطنة واعية، التقطت صورا…

فلم ولن توجد جماعة بشرية متساوية الأعمار قط إلاّ وقتيتها.. فالمغايرات فى أعمار البشر حتمية من أول الدهر

فالفرد الحى لا يعيش إلا عمره هو من ابتدائه إلى انتهائه